اعتبر الكاتب سليمان زيغيدور أن «الحوار لا يجب أن يكون مجرد ضجة، بل أن يتحول إلى سمفونية تعزف كل آلة موسيقية مقطعها، ويكون كل صوت فيها مسموعا».

وقال في ورقته التي قدمها بعنوان «اختلاف الحضارات سبيل إلى تحالفها»، في الورشة الثانية لمؤتمر حوار الحضارات يوم أمس الإثنين (5 مايو/ ايار 2014) إننا «لا نملك في هذا السياق إلا أن نهنئ المحاولات المتعددة في الشرق العربي لتحسين التفاهم بين أناس ينتمون إلى ديانات مختلفة ولكن يتقاسمون البلاد نفسه خاصة في البحرين بلد يتعايش فيه المسلمون، المسيحيون، اليهود، السنية و الشيعة، البوذيون والهندوس».

وتابع الكاتب في ورقته «لابد أن يكون هذا التبادل المثمر شغل الجميع والدول أساسا فمن دون قانون لا توجد مساواة، ودون مساواة لا توجد حرية، ومن دون حرية ومساواة لا يوجد تعايش. والمساواة أمام القانون للجميع هي ميزة أساسية لتأسيس مجتمع منصف يحس فيه الجميع بالانتماء»، وبيّن «اننا إذا ما حققنا المساواة بين المواطنين، على التربية أن تسعى لفرض احترام الثقافات والديانات عبر تعليم الاحترام المتبادل: لا يطلب المؤمن من الآخر احترام مقدسه إلا إذا كان مستعدا لاحترام مقدس غيره». واعتبر أنه «من هذا المنظور، يجب على المسلمين والمسيحيين الذين يمثلون نصف البشرية أن يقدموا مثال الحوار المفتوح دون نية مبيته غير التخلص من الأحكام المسبقة (ويعلم الله أنها ثقيلة) وتأسيس علاقات متسامحة.