قال مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني ان «الاستقرار في لبنان اليوم هو استقرار مؤقت»، وأعتبر ان «استقرار لبنان يعتمد على استقرار المنطقة العربية التي يراد تفتيتها، والانزعاج الأميركي من المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية فضيحة الفضائح».
وعن انعكاس مؤتمرات حوار الحضارات التي تعقد في العالم على الوضع اللبناني المتنوع، أشار المفتي قباني الى أن «هناك انعكاسا ولكن في الداخل المسئولون اللبنانيون عندما يتفاهمون على إدارة اختلافاتهم من دون فتن، وليختلفوا ما شاؤوا ولكن ليدعوا اللبنانيين ولا يفتنوهم عن مصالحهم وأمن واستقرارهم»، وتابع ان «الخطة الأمنية نجحت وصمت كل شيء، ما يعني أن قائد هذه الأشياء هي جهة واحدة أو جهات متفاهمة في الخارج على أن يكون هناك اتفاق».
وبيّن المفتي قباني أن «الاستقرار الموجود حاليا في لبنان جيد ولكنه ليس نهائياً فالقلق لايزال يساور الجميع خصوصا أن انتخابات رئاسة الجمهورية غالباً انها لن تفضي لانتخاب رئيس للجمهورية وهذه ليست معلومات بل هذا ناتج مما نسمعه من أخبار لأن وضع لبنان قائم على وضع المنطقة»، مشيرا إلى أن «وضع المنطقة قلق وهناك صراع أكبر وأشرس ونحن نخاف على لبنان من صراع ودمار في المستقبل، والحالة الأمنية قد تكون إجازة فقط بين المتحاربين باعتبار أن كل شيء كما هو ولكن صمتت أصوات المدافع وهذا شيء جيد ولكن إلى متى؟، نتمنى أن تكون صامتة للأبد ولكن هذا لن يكون والله أعلم».
واعتبر قباني أن «الخلاف اللبناني هو انعكاس للخلافات في المنطقة، واستقرار الملف السوري مهم لاشك ولكن استقرار لبنان يعتمد على استقرار الوضع العربي فهناك مؤامرة خارجية لتفتيت العالم العربي لمصلحة إسرائيل»، وواصل «السؤال لماذا انزعجت أميركا وإسرائيل من المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وهم أصحاب قضية واحدة؟. وانزعاج أميركا وإسرائيل هي فضيحة الفضائح العالمية هذه الأيام».
وبشأن اللاجئين السوريين بيّن قباني أن «هؤلاء مهما كانت أعباؤهم فهم اخوتنا ولا تجوز إهانتهم وهم يهربون من النار، وعلى لبنان أن يسعى للمساعدة في هذا الأمر».
وأشار قباني إلى أن «حوار الحضارات الذي نشارك فيه في مملكة البحرين هو نشاط علمي وفكري واجتماعي عام في العالم، وهو مهم جداً ونأمل أن تكون هناك استجابة لنتائج هذا المؤتمر على مستوى التربية والتعليم في عالمنا العربي والإسلامي على قدر يؤثر في تربية الأجيال، لأن المؤتمرات مهما كانت نتائجها كبيرة وطيبة إلا انها لابد أن تكون في صلب التربية والتعليم للمجتمع».
وأكد قباني أن «العنف ناتج عن الاهمال للتربية والاخلاق في البيت فهناك من لديه أخلاق في العالم الإسلامي ولكن هناك من هو في الاتجاه المعاكس وذلك بسبب غياب الاخلاق في مناهج التربية».
وشدد على أن «مصر هي أم العرب وأم الإسلام ويخشى عليها كثيراً من المؤمرات الخارجية ونتمنى أن تعود مصر لسابق عزها ودورها».
العدد 4259 - الإثنين 05 مايو 2014م الموافق 06 رجب 1435هـ