استعرض عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقباله في قصر الصخير أمس (الاثنين)، شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، وذلك بمناسبة زيارته لمملكة البحرين للمشاركة في مؤتمر حوار الحضارات والثقافات، عدداً من القضايا التي تهم العالم الإسلامي والتأكيد على أهمية التنسيق بين كل الجهات المعنية في العالمين العربي والإسلامي من أجل تحقيق التضامن ومواجهة التحديات.

ورحب جلالة الملك بشيخ الأزهر، وأشاد بالدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف في المجالات الفكرية والثقافية والحضارية ومواقفه الداعمة للقضايا الإسلامية والعربية، مؤكداً جلالته أن تلك المواقف نابعة من المكانة الرفيعة التي تبوأها الأزهر الشريف منذ قرون عديدة كمنارة علمية ودينية تنشر قيم الإسلام العظيمة في الاعتدال والتسامح والسلام والمحبة.

كما أشاد العاهل بمواقف الأزهر ودوره في المحافظة على النسيج العقائدي للمسلمين بما يحمله من تعدد وتنوع غني بالأفكار والرؤى التي تنسجم مع أصول الشريعة وروح الإسلام.

وأكد جلالته حرص مملكة البحرين على تعزيز تعاونها مع الأزهر الشريف في كل المجالات التي تخدم الإسلام والمسلمين في المجالات العلمية والدينية والتعليمية وغيرها من المجالات.

وأثنى جلالته على مواقف الطيب والأزهر الشريف تجاه مملكة البحرين والتي هي موضع التقدير والاعتزاز.

كما نوه جلالته بالمساهمات الفكرية والعلمية لشيخ الأزهر في إثراء المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من البحوث والدراسات والأعمال القيمة ودوره في قيادة الأزهر الشريف بكل مسئولية ودعوته الدائمة في نشر تعاليم ديننا الحنيف السمحة، ومساعيه الخيرة في توحيد صفوف المسلمين ودرء المخاطر عنهم وانتهاجه أسلوب الحوار والتفاهم والتعاون في معالجة القضايا الخلافية.

من جانبه، أشاد الطيب بقيادة العاهل وبمواقف جلالته في دعم قضايا العرب والإسلام والمسلمين.