قام وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي اليوم الإثنين (5 مايو/ أيار 2014) بالتأكد من سير الترصد الوبائي لمرض فيروس كورونا، وذلك في كافة القطاعات والمرافق التابعة لوزارة الصحة، والتشديد على المسئولين بمراقبة الوضع الحالي ومتابعة آخر المستجدات التي تصدرها مراكز مكافحة الأمراض العالمية.

جاء ذلك بعد أن أصدر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة توجيهاته خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء يوم أمس الأحد، بالاستمرار في رفع درجة الطوارئ وتعزيز الجاهزية للتعامل مع فيروس مرض كورونا، والذي لا تزال البحرين خالية منه تماما.

وبين الشهابي أن البحرين ولله الحمد ما زلت خالية من فيروس "كورونا - متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" حتى تاريخه، وأن الاستعدادات للتصدي للمرض ومواجهته تجري على قدم وساق من أجل احتوائه في حال ظهوره لا سمح الله، والحد من انتشاره، من خلال التجهيزات الاحترازية والوقائية بالمستشفيات الحكومية والتنسيق مع المستشفيات الخاصة.

إضافة إلى ذلك تتابع وزارة الصحة البحرينية مع منظمة الصحة العالمية عبر منسق اللوائح الصحية الدولية وضع انتشار الفيروس ، وهناك معلومات من منظمة الصحة العالمية ومراكز الولايات المتحدة الأميركية لمكافحة الأمراض (مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها) من أجل مكافحة والحد من خطر فيروس كورونا".

يذكر بأنه بحسب الدراسات والتقرير الذي أصدرته المنظمة الأوروبية لمكافحة الأمراض حول "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية- كورونا" تبين بأن الوضع الوبائي يشير إلى أنه تم تسجيل 424 حالة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية عالميا، بينها 131 حالة وفاة منذ ظهور المرض في 2012 الى 30 أبريل 2014، وجميع الحالات ظهرت في الشرق الأوسط أو كانت لديهم صلة مباشرة بحالات ظهرت في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار التقرير إلى أنه قد ارتفع عدد الحالات المبلغ عنها بشكل ملحوظ في أبريل 2014م، حيث تم تشخيص 217 حالة من بينها 38 وفاة علما بان متوسط عدد الحالات المبلغ عنها بلغ 15 حالة شهريا تراوح ما بين مارس 2013 ومارس 2014.

وكانت الحالات المسجلة بالشرق الاوسط كالتالي بالمملكة العربية السعودية 342 حالة إصابة ومنها 105 حالة وفاة، والامارات العربية المتحدة 49 حالة إصابة 9 ومنها حالات وفاة، وفي قطر حالات إصابة 7 ومنها 4 حالات وفاة، وفي الاردن الشقيق 5 حالات إصابة و3 حالات وفاة،

وعمان 2 حالات إصابة ومنها 2 حالة وفاة، وفي الكويت تم اكتشاف 3 حالات ومنها 1 حالة وفاة، وأخيرا كان في مصر فقط حالة واحدة ولم تكن هناك وفيات.

وأضاف تقرير المنظمة الأوروبية لمكافحة الأمراض أن سبب الزيادة السريعة في عدد الحالات في ابريل غير معروف إلى الآن، ولكن تم ترجيح ذلك إلى زيادة فعالية التقصي الوبائي للحالات من خلال التقصي النشط واقتفاء أثر المخالطين وتطوير الدلائل الإرشادية للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها.