العدد 4258 - الأحد 04 مايو 2014م الموافق 05 رجب 1435هـ

وزيرة الثّقافة في استقبالها لوفد مدينة المحرّق تستعرض مشاريع الوزارة التّطويريّة في المنطقة

المنامة – وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

من منطلق الاهتمام بمدينة المحرّق، وحرصًا على هويّتها العريقة التي لا زالت تتمسّك بها من خلال المكوّنات العمرانيّة والتّاريخيّة والإنسانيّة، استقبلت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة ظهر اليوم الاثنين (5 مايو / أيار 2014) كلّاً من محافظ المحرق سلمان بن هندي، ومدير عام بلديّة المحرّق صالح الفضالة، ورئيس المجلس البلديّ عبدالنّاصر المحميد ، وبحضور مجموعة من المعنيّين بالتّراث والمشاريع العمرانيّة من جهة وزارة الثّقافة، وذلك لمتابعة وتنسيق الجهود المتعلّقة بمشاريع وزارة الثّقافة التّطويريّة في محافظة المحرّق.

وأشارت وزيرة الثّقافة إلى اعتزازها بالتّعاون مع المعنيّين في المدينة، مشيرةً إلى ضرورة تنسيق كلّ الجهود والسّعي إلى تشكيل تكاملٍ وتحقيق تواصلٍ فعليّ من أجل إنجاز مجموعة من المشاريع العمرانيّة الحفاظيّة، مؤكّدةً: (خطواتنا تهتمّ بالحفاظ على الهويّة البحرينيّة وحفظ التّراث المحليّ. مدينة المحرّق بعراقة تفاصيلها وبيوتها ومبانيها يجب أن نتمسّك بها ثقافيًّا وحضاريًّا، ووسيلتنا هي العمران كي لا نستبدل هذه الهويّة، فهي التّعبير الأصدق والأجمل عن حضارة وطننا). وأشارت: (كلّ قيمة تراثيّة تمتلكها هذه المدينة نسعى لاستبقائها بمشروعٍ ما، هذه السّلسلة تتّصل جميعها برغبةٍ عميقةٍ ألّا نلغي تلك الموروثات وألّا نغفل أهميّتها، بل نستردّها جميعًا ونودعها أسرار تلكَ الحضارات، ونجعلها فاعلاً حضاريًّا يؤثّر في يوميّاتنا ويحفظ تاريخنا العميق).

وخلال اللّقاء، ناقش الطّرفان سلسلة من المشاريع المعماريّة المتنوّعة التي تشتغل عليها وزارة الثّقافة في مدينة المحرّق، وتشكّل من خلالها بنية تحتيّة تحفظ الخصوصيّة التّاريخيّة للمدينة، من خلال مشاريع ترميم واستحداث الأدوار الوظيفيّة للعديد من المباني.

وقد تناول اللّقاء مشروع (طريق اللّؤلؤ: شاهد على اقتصاد الجزيرة) وآخر مستجدّاته، حيث لا تزال وزارة الثّقافة تستكمل ترميم البيوت التّراثيّة على الطّريق كان آخرها مشروع بيت الغوص الذي افتُتِحَ في الشّهر الماضي إلى جانب الفضاء المفتوح الذي دُشّن كذلك في ربيع الثّقافة والذي سيكون ملتقى جماعيًّا في قلبِ المشروع لاستعادة الدّور الاجتماعيّ الحميميّ.

في الوقت ذاته يستمرّ فريق المهندسين في متابعة عمليّات التّرميم وإنقاذ البيوت التّاريخيّة باتّخاذ الخطوات اللّازمة للحفاظ عليها. كما عرض فريق وزارة الثّقافة الرّسومات الهندسيّة التّكميليّة لمشروع سوق القيصريّة الذي يُعتَبر أحد أهمّ أقدم الأسواق التّاريخيّة في المنطقة، وذلك بعد أن استكمل السّوق مرحلته الأولى، كما تمّ عرض مشروع سوق المحرّق الذي لا يمارس دورًا تجاريًّا فحسب، بل اجتماعيًّا أيضًا.

إلى جانب ذلك، تناول اللّقاء طرحًا لتصوّرات تخطيطيّة مدنيّة (Landscape) لتجميل وتشجير المناطق المقابلة لعمارة بن مطر وقلعة عراد، ممّا يضفي روحًا جماليّة للمنطقة تتكامل مع التّراث العمرانيّ لتلك المساحات، وممّا يترك التّجربة الإنسانيّة مغايرة بالنّسبة لزوّار المكان. كما ناقش الطّرفان مسألة مواقف السّيّارات في مدينة المحرّق، والتي تشكّل حلّاً لمسائل التّنقل دونما إفساد الأهميّة التّاريخيّة والتّراثيّة للعديد من مكوّنات مدينة المحرّق. وقد طُرِح في سياق مناقشة مشاريع وزارة الثّقافة التّطويريّة في المنطقة المخطّطات الموضوعة للعديد من المشاريع التّرميميّة منها: مدرسة الهداية الخليفيّة، دار جناع وبيت الشّيخ عيسى بن علي آل خليفة، بالإضافة إلى مشروع تطوير الواجهة الخارجيّة لنادي البحرين لتنسجم مع هويّة المكان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً