تحت رعاية الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، بادرت وحدة مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية بالقيام بورشتي عمل تحت عنوان " دمج علاج الأمراض المزمنة غير السارية في الرعاية الصحية الأولية (2013)"، وقد حضر الورشتين 108 موظف من جميع الفئات العاملة بالرعاية الصحية الأولية والصحة العامة.
وقد تم خلالهما عرض الإحصائيات لعيادات الأمراض المزمنة غير السارية في المراكز الصحية بالرعاية الصحية الأولية، ولقد وصل عدد المرضى المترددين على العيادات 25,172 مريض منذ افتتاحها في عام 2009، أغلبهم من الإناث الذين وصلت نسبتهم إلى 55.4%. أما على صعيد الأمراض المزمنة فقد احتل مرض السكري النوع الثاني الصدارة بين الأمراض، حيث وصلت نسبة المرضى المترددين على عيادات الأمراض المزمنة غير السارية في 2013 إلى 82.2%، يليه مرض ارتفاع ضغط الدم بنسبة 63.9%، أما أمراض القلب والأوعية فقد وصلت نسبتهم إلى 5.6%، وأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 4.5% وترجع قلة تردد هؤلاء المرضى لأن البرنامج حديث التطبيق في الرعاية الصحية الأولية، وأخيراً، مرض السكري من النوع الأول الذي لم تتعدَّ نسبته 1% والتي تُعد نسبة بسيطة جزئياً نظراً لمراجعة غالبيتهم للرعاية الصحية الثانوية كما هو الحال مع أمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن تحليل بيانات العيادات اتضح أن نسبة تغطية مرضى السكري من النوع الثاني تصل إلى 59.2% مقارنة مع سجل الأمراض المزمنة غير السارية بالرعاية الصحية الأولية مما يعكس مدى فاعلية العيادات واستقبالها لأعداد كبيرة من هؤلاء المرضى، كما وصلت نسبة المراجعين من المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم إلى 33% من عدد المسجلين في السجل بالرغم من أن عدد مرضى ارتفاع ضغط الدم أكثر من عدد مرضى السكري النوع الثاني ولهذا يحتاج إلى تركيز الجهود من أجل حث الأطباء على تحويل مزيد من مرضى ارتفاع ضغط الدم إلى عيادات الأمراض المزمنة غير السارية.
ولما للتثقيف الصحي من أهمية بالغة في علاج وتوجيه المريض والعناية به وخاصة مرضى السكري النوع الثاني، فقد بلغت نسبة التثقيف الصحي لمرضى السكري لأهمية ممارسة النشاط البدني 86.4. كما أن نسبة تثقيف المرضى لضرورة اتباع نظام غذائي صحي 87.2%، مما يعكس مدى اهتمام الطاقم الطبي المعالج بالتركيز على الجوانب السلوكية لعوامل الاختطار.
ومن أهداف فتح هذه العيادات المراقبة والحد من تفاقم مضاعفات هذه الأمراض مثل اعتلال شبكية العين حيث وصلت نسبة المفحوصين للمصابين بمرض السكري النوع الثاني إلى 81.8%، وكذلك تم الاهتمام بفحص أقدام المصابين بهذا المرض حيث وصلت النسبة إلى 87.4%.
وحيث من الضروري إجراء فحوصات سنوية لمرضى السكري النوع الثاني لضمان عدم حدوث أي مضاعفات للمريض وتلافي تفاقمها، ومن أبرز هذه الفحوصات فحص شبكية العين والتي وصلت نسبة مرضى السكري المفحوصين إلى 81.8% عام 2013، وكما هو الحال فمن المهم إجراء فحوصات القدم للوقاية من مرض القدم السكرية، فقد وصلت نسبة المرضى الذين تم فحص أقدامهم إلى 87.4% عام 2013.
أضف إلى ذلك فقد كانت النتائج إيجابية بالنسبة للمرضى بشكل عام، إذ ارتفعت نسبة المرضى الذين انتظم ضغط الدم لديهم من 50.1% في الزيارة الأولى إلى 62.6% في الزيارة السابعة، أما بالنسبة للسمنة فقد ارتفعت نسبتها من 43.1% في الزيارة الأولى إلى 49.5% في الزيارة السابعة وهو مؤشر خطير ومؤثر في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية ما يتوجب أن تكون آلية واضحة لتحويل هؤلاء المرضى لعيادات السمنة أو فتح مزيد من هذه العيادات في المراكز الصحية.
يذكر أن نسبة المرضى المدخين قد قلّت نسبتهم بمقدار 3.5% على مدى عامين من زيارة عيادات الأمراض المزمنة غير السارية، إذ كانت نسبتهم 10.8% في الزيارة الأولى وانخفضت النسبة في الزيارة السابعة لتصل إلى 7.3% مما يدل على ازدياد الوعي بخطورة التدخين والاهتمام المتزايد بالصحة.
ومن أهم العوامل المراد قياسها لمرضى الأمراض المزمنة غير السارية هو قياس معدل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية، حيث وجد أن نعظم المرضى في فئة (أقل من 10%) في جميع الزيارات من 61% في الزيارة الأولى إلى 68.2% في الزيارة السابعة، وهذا يدل على مدى تأثير هذه العيادات في علاج هذه الأمراض والحد من تفاقم مضاعفاتها.
وتهدف هذه الورش إلى تطوير السياسات والبرامج والتشريعات المناسبة للوقاية من الأمراض المزمنة غير السارية ومكافحتها. علما ان هذه الورشة قد تمت بدعم من شركة ( مرك سورونو).
