العدد 4258 - الأحد 04 مايو 2014م الموافق 05 رجب 1435هـ

شيخ الأزهر يدعو للتعارف والتحاور بين أتباع المذاهب الإسلامية ثم مع أتباع الديانات الأخرى

الملك ينيب ولي العهد لرعاية حفل افتتاح مؤتمر حوار الحضارات والثقافات

المنامة - مؤتمر حوار الحضارات والثقافات | تصوير: عقيل الفردان 

تحديث: 12 مايو 2017

دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى أن تستمر البحرين في رعايتها للحوار والتعارف بين الحضارات في كلمته الافتتاحية خلال مؤتمر حوار الحضارات والثقافات على مستويين: التعارف والتحاور بين أتباع المذاهب الإسلامية للاتفاق على المشتركات الكثيرة، ضمن حوار داخلي يجمع أهدافنا ويوحد مقاصدنا العليا، ونعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، خاصة وإننا يقع بيننا كمسلمين العنف والبغضاء جراء اختلافات مذهبية يتسع لها ديننا الحنيف، اذ لا ينبغي ان نترك هذه الفروق المذهبية للألاعيب السياسية التي تفرق بين اتباع الدين الواحد، وبعد ذلك يأتي المستوى الثاني وهو التعارف والتحاور مع اتباع الديانات الاخرى.

جاء ذلك خلال كلمة افتتاحية ألقاها الطيب في انطلاق أعمال المؤتمر بالجلسة الافتتاحية بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد، مؤكداً استعداد الأزهر التام للإسهام بفاعلية في استكمال ما بدأته البحرين من حوار بين المذاهب الإسلامية.

وتفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة فأناب ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لافتتاح مؤتمر حوار الحضارات والثقافات صباح اليوم الإثنين (5 مايو/ أيار 2014) الخامس من مايو الجاري بمركز الخليج للمؤتمرات، بحضور نخبة من رجالات الفكر والثقافة وممثلي الأديان والعقائد وممثلي المنظمات الدولية من مختلف دول العالم، وكبار رجالات الدولة.

وفيما ينعقد المؤتمر تحت الرعاية الملكية السامية انطلاقا من رؤية جلالة الملك الثاقبة لدعم قيم التسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب المختلفة، وتفعيلا للإسهامات الإنسانية المشهودة للمملكة وقيادتها في دعم الحوار والتفاعل بين الحضارات، واحترام المبادئ الأساسية للعدالة وحقوق الإنسان وكرامته.

وقال الطيب: لقد أصبح العالم على سطح بركان عنيف يهدد بالهلاك، ولم يعد هناك من حل إلا بالتعارف والحوار والتقارب بين الأمم والشعوب والأديان.

واضاف: ان الحقائق التاريخية تسجل ان الاسلام دين عالمي يفتح ابوابه على عناصر الحق والخير والجمال مهما تنوعت مصادرها، وكانت حضارة الاسلام منفتحة على العالم وأثرت وتأثرت بحضارات الاخرين، اذ ان حضارة الاسلام حضارة تعارف وانفتاح تمد يدها للحضارات الاخرى، وهي الحضارة الوحيدة التي استطاعت ان تطرح نفسها خارج الحدود الاسلامية، وكان الاسلام بذلك اول من سعى للعالمية المتعددة المنفتحة، ونحن بأشد الحاجة اليوم لاستلهام روح حضارتنا واعادة انتاجها مرة اخرى، ولا مفر من التقريب بين الشعوب والاديان وازالة اسباب الخلاف حتى يصبح سكان الارض كأهل مدينة واحدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً