أنقذ المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد من الهزيمة وقاده لتعادل قاتل 2/2 في الوقت الضائع من مباراته أمس الاحد مع ضيفه بلنسية في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الأسباني لكرة القدم ليبقي على آمال الفريق قوية في الفوز بلقب المسابقة.
وفجر ليفانتي مفاجأة كبيرة في وقت سابق اليوم وضاعف من اشتعال المنافسة على لقب المسابقة بفوزه الثمين 2/صفر على ضيفه أتلتيكو مدريد وهي النتيجة التي أنعشت آمال برشلونة في المنافسة على لقب المسابقة وعززت فرص ريال مدريد في استعادة اللقب قبل أن يحافظ رونالدو على هذه الفرصة بهدف في الوقت القاتل.
وفي إطار نفس المرحلة ، فاز ألميريا بعشرة لاعبين على ضيفه ريال بيتيس 3/1 وتعادل أشبيلية مع فياريال سلبيا.على استاد "سانتياجو برنابيو" في العاصمة مدريد ، أحرج بلنسية الفريق الملكي وكاد يلحق به الهزيمة الأولى في آخر خمس مباريات خاضها الريال في الدوري الأسباني ويفسد احتفالات الريال بالتأهل لنهائي دوري الأبطال على حساب بايرن ميونيخ الألماني.
ولكن رونالدو أنقذ الموقف في الوقت المناسب وانتزع نقطة التعادل الثمينة للريال في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وأنهى بلنسية الشوط الأول لصالحه بهدف سجله المدافع الفرنسي جيرمي ماتيو في الدقيقة 44 وتعادل المدافع الآخر سيرخيو راموس لريال مدريد بهدف في الدقيقة 59 ليكون الرابع له في آخر ثلاث مباريات خاضها للفريق.
ولكن دانيال باريخو أعاد التقدم للضيوف بالهدف الثاني لبلنسية في الدقيقة 65 قبل أن يحرز رونالدو هدف التعادل في الوقت القاتل.
وارتفع رصيد الريال إلى 83 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف برشلونة وخمس نقاط خلف أتلتيكو مدريد المتصدر وتتبقى للريال مباراة مؤجلة ورفع بلنسية رصيده إلى 46 نقطة ليتقدم إلى المركز الثامن.
وبدأ الريال المباراة بهجوم ضاغط وفر سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق الأولى.
وسنحت الفرصة الحقيقية الأولى للريال في الدقيقة الرابعة ولكن الحارس تصدى للكرة التي سددها رونالدو من داخل منطقة الجزاء.
وتجددت الفرصة في الدقيقة الثالثة اثر ضربة ركنية وصلت منها الكرة إلى تشابي ألونسو داخل منطقة الجزاء ولكن تسديدته الضعيفة ارتدت من قدم أحد المدافعين.
وسنحت الفرصة مجددا للريال في الدقيقة السابعة من هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى رونالدو في الناحية اليمنى داخل منطقة الجزاء حيث مررها إلى جاريث بيل الذي اخترق دفاع بلنسية ومرر الكرة عرضية رائعة إلى كريم بنزيمة الذي قابلها بضربة رأس ولكن الكرة مرت خارج المرمى مباشرة.
ومرر بيل كرة عالية من خارج المنطقة إلى البرازيلي مارسيلو المندفع داخل المنطقة ليسددها مارسيلو مباشرة ولكن الحارس أمسك الكرة بثبات.
وفي المقابل ، كان لبلنسية بعض المحاولات التي شكلت خطورة من الهجمات المرتدة السريعة وكان أخطرها في الدقيقة 16 اثر هجمة سريعة من الناحية اليمنى وتمريرة عرضية لعبها سفيان فيجولي لتمر من جميع اللاعبين وقابلها دانيال باريخو بضربة رأس رائعة ولكنها ارتدت من العارضة.
وبعد عدة دقائق تبادل فيها الفريقان الهجمات دون خطورة حقيقية على المرميين وإن كان التفوق للريال ، سنحت الفرصة الذهبية مجددا للفريق لإحراز هدف التقدم اثر هجمة سريعة توغل فيها رونالدو داخل المنطقة ونال تمريرة بينية متقنة من بنزيمة ثم سدد الكرة ولكن الحارس تصدى لها وأخرجها الدفاع سريعا لضربة ركنية في الدقيقة 26 .
وفي نفس الدقيقة ، لعب إيسكو الضربة الركنية وقابلها رونالدو بضربة رأس قوية من حدود المنطقة ولكن الحارس أبعدها بأطراف أصابعه لركنية أخرى لم تستغل جيدا.
وبعد أكثر من هجمة خطيرة لم تكتمل لبلنسية ، عاد الريال لتهديد مرمى ضيوفه وشق رونالدو طريقه بهجمة عنترية إلى منطقة جزاء بلنسية وسدد الكرة بيسراه من حدود المنطقة ولكن الحارس تألق وأبعد الكرة ثم استغل بنزيمة تمريرة عرضية من بيل وسدد الكرة قوية ولكن خارج المرمى.
وجاء الرد قاسيا من بلنسية حيث شن الفريق هجمة سريعة أنهاها فيجولي بتسديدة صاروخية من حدود المنطقة أبعدها دييجو لوبيز حارس مرمى الريال بأطراف أصابعه لضربة ركنية.
ولعب باريخو الضربة الركنية لتمر من الجميع ويحولها المدافع الفرنسي جيرمي ماتيو برأسه إلى داخل المرمى في حراسة مواطنه رافاييل فاران في الدقيقة 44 ليكون هدف التقدم لبلنسية في وقت رائع قبل نهاية الشوط مباشرة.
ومع بداية الشوط الثاني ، دفع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال بلاعبه الأرجنتيني آنخل دي ماريا بدلا من أسير إياراميندي.
وكثف الريال من هجومه وسنحت له أكثر من فرصة ولكن الحظ عانده لتضيع فرصة التعادل.
ورد بلنسية بضربة حرة سددها باريخو قوية في الدقيقة 52 وتصدى لها لوبيز بصعوبة.
وعاد الحظ ليعاند الريال في الدقائق التالية فذهبت تسديدة إيسكو الخطرة بجوار المرمى مباشرة وتصدى الحارس لتسديدة تالية أطلقها رونالدو.
ولكن ضغط الريال أسفر أخيرا عن هدف التعادل في الدقيقة 59 اثر تمريرة عالية متقنة من دي ماريا هيأها رونالدو برأسه وسددها سيرخيو راموس برأسه من مسافة قريبة للغاية إلى داخل المرمى ليكون الهدف الرابع للفريق في آخر ثلاث مباريات خاضها الريال بالدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا.
ولكن فرحة الريال بالهدف لم تدم طويلا حيث انتفض بلنسية مجددا وعاد لمهاجم مرمى الريال حتى سجل هدف التقدم في الدقيقة 65 اثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية لعبها فيجولي من الناحية اليمنى ومرت من أكثر من لاعب لتصل إلى باريخو المندفع على حدود المنطقة ليسددها مباشرة إلى داخل الشباك على يسار لوبيز.
ورفض الحكم الاستجابة لمطالبات باريخو بضربة جزاء في الدقيقة 71 عندما تعرض للجذب من قميص اللعب داخل منطقة الجزاء.
وواصل الحظ عناده للريال في الدقائق التالية ليحرمه من عدة فرص محققة لهز الشباك بينما اعتمد بلنسية على المرتدات السريعة التي شكلت خطورة فائقة في ظل اندفاع لاعبي الريال في الهجوم.
وحصل الريال على ضربة حرة على حدود قوس منطقة الجزاء وسددها رونالدو صاروخية في الدقيقة 78 لتمر من الحائط البشري الدفاعي ولكن الحارس العملاق دييجو ألفيس تصدى لها قبل أن يشتتها الدفاع.
وسارت الدقائق الأخيرة من المباراة على وتيرة واحدة حيث الهجوم المكثف من الريال والدفاع المتكتل من بلنسية.
وبينما ساد الاعتقاد بأن الريال على وشك الخروج مهزوما ، فاجأ رونالدو الجميع بهدف التعادل الرائع اثر تمريرة عرضية لعبها دي ماريا من الناحية اليسرى وقابلها رونالدو بتسديدة بنعل الحذاء وظهره للمرمى ليحرز الهدف على يسار الحارس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وتنتهي المباراة بالتعادل.
وفي وقت سابق اليوم ، خاض أتلتيكو المباراة وهو بحاجة فقط للفوز في مباراتين من المباريات الثلاث الباقية له ليتوج باللقب بغض النظر عن نتائج منافسيه برشلونة وريال مدريد ولكنه أهدر فرصة الاقتراب خطوة من إحراز اللقب.وأصبح الأمل الوحيد أمام أتلتيكو الآن هو الفوز بالمباراتين المقبلتين علما بأن المباراة الثانية ستكون أمام منافسه برشلونة وفي عقر داره باستاد "كامب نو" .
وتجمد رصيد أتلتيكو عند 88 نقطة في صدارة جدول المسابقة بفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة الذي أصبح بحاجة للفوز في مباراتيه الباقيتين وعدم فوز الريال بالنقاط التسع كاملة في مبارياته الثلاث الباقية.بينما يحتاج الريال إلى الفوز في مبارياته الثلاث الباقية وفوز برشلونة على أتلتيكو في المرحلة الأخيرة من المسابقة.
وتقدم ليفانتي بهدف مبكر سجله فيليب لويس لاعب أتلتيكو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة السابعة ثم سجل ديفيد بارال هدف الاطمئنان لأصحاب الأرض في الدقيقة 69 ليرفع ليفانتي رصيده إلى 45 نقطة ليتقدم إلى المركز العاشر بعدما حقق الفوز الأول له في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة.
وتلقت فرص أتلتيكو في الفوز باللقب صدمة كبيرة بعدما مني اليوم بالهزيمة الرابعة له في الدوري الأسباني هذا الموسم رغم الهدية المقدمة للفريق من برشلونة بعد تعادل الأخير 2/2 مع خيتافي أمس في مباراة أخرى بنفس المرحلة.وبدا الإجهاد واضحا على أتلتيكو بعد مباراته الصعبة أمام تشيلسي الإنجليزي يوم الأربعاء الماضي في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا والتي فاز فيها على تشيلسي 3/1 .
وضاعف من صعوبة اللقاء على أتلتيكو الهدف المبكر الذي اهتزت به شباك الفريق اثر ضربة ركنية لليفانتي ارتطمت باللاعب فيليب لويس وحولت مسارها إلى داخل شباك فريقه على يمين الحارس البلجيكي تيبوت كورتوا الذي لم يستطع الوصول للكرة.
وعاند الحظ كلا من ديفيد فيا ودييجو توريس مهاجمي أتلتيكو في الفرص التي سنحت لهما ففقد الفريق فرصة التعادل خاصة مع تراجع المستوى الذهني والبدني للاعبين.
وقضى بارال على آمال أتلتيكو في التعادل عندما سجل الهدف الثاني لليفانتي في منتصف الشوط الثاني اثر تمريرة رائعة لعبها فيكتور من الناحية اليسرى.وتصدى القائم لتسديدة من البديل أدريان نجم أتلتيكو ليحرم الفريق من تعديل النتيجة بينما حافظ لاعبو ليفانتي على تماسكهم للحفاظ على الفوز حتى نهاية اللقاء.
وجاءت المباراة الأخرى معنوية في المقام الأول بالنسبة لريال بيتيس بعد تأكد هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية قبل أكثر من جولة.
ورفع الميريا رصيده إلى 36 نقطة ليتقدم إلى المركز السابع عشر بينما ظل بيتيس في المركز العشرين الأخيرة برصيد 22 نقطة قبل جولتين من نهاية الموسم.
ورغم أن الميريا لعب بعشرة لاعبين في أغلب فترات الشوط الثاني، ولكنه خرج في النهاية بنقاط المباراة.
وانتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبيا، ثم تقدم اوسكار دياز بهدف لالميريا في الدقيقة 52.
ولكن سرعان ما تلاشت فرحة الميريا بهدف التقدم، حيث تعرض لاعب الفريق خسيوس فيرنانديز سوسو للطرد في الدقيقة 53.
واستغل بيتيس النقص العددي في صفوف أصحاب الأرض ورد بهدف التعادل في الدقيقة 60 عن طريق سيرجيو هورتادو ثم أضاف سالفا سيفيلا الهدف الثاني للفريق الضيف في الدقيقة 71.
ونجح اليكس فيدال في ادراك التعادل لالميريا في الدقيقة 77 ثم خطف لاعب الوسط النيجيري رامون عزيز هدف الفوز للفريق في الوقت بدل الضائع للمباراة.
وسيطر التعادل السلبي على مباراة أشبيلية مع فياريال والذي حافظ على موقع الفريقين في جدول المسابقة حيث رفع أشبيلية رصيده إلى 60 نقطة في المركز الخامس مقابل 53 نقطة لفياريال في المركز السابع.