العدد 4258 - الأحد 04 مايو 2014م الموافق 05 رجب 1435هـ

تايلور في مراجعتها لـ "الحب والكنز"... الطلاسم شاهداً

الوسط – (فضاءات) – جعفر الجمري 

تحديث: 12 مايو 2017

تراجع كاثرين تايلور رواية "الحب والكنز" لـ "أييلت والدمان"، في الملحق الثقافي لصحيفة "نيويورك تايمز" يوم السبت الماضي (3 مايو/ أيار 2014)، مستهلة بالعام 2005؛ إذ استغرقت تسوية قضية سيئة السمعة أكثر من 60 عاماً كانت إحدى تبعات ونتائج الحرب العالمية الثانية، وتجري وقائعها في محكمة اتحادية بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية.

قطار محمّل بالذهب يصل بالقرب من سالزبورغ بالنمسا. الذهب كان عبارة عن ممتلكات تمت مصادرتها من قبل النازيين، والضحايا: 800 ألف من المواطنين اليهود في هنغاريا.

تشق الحمولة طريقها إلى ألمانيا، ومع إغلاق الحلفاء للحدود يتم اعتراض القطار من قبل الأميركيين.

الرواية تتناول تفاصيل دقيقة لبعض المقتنيات التي صودرت.

بعض من الحمولة تلك تحوي المجوهرات، الأواني الزجاجية، السجاد، أغطية الأسرة، سكاكين، فراء، أثاثاً، عملات ذهبية، وساعات، إضافة إلى أشياء أخرى كثيرة اختفت في معسكرات الاعتقال وتم الاستيلاء عليها لاحقاً من قبل الجنرالات ضمن العمل على خطة مارشال التي دشنت لإعادة إعمار الدول المتضررة من الحرب.

تم فقدان الكثير من تلك الأصول والمقتنيات، وسعى أصحابها الشرعيون المباشرون، أو من خلال الورثة إلى استردادها.

استغرق كل ذلك أكثر من نصف قرن بالنسبة إلى الناجين من المحرقة في هنغاريا لتسوية دعوى قضائية منحتهم في نهاية المطاف 21 مليون جنيه إسترليني، وكان بمثابة تعويض لعدد من وكالات الخدمة الاجتماعية اليهودية.

في الرواية جاك وايزمان، أستاذ الكلاسيكيات المتقاعد، يحتضر من مرض السرطان في منزله في ولاية ماين. يروي قصة ذكرياته لحفيدته، من بينها قصة حب جمعته في الحرب العالمية الثانية مع إيلونا جاكوب، وهي لاجئة هنغارية من بين الناجين في معسكري أوشفيتز و داخاو.

حفيدة وايزمان ناتالي، يعدها حبيبها بقلادة مع عودته. القلادة تحصّل عليها من تاجر إسرائيلي يلاحق الأعمال الفنية ويعمل على إعادة القطع والأعمال الفنية إلى أصحابها من خلال لجنة تم إنشاؤها لهذا الغرض.

ترى كاثرين تايلور أن رواية والدمان كغيرها من الروايات السابقة "البيت الكبير"، "الغرفة الزجاجية"، توظف فيها الأسطورة والطلاسم بشكل حاضر ومخاتل وأحياناً ملتوٍ، لتقريب الفظائع في التاريخ الذي تتناوله عبر الشخصيات. تعد تلك الطلاسم بمثابة الشاهد الصامت على تلك الفظاعات وآن له أن يتكلم ويدلي بشهادته.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً