أعرب المنسق العام لمجموعة «تواصل» علي البقارة عن شديد أسفه لإصرار البعض على رفض مشاريع التوافق والحوار، والدفع باتجاه التوتير الطائفي الكامن منه والمعلن، مطالباً قوى المجتمع البحريني إلى رفض خطاب الكراهية، داعياً جميع الأطراف المعنية بالحوار الوطني، من قوى سياسية وحكومة، إلى تحمل مسئولياتها بشأن الحوار، الذي أكد عاهل البلاد أهميته في سبيل تماسك البيت البحريني.

فقد طالب البقارة، قوى المجتمع البحريني إلى رفض خطاب الكراهية، معبراً عن ثقته بأن معظم المواطنين من جميع الأطياف، باتوا أكثر وعياً وإدراكاً بضرورة مواجهة ورفض مختلف آفات التقاطع التي يغذيها بعض المستفيدين والمتعصبين، وممن انفصلوا بدرجة أو بأخرى، عما ننشده من خير ورفعة واستقرار لهذا الوطن.

وأشار إلى أن العديد من المجالس والملتقيات الأهلية التي انعقدت في الآونة الأخيرة، ترجمت هذا الوعي، وأكدت رفضها خطاب الكراهية بكل أشكاله وصوره، وكل ما يريد لنا الانسياق إلى تسميم العلاقة بين مكونات المجتمع.

وأعرب عن ارتياحه الشديد لعدم انجرار شعبنا الصغير بحجمه والكبير بأفعاله لدعوات الكراهية والطائفية، واعتبر ذلك دليلاً على وعي شعب البحرين ذي المعدن الطيب الأصيل للدعوات المشبوهة، وعدم القدرة على التلاعب بعواطفه النبيلة، معبراً عن أسفه لإصرار البعض، ممن وصفهم بأنهم «لا يضعون مصلحة الوطن فوق كل مصلحة، ويغذون هذه الهواجس ويعمقونها تجاه الآخر، ولا يدخرون جهداً بإلصاق كل معاني الدونية، على رفض مشاريع التوافق والحوار، والدفع باتجاه التوتير الطائفي الكامن منه والمعلن».

وشدد على أهمية دور المجتمع المدني في التصدي لجميع أبواق ومنابر الفتنة والمستمرين في خطهم ومسارهم في تغذية خطاب الكراهية، وتكريس حال الانشطار المجتمعي، داعياً قوى ومؤسسات المجتمع المدني وجميع المواطنين، إلى توجيه طاقاتهم نحو هدف وطني يؤكد فيه الجميع أنهم حائط صد لكل مشاريع الفتنة والانقسام، والعمل على تخليق المشترك واستدعائه في الضمير العام.

ودعا البقارة جميع الأطراف المعنية بالحوار الوطني، من قوى سياسية وحكومة، إلى تحمل مسئولياتها بشأن الحوار، الذي أكد عاهل البلاد أهميته في سبيل تماسك البيت البحريني وحصانته وعافيته، متمنياً أن يحل علينا شهر رمضان المبارك والحوار قد أنجز، وأن يكون الشهر الفضيل مناسبة يعمل فيها الجميع بجدية ومصداقية على تعزيز وحدتنا الوطنية وضمان استقرارها.