أكد وزير الصحة البحريني صادق الشهابي ونظيره السعودي عادل فقيه أهمية تنسيق الجهود واستمرار التعاون، والمساهمة في تحقيق رسالة بأسس علمية واضحة لاحتواء فيروس «كورونا» ولتطوير الخدمات الصحية التي تقدمها وزارت الصحة بدول مجلس التعاون.

وأجرى وزير الصحة صادق الشهابي اتصالاً هاتفياً أمس الأول (السبت) مع وزير الصحة السعودي المكلف عادل فقيه مهنئاً بالثقة الملكية الغالية لتكليفه بمهمات وزير الصحة وأن يجعله خير خلف لخير سلف، كما تابع آخر المستجدات بشأن مرض فيروس «كورونا»، والاطلاع على الخطوات المتخذة من الجانب السعودي لسرعة احتواء الفيروس من خلال استعدادات المرافق الصحية للتعامل مع الفيروس والكوادر الطبية والصحية العاملة، إلى جانب الخطة التوعوية والإعلامية للمواطنين والمقيمين، والتدابير الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات التي يشكلها الفيروس وسبل الحد من انتشاره.

وخلال الاتصال أعرب الوزير الشهابي عن شكره وامتنانه لنظيره الوزير المكلف السعودي على الجهود التي يبذلها بمساعدة الفرق المخصصة للتصدي واحتواء فيروس «كورونا - متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، مشيراً إلى أن الشقيقة السعودية سباقة في اتخاذ الاحتياطات والمبادرات التي من شأنها أن توفر أعلى مستويات الصحة والسلامة لمواطني مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً التزام البحرين بتنفيذ التوصيات التي تخرج منها الاجتماعات التي تعقد بهذا الشأن بحضور ممثلي الدول الأعضاء الخليجيين.

وبيَّن وزير الصحة السعودي بأن الاجتماع الأول مع قيادات وزارة الصحة السعودية عقد خلال اليومين السابقين بحضور نواب ووكلاء الوزارة، ومدراء الشئون الصحية بالمناطق بديوان الوزارة، وناقش خطة وزارة الصحة السعودية وخارطة الطريق للمرحلة المقبلة، والتي ترتكز على مسارين رئيسيين، أولهما سرعة التحرك وتكثيف الجهود لاحتواء فيروس «كورونا - متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، بينما يتركز الآخر على تقديم الخدمات الصحية وفق منهجية علمية تلبي احتياجات المستفيدين على أرض المملكة العربية السعودية.

ولفت الوزير فقيه إلى أن الخطوات التي اتخذت لسرعة احتواء فيروس «كورونا» شملت سلسلة الزيارات الميدانية لتفقد مدى استعدادات المرافق الصحية للتعامل مع الفيروس، وتعيين مجلس طبي استشاري يضم نخبة من خبراء الرعاية الصحية والأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية، وتخصيص مراكز رئيسية طبية لمواجهة الفيروس.