تنطلق اليوم الاثنين (5 مايو/ أيار 2014) فعاليات مؤتمر «حوار الحضارات والثقافات»، برعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، لـ «الوسط»، إن اللجنة المنظمة للحوار دعت مختلف المؤسسات الدينية المعنية بالحوار من مختلف المذاهب ومن البحرين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وفيما يتعلق بالتوصيات ومدى تعويلهم عليها، أوضح أنها ستكون أحد مخرجات المؤتمر وستعد وثائق علمية وفكرية مهمة تحقق الأثر المرجو من إقامة المؤتمر وهو المساهمة في الجهود الإنسانية العالمية الرامية إلى تعميق السلم العالمي وتحقيق سعادة البشر، منوهاً إلى أن تلك التوصيات ستكون بمثابة عصارة الفكر الإنساني وهذا ما يؤهلها لأن تحظى بقبول من أصحاب القرار في العالم ليجعلوها من أدوات التطوير فيما يتعلق بالتعايش وقبول الآخر.

خليفة بن حمد لـ « الوسط»: دَعَونا المؤسسات الدينية من مختلف المذاهب لـ «حوار الحضارات»

الوسط - زينب التاجر

قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة والذي ينطلق اليوم الإثنين، لـ «الوسط» بأن اللجنة المنظمة للحوار دعت مختلف المؤسسات الدينية المعنية بالحوار من مختلف المذاهب ومن البحرين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، جاء ذلك خلال رده على سؤال «الوسط» أمس الأحد (4 مايو/ أيار 2014) بشأن دعوة رجال الدين من الطائفتين السنية والشيعية في مملكة البحرين، إذ أكد بأن الحوار مفتوح لكل الأديان وأن تلك هي توصية جلالة الملك حينما بادر بإطلاق مشروع المؤتمر.

وأضاف بأن الدعوة بذلك انطلقت من بلد مسلم وقائد مسلم وبناء على ذلك فإن المذاهب الإسلامية ممثلة في المؤتمر، لافتاً إلى أن ذلك انعكس بشكل مباشر على تشكيل اللجنة العليا للتنظيم لإقامة المؤتمر فضلاً عن تشكيل لجنة مصغرة لإختيار المحاور الخاصة بالمؤتمر.

وتابع بأنه وحين أنجزت المحاور بمساندة ومعاونة مباشرة من قبل الأمم المتحدة لربطها بالتطلعات العالمية تم انتخاب مفكرين متخصصين لتلك المحاور وقد تنوعت أديانهم ومذاهبهم ودولهم مع اتفاقهم على الكفاءة والتخصص على حد قوله.

وفي رده على سؤال «الوسط» عن مدى تناول محاور المؤتمر مسألة التعايش في البحرين في ظل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بين بأنه بالضرورة الحوارات يتأمل منها أن تنعكس إيجاباً على الصعيد السياسي والاجتماعي في مختلف دول العالم وهذا ما يفسر إصرار جلالة الملك على ربط أطروحات المؤتمر بالجهد الدولي في هذا المجال، مستدركاً بأنه ينبغي أن يعرف الجميع بأن هذه المبادرة الملكية تقف على طرح ذي شكل ومضمون مخلص للفكر والعلم ويعتمد اعتماداً رئيسياً على مفكرين ورجال دين وعلم ينطلقون من مبدأ إنساني وليس سياسي سواء إقليمي أو دولي لذلك فإن هناك أوراق تعالج قضايا الخطاب الديني ودوره والمؤسسات الدينية ودورها لكن من منطلق إنساني شامل.

ورأى بأن نجاح المفكرين والعلماء في حوارهم الحضاري سيحقق بالضرورة فوائد على مختلف الصعد الأخرى التي من بينها الصعيد السياسي.

وفيما يتعلق بالتوصيات ومدى تعويلهم عليها، أوضح بأنها ستكون أحد مخرجات المؤتمر وستعد وثائق علمية وفكرية مهمة تحقق الأثر المرجو من إقامة المؤتمر وهو المساهمة في الجهود الانسانية العالمية الرامية إلى تعميق السلم العالمي وتحقيق سعادة البشر، منوهاً إلى أن تلك التوصيات ستكون بمثابة عصارة الفكر الإنساني وهذا ما يؤهلها لأن تحظى بقبول من أصحاب القرار في العالم ويجعلوها من أدوات التطوير فيما يتعلق بالتعايش وقبول الآخر.

هذا وسبق أن تحدث رئيس اللجنة خلال مؤتمر الإعلان عن إطلاق حوار الحضارات والثقافات والذي يأتي تحت عنوان «الحضارات في خدمة الإنسانية» ويستمر حتى الأربعاء المقبل، بمشاركة 500 شخصية من مفكرين وباحثين ورجال دين وعلماء، 150 منهم من خارج البحرين، حينما سأل عن مدى تأثير المؤتمر على الوضع البحريني السياسي، قال: «لولا أهلية البحرين الحضارية في إرثها الحضاري وقيادتها السياسية الحالية التي تجدد امتداد الإرث الحضاري في البحرين لما عقد المؤتمر، كما أن وضعنا الاجتماعي متجسد في أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر والتي تؤكد التعددية والتجسد التعايش بين المذاهب السنية والشيعية وهو ما تنظر له القيادة السياسية وتطبقه على أرض الواقع في المجتمع البحريني وأبرز مثال على ذلك وجود المساجد والمآتم والكنائس والمعابد على أرضها».

وقال: «ننظر لوجود الشيعة كإثراء، ونتناول الثوابت بينهم وبين السنة وإذا كان هناك من يرى غير ذلك ويخرج عن هذا الإطار فهي مشكلته».

واستشهد بأمثلة للتعايش بين المذاهب في مملكة البحرين ومشاركتهم لفعالياتهم الدينية، وأكد بأن البحرين تؤمن بوحدة الإنسانية.

وبشأن وجود وفد إسرائيلي يمثل اليهودية في حوار الحضارات والثقافات، علق بأنه تمنى لو سأل حول وجود وفد يهودي فيه، منوهاً إلى أن البحرين تحترم اليهودية، إذ تضم البحريني اليهودي وأن سفيرتها في واشنطن يهودية وسفيرتها في المملكة المتحدة مسيحية، وأكد على أن البحرين كانت ومازالت بلد التعايش مع الجميع.