أكد سفير إندونيسيا لدى مملكة البحرين تشيلمان أريزمان، دعم بلاده لمبادرة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستكمال جلسات حوار التوافق الوطني في البحرين، مشيراً إلى أن إندونيسيا مرت بتجربة مماثلة، حيث تغلبت من خلال الحوار الوطني على كافة العقبات ونبذ الخلافات والشقاق بين مختلف أطياف المجتمع الإندونيسي المتعدد الأعراق، حتى أصبحوا ينعمون بالعيش في أمن وسلام.

وأشاد السفير الإندونيسي، فى تصريح لوكالة أنباء البحرين أمس السبت (3 مايو/ أيار 2014)، بعمق العلاقات البحرينية الإندونيسية، مؤكداً سعيه الجاد للمساهمة في تعزيز هذه العلاقات، ومشيراً إلى القواسم المشتركة بين البلدين وتطلعاته لتعزيز التواصل بينهما وتبادل الزيارات الرسمية والشعبية، وخصوصاً بعد زيارة وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليغاوا إلى البحرين في الفترة 24 - 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013م ومشاركته في مؤتمر الحوار الآسيوي والاجتماع الوزاري الخليجي الآسيوي المشترك.

وأوضح فى هذا الصدد، أنه التقى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في زيارة كانت الأولى من نوعها رفيعة المستوى بين البلدين منذ افتتاح السفارة الإندونيسية في المنامة، كما أشار إلى زيارة الوفد البرلماني الإندونيسي إلى البحرين في الفترة 21 - 26 ديسمبر 2013م ولقائهم مع نظرائهم في مجلس النواب، منوهاً بالتعاون البرلماني بين البلدين وزيارة وفد الشعبة البرلمانية إلى إندونيسيا عام 2013م، التي جاءت رداً على زيارة الوفد البرلماني الإندونيسي.

وأوضح أن الوفد التقى خلال زيارته البحرين، مع رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ووزير الدولة للشئون الخارجية ووزير الداخلية ووزير العمل، وبحث معهم سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائى بين البلدين.

وقال السفير أريزمان إن وفداً من الكتاب والصحفيين البحرينيين، قام بزيارتين إلى إندونسيا من أجل كتابة تقارير عن الوجهات السياحية في بلاده، في أعقاب زيارتهم إلى كل من تايلند وماليزيا، داعياً فى هذا الصدد السياح البحرينيين إلى زيارة بلاده، التي تتكون من العديد من الجزر الجميلة مثل جزيرتى بالي وسومطرة وغيرهما.

وأعرب عن تطلعه لزيادة التبادل التجاري بين البلدين من السلع المتبادلة والمتمثلة فى منتجات الألمنيوم وقطع غيار السيارات، ودعا رجال الأعمال البحرينيين للمشاركة فى معرض جاكرتا التجاري الذى سيقام هذا العام، مشيراً إلى تطلعه لافتتاح سفارة البحرين في إندونيسيا في القريب العاجل، لتوطيد علاقات التعاون الثنائى بين البلدين، ودعا الطلاب البحرينيين إلى التوجه للدارسة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في إندونيسيا.

وذكر أن إندونيسيا والبحرين تحظيان بالدعم والمساندة من قبل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرهما ولهما مواقف مشتركة، منوهاً بتطابق وجهات النظر بين البلدين، حول العديد من القضايا وخاصة القضية الفلسطينية.

ونوه بالرعاية والعيش الكريم الذي تحظى به الجالية الإندونيسية في البحرين، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المشاريع التنموية في، موجهاً شكره لهيئة تنظيم سوق العمل لتعاونها مع السفارة الإندونيسية في الكثير من الأمور المتعلقة بدعم حقوق العمال الإندونيسيين في البحرين، مشيراً إلى أن عدد الجالية الاندونيسية فى البحرين يبلغ حوالي ثمانية آلاف نسمة.

وأوضح أن هذه الجالية، تعمل في مجالات الهندسة المعمارية وتدريس العلوم الشرعية، وأن بعضهم يجيدون اللغة العربية الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم.

ولفت إلى أن إندونيسيا وطن متعدد الأعراق والثقافات، ويوجد فيها حوالي ثلاثمائة مجموعة عرقية، موضحاً أن تعداد السكان في بلاده بلغ 240 مليون نسمة وهي البلد الرابع من حيث عدد السكان بعد الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية.