أكد رئيس الهيئة المركزية لتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي ان الورقة التي قدمها ائتلاف جمعيات الفاتح لحوار التوافق الوطني هي «اكثر ورقة منطقية ويجب ان تتبناها كل الاطراف».

وقال الحويحي، كما اوردت تغطية رسمية لحلقة حوارية عن «قضايا الراهن السياسي» اقامها تجمع الوحدة الوطنية، ان «وثيقة الائتلاف هي الورقة الواقعية والمنطقية لكي تكون ورقة اساسية للحوار».

وطالب الحويحي، كما اوردت التغطية امس السبت (3 مايو/ ايار 2014)، «باحترام دور الائتلاف الذي كان بارزا»، في اطار ما وصفه «الحالة الانقلابية في البلد»، والان يجب على الدولة احترام كيانه وتقدير مواقفه ومطالبه، كما قال.

واسف ان «الائتلاف لا يجد من الحكم الاحترام الكافي والدليل استمرار وجود (احدى الشخصيات البحرينية في فعاليات رسمية) رغم اعتراضنا على وجوده»، متسائلا «ما هي صفته الرسمية في وجوده المستمر حتى نستطيع ان نسمي الاشياء بمسمياتها».

واردف ان «اعمال العنف انتقلت نقلة نوعية وتحولت من مولوتوف الى قنابل والدولة مطلوب منها حسم هذه الأعمال، لأن هؤلاء يهدفون لزيادة حالة الكراهية وزيادة الانقسام في وسط المجتمع وكذلك يستهدفون افشال كل عمليات الحوار».

وتابع «لكي تحظى بمكان يليق بك يجب ان تتعلم كيف ومتى تقول لا، وبالتالي ستجد احتراما... نحن لا نتحدث عن وضع جماهيري لكننا نتحدث عن ازمة».

وعن الوضع العربي قال «عندي رؤية متشائمة قليلا عن واقع المنطقة ككل، واعتقد انه لاتزال هناك احداث مقلقة في مصر الان ومصر هي رمانة المنطقة واذا اختلت مصر تختل المنطقة بأكملها لأن هناك قوى تريد جر المنطقة نحو التأزيم الكامل فالوضع في سورية وصل الى طريق مسدود وليس هناك حل في المنظور، لأنه ليس هناك طرف يستطيع ان يحسم الصراع، وقس على ذلك العراق الذي اصبح مفرخة للارهاب والحديث (بالمثل) عن باقي الدول مثل اليمن والسودان وليبيا».

وحذر الحويحي من مآلات الأوضاع في منطقة الخليج نفسها والتي وصفها بعدم الاستقرار. وقال «إن البحرين هي الصورة البارزة لكن الوضع في منطقة الخليج كلها غير مطمئن»، داعيا انظمة الخليج العربي «للحرص على اتخاذ معالجات داخلية بمحاولة الدخول الى صلب المشكلة وليس الالتفاف حواليها».

وأقام تجمع الوحدة الوطنية حلقة حوارية عن «قضايا الراهن السياسي» تحدث فيها رئيس الهيئة المركزية للتجمع عبدالله الحويحي ونائب رئيس الهيئة الاستشارية بجمعية المنبر الوطني الإسلامي خالد القطان وشارك فيها بالنقاش الكاتب الصحافي عبيدلي العبيدلي وعدد من قيادات وأعضاء التجمع.

وقال القطان: «إن هناك بساطة في التعاطي العام مع قضية الحوار، في حين انه المخرج السليم لازمة كبيرة جدا راحت فيها ارواح»، واضاف ان الحوار ليس بالبساطة التي يتخيلها البعض لكنه حوار بين ثلاثة اطراف رئيسية»، موضحا ان «القاعدة الطبيعية أنه من الانسب لك ان تتصارع مع طرف واحد وليس عدة اطراف، ومن حق الشارع ان يسأل ولكن علينا ان نوضح له ما هو تأثير قرار رفض الحوار».

كما أضاف أنه «مثلما كنا في الحوار الاول سيظل موقفنا ثابتا في الحوار الثاني والثالث».

وعن جمعيات الائتلاف قال القطان «إن تبايناتنا الفكرية والايديولوجية لا تؤثر على وحدة موقفنا، ونحن على اتفاق تام في أهداف وخطة عمل المرحلة الحالية».

من ناحيته، قال العبيدلي في مداخلته إن اي سياسي يجب أن يعتمد على سيناريوهات مختلفة، ورأى «ان المشكلة الحقيقية في كوادر العمل السياسي القومي التي ابتعدت عن العمل والقومي وذهبت الى الاسلام السياسي»، داعيا «الائتلاف» للخروج من خندق الدفاع إلى تقديم دور أكثر إيجابية.