واصل العشرات من المواطنين يوم أمس السبت (3 مايو/ أيار 2014)، أداء الصلاة في مواقع المساجد المهدمة خلال فترة السلامة الوطنية.

من جهته، رحّب مسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، بتقرير مفوضية الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية، داعياً السلطة إلى تنفيذ توصياته بخطوات عملية تتمثل في إعادة بناء 38 مسجداً تعرض للهدم بصورة غير قانونية وإيقاف الازدراء الإعلامي وبث الكراهية بين المكونات الوطنية، والقضاء على التمييز الطائفي بتعزيز المواطنة المتساوية.

وقال: «إن اضطهاد مكون وطني أصيل وتعريضه للتمييز والإقصاء والتهميش والازدراء، وتقييد نشاطه الديني والاجتماعي، والدعوة المبرمجة في الإعلام لمحاربة وجوده يعود بأضرار وخيمة على البحرين».

وتقدّم قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان بالشكر لفريق الهيئة الأميركية للحرية الدينية الدولية، الذي ترأسته رئيسة الهيئة الأميركية الدولية للحرية الدينية الدولية كاترينا سويت، على الجهود الكبيرة التي بذلها الوفد أثناء زيارته للبحرين في زيارة مواقع المساجد المهدمة، والشخصيات الدينية والرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، وحثّ المسئولين على التعجيل في إعادة بناء كل المساجد المهدمة وإيقاف سياسة التمييز الرسمية.

كما أكّد مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان أن التقرير الجديد يؤكد صحة ومصداقية عشرات التقارير الدولية والمحلية بما فيها التقرير السنوي للحريات الدينية للعام 2013، الذي أصدره مرصد البحرين لحقوق الإنسان.

ومن جانب آخر، انتقد السلمان تقصير السلطة في حماية مسجد ومقام الصحابي صعصعة بن صوحان، قائلاً: «تعرض مقام ومسجد صعصعة لعدة اعتداءات على مر التاريخ كان آخرها التخريب الممنهج الذي طال المسجد منذ (14 فبراير/ شباط 2011)»، مشيراً إلى أن فرض الحصار على مسجد صعصعة من أجل الحد من عدد المتوافدين إليه لإقامة الصلاة والتعبد مخالف لكافة القوانين الدولية.

وأكد أن منع إقامة الصلاة في مسجد صعصعة التاريخي انتهاك صريح لحق المواطنين الأصيل في التعبد وإقامة الشعائر الدينية دون إكراه أو تهديد، مضيفاً أن «التخريب الممنهج للمسجد فيه إهانة للدين وللتاريخ الوطني واستخفاف بالتراث الحضاري والإنساني في البحرين».

واعتبر السلمان تخريب المسجد جريمة في حق التراث الديني والوطني والحضاري للبحرين، ولا تقتصر على طائفة دون أخرى، منتقداً تحويله لمنطقة أمنية محظورة، مشيراً إلى أن ذلك يمثل انتهاكاً صريحاً لالتزامات البحرين بالحفاظ على مواقع التراث الثقافي.