ينطلق يوم غدٍ الاثنين (5 مايو/ أيار 2014) مؤتمر حوار الحضارات والثقافات بمشاركة 500 شخصية من مفكرين وباحثين ورجال دين وعلماء، 150 منهم من خارج مملكة البحرين، وذلك تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تحت عنوان: «الحضارات في خدمة الإنسانية». ومن المؤمل أن يستمر المؤتمر حتى الأربعاء المقبل وذلك بقاعة المؤتمرات بفندق الخليج.

وفي ذلك، أعلن رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس السبت (3 مايو/ أيار 2014) احتضان مملكة البحرين لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات، فيما تحدث عن مساعٍ لوضع وثيقة تحت مسمى «وثيقة البحرين» تعنى بالتعايش والسلام ورفعها لجلالة الملك تمهيداً لرفعها للأمم المتحدة لاعتمادها كوثيقة رسمية من وثائقها، فضلاً عن مساعٍ لأن تكون مملكة البحرين محطة من محطات حوارات الحضارات الإقليمية والعالمية. وقال: «إن فكرة المؤتمر منبثقة من الفكر الذي يحمل الإرث الحضاري للبحرين وتاريخها العريق، والذي يمتد منذ 5000 سنة، ومؤتمرنا يتحدث عن تلاقي الحضارات والسلام في الوقت الذي يغلي العالم من الصراعات والتنازع وإراقة الدماء».

مساعٍ لإطلاق «وثيقة البحرين للسلام والتعايش» ورفعها للأمم المتحدة

500 مشارك يثرون مؤتمر حوار الحضارات والثقافات غداً

القضيبية - زينب التاجر

ينطلق يوم غد الإثنين (5 مايو/ أيار 2014)، تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤتمر حوار الحضارات والثقافات بمشاركة 500 شخصية من مفكرين وباحثين ورجال دين وعلماء، 150 منهم من خارج البحرين. ومن المؤمل أن يستمر المؤتمر، والذي يأتي تحت عنوان «الحضارات في خدمة الإنسانية»، حتى يوم (الأربعاء) المقبل.

وفي ذلك، أعلن رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس السبت (3 مايو/ أيار 2014)، احتضان البحرين لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات، فيما تحدث عن مساعٍ لوضع وثيقة تحت مسمى «وثيقة البحرين» تعنى بالتعايش والسلام، ورفعها لجلالة الملك تمهيداً لرفعها للأمم المتحدة لاعتمادها كوثيقة رسمية من وثائقها، فضلاً عن مساعٍ لأن تكون البحرين محطة من محطات حوارات الحضارات الإقليمية والعالمية.

ولفت إلى أن المؤتمر سيستضيف نخبة من ممثلي الحضارات من شتى أرجاء العالم، ليقدموا بحوثاً ثرية ويديروا حوارات مفتوحة تهدف إلى إثراء المشاركين وفتح آفاق النقاش الحضاري حول تعددية الثقافات.

وبيّن أن المؤتمر سيشارك فيه نخبة من المؤسسات الدينية في العالم على اختلاف أديانها، وعددٌ من المنظمات الدولية المعنية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ولفيف من المؤسسات الثقافية، منوهاً إلى أن المؤتمر سيتناول أربعة محاور تم التشاور حولها مع مختلف الجهات الدولية.

وفصّل بأن المحور الأول يختص بالتعارف الإنساني وأثره في إسعاد البشرية، مشيراً إلى أن للتعارف الإنساني دوراً محورياً في التقارب والانسجام بين بني البشر، وهذا يؤدي بدوره إلى انحسار بواعث الكراهية ويؤدي إلى المزيد من التفاهم والتآلف الذي يحقق سعادة البشرية، فيما يركز المحور الثاني على دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في تعزيز الروابط الإنسانية.

وبيّن أن للمؤسسات المؤثرة في صياغة وتشكيل ثقافة الفرد والمجتمع دوراً محورياً في تعزيز اللحمة الإنسانية، وأن على هذه المؤسسات الدينية بكل صورها، والتعليمية بكل مراحلها، والإعلامية بشتى وسائلها أن تسهم بجدية في تعزيز هذه الروابط تحقيقاً للهدف المنشود بإسعاد الإنسانية، فيما لفت إلى أن المحور الثالث يعنى ببحث التعايش بين حضارات متنوعة في الوطن الواحد.

وأضاف أن ذلك يعني أنه يمكن لأتباع حضارات متنوعة ومتعددة تحقيق عيش مشترك في ظل وطن واحد يسع الجميع دون تمييز، مضيفاً أن المحور الرابع والأخير جاء تحت عنوان حقوق الإنسان والديمقراطية ثمار للحضارات الإنسانية، لافتاً إلى أن المنظمات الدولية والقانون الدولي عصارة تجارب إنسانية أفرزتها الحضارات المتنوعة تحقيقاً لسعادة البشرية.

وقال: «إن فكرة المؤتمر منبثقة من الفكر الذي يحمل الإرث الحضاري للبحرين وتاريخها العريق، والذي يمتد منذ 5000 سنة، ومؤتمرنا يتحدث عن تلاقي الحضارات والسلام في الوقت الذي يغلي العالم من الصراعات والتنازع وإراقة الدماء». ورأى أن احتضان البحرين لهذا المؤتمر تأكيد على ميزتها في تقبل التعددية وقبول الآخر والتعايش معه، لافتاً إلى أن البحرين تضم المساجد والمآتم والكنائس والمعابد.

وفي الوقت الذي رأى فيه أن المشاركة الفعالة للأمم المتحدة ساهمت في إثراء محاور المؤتمر ناهيك عن تحفيز جهات عديدة في العالم للمشاركة، رأى مدير مكتب الأمم المتحدة للإعلام في الخليج العربي نجيب فريجي، أن المؤتمر يحظى بأهمية إقليمية ودولية، وأنه دليل على تمسك البحرين الدائم بالسلام والأمن العالمي.

وفيما يتعلق بالتوصيات وآلية التطبيق، بيّن أن اللجنة مطالبة بأن يخرج المؤتمر من مرحلة الشعارات إلى التطبيق الفعلي، لافتاً بأن ذلك دفع باللجنة إلى أن تكون حريصة أن تدعم توصياتها بخبراء من الأمم المتحدة وعدد من المؤسسات المعنية.

وتحدث عن جهود اللجنة الإعلامية للمؤتمر، لافتاً إلى أنه سبق أن تم إطلاق موقع للمؤتمر وقنوات للتواصل الاجتماعي شهدت تفاعل 8 ملايين متابع من خارج البحرين.

ومن جانبه، تحدث راعي الكنيسة الإنجيلية القس هاني عزيز، بأن الكنيسة يعود عمرها إلى 108 سنوات، وهي مزروعة بأرض البحرين، فيما لفت إلى أنه عضو مؤسس ونائب رئيس جمعية التسامح وتعايش الأديان، والتي تضم مسلمين سنة وشيعة ومسيحيين ويهود وبهرة وبهائيين.

ولفت إلى أن الجمعية هي شريحة صغيرة من البحرين، فيما أكد سعادته بالمشاركة كعضو في اللجنة المنظمة لمؤتمر حوار الحضارات والثقافة.

وذكر أن ما يميز المؤتمر هو ملامسته للشارع البحريني والفرد البسيط فيه، وقال: «إن المؤتمر ليس موجهاً بالدرجة الأولى للإعلام الخارجي، وأن السلام والتعايش واحترام الآخر موجود في البحرين، ولو لم يكن له أساس فيها لما نجح المؤتمر في توصيل هذه الفكرة».

وبيّن أن المؤتمر من شأنه أن يثري الجانب الإنساني، ويشدد على أهمية السلام والتعايش الذي تميزت به حضارة البحرين.