قتل عشرون شخصا على الاقل خلال هجمات شنها على عدد من القرى بين الاربعاء والجمعة في شمال افريقيا الوسطى، مسلحون هم على الارجح من حركة سيليكا المتمردة السابقة وعناصر مسلحون من قبيلة فولاني، كما اعلن مصدر عسكري السبت لوكالة فرانس برس.
وقال ضابط في القوة الافريقية ان "مسلحين هم على الارجح من حركة سيليكا السابقة وعناصر مسلحين من قبيلة فولاني هاجموا حوالى عشر من قرى ماركوندا في الشمال (...) بين الاربعاء والجمعة. وقتل هؤلاء المسلحون عشرين شخصا على الاقل كما تفيد حصيلة موقتة يمكن ان ترتفع لان اعمال العنف لم تتوقف بعد".
واضاف المصدر ان "سكان وسط ماركوندا فروا جميعا ولجأوا الى المناطق المجاورة او الى الادغال. وارسلت القوة الافريقية رجالا الى مدينة باوا المجاورة حيث وقعت اعمال العنف نفسها، في محاولة للحفاظ على سلامة المدنيين. لكن ما زال يتعين القيام بخطوات كثيرة لوقف اعمال العنف".
وقد تعرض مقاتلو تمرد سيليكا السابق الذين سيطروا على الحكم في اذار/مارس 2013، لهزيمة بعد الاستقالة القسرية لزعيمهم ميشال دجوتوديا في كانون الثاني/يناير 2014.
وباتت توجه الى هؤلاء المقاتلين الذين يحاربون بعضهم البعض تهمة القيام بتجاوزات خطيرة في الارياف.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، قال ايزاك يتينا احد سكان ماركوندا الفارين "عندما يهاجمون قرية، يكسرون الابواب ويطلقون النار على قاطنيها ويضرمون فيها النار. ويقضي بعضهم حرقا وهم احياء. فيما تفحمت ايضا جثث اشخاص قتلى ...". واكد انه رأى المهاجمين "يرمون اطفالا احياء في النار".
ومنطقة شمال افريقيا الوسطى هي واحدة من اخطر مناطق البلاد منذ بضعة اسابيع تعرضت خلالها قرى للهجوم وكذلك مستشفى تتولى ادارته منظمة اطباء بلا حدود الاسبوع الماضي.
ونسبت السلطات القسم الاكبر من هذه الهجمات الى المجموعة نفسها.