العدد 4256 - الجمعة 02 مايو 2014م الموافق 03 رجب 1435هـ

موسكو تعلن الافراج عن مراقبي منظمة الامن والتعاون ومواصلة العملية "لمكافحة الارهاب" في اوكرانيا

اعلنت موسكو الافراج عن مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا السبت (3 مايو / أيار 2014) بعد اكثر من اسبوع على احتجازهم من قبل انفصاليين في سلافيانسك بشرق اوكرانيا، في حين ان العملية العسكرية للجيش الاوكراني مستمرة في هذه المنطقة التي تشهد تمردا مسلحا مواليا لروسيا.

ولدى اعلانها هذا النبأ السار، اعربت روسيا مجددا عن قلقها لمستوى العنف في البلاد الاسوأ في البلاد منذ سقوط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في شباط/فبراير. واعلنت موسكو انها لا تعلم كيف تتعامل مع هذا "العنصر الجديد" ورأت انه "من غير المنطقي" تنظيم انتخابات رئاسية (في 25 ايار/مايو) في مثل هذه الاجواء.

واعلن المبعوث الروسي فلاديمير لوكين في سلافيانسك الافراج عن المراقبين الذي لم تعرف ظروفه بعد. وعلى الفور اكدت المنظمة اطلاق سراح سبعة مراقبين عسكريين اوروبيين.

وكانت وكالات انباء روسية نقلت عن لوكين قوله ان "جميع الاشخاص ال12 الواردة اسماؤهم على القائمة التي بحوزتي قد اطلق سراحهم".

وقال الكولونيل اكسيل شنيدر لصحيفة بيلد الالمانية "اننا مسرورون للافراج عنا ونحن في صحة جيدة نظرا الى الظروف".

واضاف "سنغادر الان سلافيانسك مع المبعوث الروسي الخاص ونامل في ان نتمكن من مغادرة دونيتسك للعودة الى بلادنا الى المانيا في اسرع وقت ممكن".

وكان الفريق يضم سبعة اجانب (بعد ان افرج عن ثامن الاحد) واربعة اوكرانيين.

ورحبت فرنسا بنبأ الافراج عن مراقبي منظمة الامن والتعاون ودعت مجددا الى نزع فتيلا الازمة في اوكرانيا.

من جهة اخرى اعلنت اوكرانيا السبت انها تواصل عمليتها "لمكافحة الارهاب" في شرق البلاد مؤكدة انها استعادت مواقع من الانفصاليين في كراماتورسك.

وقتل 50 شخصا على الاقل الجمعة بينهم اكثر من 40 في حريق ومواجهات في مدينة اوديسا.

وقالت كييف ان العملية العسكرية التي اطلقت الجمعة لاستعادة منطقتي سلافيانسك وكراماتورسك الانفصاليتين مستمرة.

واعلن وزير الداخلية الاوكراني ارسين افاكوف ان عملية "مكافحة الارهاب" التي يقوم بها الجيش الاوكراني في معاقل الانفصاليين في سلافيانسك وكراماتورسك (شرق) مستمرة صباح السبت.

وكتب الوزير على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "ان المرحلة الناشطة من العملية استمرت فجرا، لن نتوقف"، مضيفا "هذه الليلة سيطرت القوات المشاركة في عملية مكافحة الارهاب في كراماتورسك على برج التلفزيون الذي كان من قبل تحت سيطرة الارهابيين".

واضاف ان "حاجزين (للمتمردين) دمرا قرب مطار كراماتورسك".

واسفرت العملية حتى الان عن سقوط 10 قتلى (اربعة في صفوف الجيش وخمسة في صفوف المتمردين والمدنيين) وفقا لارقام اعنلها الجانبان.

وفي سلافيانسك سمع اطلاق نار ودوي انفجارات ليلا لكن وسط المدينة كان هادئا صباح السبت وفقا لفرانس برس. لكن الحواجز التي اقيمت ليلا لم تزل.

وفي الضواحي سمع اطلاق نار ظهرا لان القوات الاوكرانية كانت تحاول على ما يبدو السيطرة على نقطة تفتيش تابعة للمتمردين كما افادت وكالة فرانس برس.

وشهدت اوكرانيا الجمعة اليوم الاكثر دموية منذ 21 شباط/فبراير عندما فتحت قوات الامن النار على متظاهرين موالين لاوروبا في ميدان في كييف ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى.

وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين السبت "التحدث عن انتخابات (في مثل هذه الاجواء) غير منطقي". وانتخابات رئاسية مبكرة مقررة في 25 ايار/مايو لانتخاب خلف ليانوكوفيتش. وتتهم كييف والغرب روسيا باحداث اضطرابات لتخريب الاقتراع.

واعلن بيسكوف "من الان فصاعدا روسيا لم يعد لها تاثير على هؤلاء الاشخاص لانه سيكون من المستحيل اقناعهم بتسليم اسلحتهم عندما تكون حياتهم معرضة للخطر".

ولدى سؤاله حول ما سيكون عليه رد روسيا ازاء التصعيد في الازمة رد بيسكوف لوكالات الانباء الروسية "لا يمكنني الاجابة عن هذا السؤال. هذا عنصر جديد جدا علينا".

واضافة الى العملية الجارية في شرق اوكرانيا قتل عشرات الاشخاص الجمعة في اوديسا معظمهم في حريق اندلع على هامش المواجهات العنيفة بين الناشطين الموالين لروسيا والموالين لاوروبا.

وكانت حصيلة جديدة نشرتها الشرطة المحلية السبت افادت عن سقوط 42 قتيلا.

وروسيا التي اعلنت مرارا انها قلقة لسلامة السكان الناطقين بالروسية اعربت عن "سخطها" للجريمة الجديدة التي وقعت في اوديسا.

وانتقدت "الدليل الجديد على اللامسؤولية التي تبديها سلطات كييف".

من جانبها نددت اجهزة الامن الاوكرانية السبت بتدخل "خارجي" في اعمال العنف الدامية التي نفذت امس في اوديسا، واعتبرتها "منسقة من قبل مجموعات تخريبية انطلاقا من روسيا".

واعلنت الاجهزة الامنية الاوكرانية في بيان ان "الاستفزازات في اوديسا جرت بتدخل خارجي وتم تمويلها من قبل مسؤولين سابقين اثنين" في نظام الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا والذي اطيح به في شباط/فبراير.

وهذان الرجلان "يختبئان" في روسيا، بحسب المصدر نفسه.

ووصف وزير الخارجية البلغاري كريستيان فيغينين السبت اعمال العنف في اوديسا ب"المريعة". وقال لاذاعة "بي ان آر" ان "ما حصل في اوديسا امر مريع"، مطالبا "بخطوات عاجلة لمنع امتداد اعمال العنف الى مدن اخرى في المنطقة".

ودعت الولايات المتحدة كلا من كييف وموسكو الى "اعادة النظام" في أوديسا بعد اعمال العنف "غير المقبولة". وقالت الخارجية الاميركية "ندعو الجانبين الى العمل معا لعودة الهدوء والنظام والقانون".

وكان الرئيس باراك اوباما حذر موسكو من عقوبات جديدة في حال تم الاخلال بالانتخابات المقررة في اوكرانيا الشهر الحالي لانتخاب رئيس جديد.

وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تزور واشنطن "اننا مستعدون وحضرنا لهذه المرحلة" المعروفة بالمرحلة الثالثة. وكانت مجموعة السبع اعلنت في نهاية الاسبوع الماضي تشديد العقوبات على روسيا التي تتهمها بزعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا.

وردت روسيا بعنف على الاعلان عن العملية العسكرية في سلافيانسك التي وصفتها بانها "انتقامية" وبانها "الضربة القاضية لاتفاق جنيف" الذي ابرم في منتصف نيسان/ابريل بين موسكو وكييف والغربيين.

وقال رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف "على السلطات (...) ان تحكم العقل وتضع حدا لقتل مواطنيها. والا فان البلاد ستعرف مصيرا مأساويا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً