بدأت منذ أيام أعمال تصوير الفيلم البحريني الروائي الطويل «الشجرة النائمة» الذي يخرجه محمد راشد بوعلي، عن نص للروائي والسيناريست فريد رمضان.

ويخوض بوعلي مع هذا الفيلم تجربة جديدة في تصوير فيلمه الروائي الطويل الأول يقول عنها: إنها «تجربة صعبة فيها العديد من التحديات، لكنها تحديات تخلق متعة في تنفيذها. العمل على فيلم طويل يفتح آفاقاً مختلفة ويجعلنا نطرق أبواباً جديدة ونتعامل مع أفكار مبتكرة نطورها بشكل مستمر وفي كل يوم من أيام التصوير».

يقوم بوعلي حالياً مع طاقم عمله بتصوير المشاهد الخارجية متنقلاً بين مواقع بحرينية عدة، داخلية وخارجية أهمها موقع شجرة الحياة.

ويعد فيلم «الشجرة النائمة» أول إنتاج سينمائي روائي طويل، تنتجه «نوران بيكتشرز» بالتعاون مع «هيئة شئون الإعلام» البحرينية، وبتوفير الدعم الفني والخدمات الاستشارية من مجموعة بنك البحرين للتنمية، وشركة مويراي كومينيكيشن وبرعاية خاصة من بيت السفر.

يستعين بوعلي بمدير التصوير التونسي محمد مغراوي، الذي عمل مع المخرج حاتم علي في مسلسل «عمر» كما عمل كمدير تصوير في عدد من الأعمال السينمائية في تونس وفرنسا وسوريا. عن هذا التعاون يقول بوعلي: «مغراوي يحمل خبرة كبيرة، واحترافية عالية. خبرته وفكره جعلانا نتقاطع في أمور عدة من ناحية الصورة والفكرة وتطويرها، فهمه للعمل السينمائي خفف كثيراً من الأعباء التي كان من الممكن بذلها، كما أنه أضاف برؤيته الكثير لمواقع التصوير الخارجية. مغراوي إنسان محترم ويعمل بجد وهو مثال للاحترافية والدقة في العمل».

يقوم ببطولة الفيلم الفنانان جمعان الرويعي وهيفاء حسين بمشاركة الفنان إبراهيم خلفان والوجهين الجديدين سمر المير وعمر السعيدي.

عن العمل مع الرويعي، يقول بوعلي: «بمجرد أن طرحت فكرة الفيلم وقصته ورؤيتي للشخصيات على الرويعي وافق على الفور حتى قبل أن يقرأ النص لأنه عرف الحالة وفهمها، وبعد قراءة النص عملنا العديد من البروفات وكنا نتواصل بشكل يومي، لكي يتمكن جمعان من الشخصية وخصوصاً أنها شخصية صعبة بحالاتها» ويضيف «جمعان ملتزم مع الشخصية ويحمل عبئاً كبيراً في أن يعيشها في حياته العادية وهو أحد الممثلين القلائل الذين يمكن أن يصلوا لهذه المرحلة في التعامل مع الشخصيات التي يقدمونها».

يتناول فيلم «الشجرة النائمة» قصة زوجين تصاب ابنتهما بمرض عضال، الأمر الذي يأخذ بالزوج إلى رحلة روحية يكتشف خلالها علاجاً من نوع آخر في الموسيقى الشعبية، في حين تكتشف الزوجة إيمانها من جديد. خلال رحلتهما يتمكن الزوجان من فهم الحب كقيمة إنسانية، فقط عبر استكشافهما لتاريخ البحرين وتراثها العميق.