العدد 4256 - الجمعة 02 مايو 2014م الموافق 03 رجب 1435هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

صدفة

 

يا ويل قلبي ضايع فزحمة مشاعر

من شافك وهو في دنيا غير دنياه

خذته عيونك لأقصى فضا طاير

وردته في ثواني على الأرض مكان لقياه

سكت حسي، هدأ نفسي وداخلي بركان إعجاب ثاير

متمالكة الروح وصاده الي تباه

كلمني جاوبت ولخلفه وفوقه ويمينه اناظر

أخاف أذوب من تطيح عيني بعيناه

سرق وجدي وبقايا مشاعر عندي وسار مغادر

خطى خطوات ولف وراه... ويا ويل ويلاه

لقاني جامدة بمكاني قلبي ناطر

وتظاهر بالسؤال عن شيٍ نساه

طحت فشباك عينه وسرحت لبعيد والاحلام داخلي تماطر

وهو ينادي وما يدري إني في عالم ثاني معاه

ألتفت: مسامحة صار لك زمان صابر؟

ابتسم: ولو يفداج العمر لو يرحل وانتي وياه

توردت خدودي وارتبكت لملمت حياي وسلمت لأجل أغادر

مسك أوراقه وتقدم وصرت أنه وراه

رحل يبتسم ووعدني يكون زاير

ودعيت الله لحين الجوف يطول في محياه

مر كطيفٍ مزهرٍ ملون على ودادي تناثر

يا ريت القدر يجمعني دوم بملقاه

وفاء فيصل علي


حبات الندى

تتساقط حبات الندى... في صباح التفاؤل والأمل... فتلامس أنامل أكف رُفعت للسماء...

يعلو منها الأنين ... فتتلاقى حبات الندى... فتنساب على الكفوف...

وتختلط بقطرات دموع الحنين... وتناغم الندى...

فاستقرّ المزيجُ بالأكفِ... فبرقت يدُ العابد المترقّبِ للصدى ... لإجابة الدعاء بحق الدمع والندى... بحق من رفع وأشدى...

بتراتيل الفجر... والمحراب والهدى... إلهي هل لي فرجٌ عاجلٌ بعد الردى؟

فعيني والندى تتوسل إليك في هذا الصباح... توسلاً واسع المدى...

شقشقة حالمٍ عند الصباح الندي... اشتاق لمعبوده بحسن الشدى...

صباحكم ورد بنفسج بقطرات الندى...

أحمد البدري


أنَا وأنتَ... وأنتَ دُوني

إلى أينَ أهَاجِر وفي قلبِي حُمّى ودَاء...

وكُلُ دَوَاءٍ غمِرتُه ليسَ سُوى عذَاب...

أخشَاكَ فِي كُلِ مرَة وأخشَى ربَ السمَاء...

وأعلمُ أنِي لا شيء ولستُ سوَى سرَاب...

تألمتُ؟ نعَم، ونسيتُ؟ لا، قلبي لا يشَاء...

كُلُ ما قلتُ حَان الوقتُ عمّت حيَاتي خَرَاب...

أغلقتُ رمشِي وأغلقتُ نِصفِي وكلُ هباء...

إلا خيَالُك ظَل يرمُقنِي معَ كُل لحظَةِ جواب...

إني لستُ أعلمُ كَيفَ للنَاس قِدرة على الهِجاء...

وكَيف تنسَى وتدفنُ الذِكرى بين التراب...

ولستُ أعلمُ كَيف تمِيلُ قلبهَا بعيداً بذكَاء...

دُون أن تُلامِس قلبهَا أبداً بقلب الأحباب...

خيَالهُا تمطِرُ شغفًا؟ أبداً، لا تحمِلُ لأنفاسِها عنَاء...

وتهَاجِرُ وتعُود وأنَا مكَانِي أترقَبُ الجواب...

ليتنِي أنَا أنَا كمِثلِ قلبٍ لا إحسَاس له يتدفقُ بدمَاء...

وليتَ قلبِي المكسُورُ يلتئمُ ألمه ويرحل بغيَاب!

إسراء سيف


مسلسل معاناة طلبة جامعة دلمون يستمر بلا انقطاع

العلم يرفع بيتاً لا عماد له، هكذا بدأنا وها هنا نشير للرغبة الشديدة لقيادة هذا الوطن في إنشاء وتطوير الطاقات الشبابية في هذا الوطن ما يساهم في زيادة الإنتاجية لهذا الوطن وكل ذلك يعتمد من بعد الله سبحانه وتعالى على التطوير العلمي.

ومن هذا المنطلق، ننظر للمؤسسة التعليمية العليا وهي التعليم العالي والتي تم التخصيص لمسئوليه وموظفيه كادراً مالياً وإدارياً خاصاً يرقى ليصنف أحد أفضل الكوادر التابعة لديوان الخدمة المدنية.

وعندما يتعلق الأمر بالتعليم العالي لابد من أن نتطرق لأهم ما ارتكبه هذا القطاع. وبكل تأكيد الموضوع الأكثر أهمية هو موضوع طلبة جامعة دلمون.

وهنا نشيد بدور الطلبة في إيصال صوتهم لكل القطاعات على رغم أنه تم إغلاق بعض النوافذ الإعلامية عنهم، ومن جانب آخر نشير للادعاءات الزائفة التي يدعيها مرراً وتكرراً (التعليم العالي) التي يبين للمجتمع أن المشكلة شبه منحلة متناسياً الحالات الصعبة التي لم يراعِها جيداً بل اكتفى التعليم العالي بالتعليقات على الصحافيين وبعض النواب.

في 19 أبريل/ نيسان 2014 أفاد التعليم العالي بردّه بصحيفتكم الموقرة بأنه استخدم الضمان البنكي المقدر بنصف مليون دينار لصالح انتقال الطلبة لجامعات أخرى برسوم المواد نفسها متناسياً بأن هناك رسوماً أخرى غير المواد مثل الكتب وزيادة عدد المواد ورسوم التخرج و...إلخ كهذه الرسوم لم تتم معالجتها.

لنرجع لموضوع النصف مليون دينار فكشوفات الطلبة المنقولين والتي أشك بصحة ما قدمته الجامعة للمحكمة. هل ستتم اعتمادها وينتهي الملف؟ وأستغرب تاريخ 8 مايو كآخر تاريخ لنقل الطلبة بل يضيف التعليم العالي بأن ذلك لمصلحة الطلبة؟ لأن القوانين الوضعية تلزم الطلبة بالتخرج بفترة معينة وأن التوقف يكون لفترة معينة فقط كمطلب للتصديق متناسين بأن عملية الإجبار بالنقل هي عملية استثنائية فهل تطبق الوزارة مبدأ الاستثناء لما تريده فقط؟

نحن نأمل أن يكون التعليم العالي صادق مع الناس والمجتمع إذ قال منذ 6 شهور إنه صدق جلّ الشهادات ولكن للأسف هناك شهادات لم تصدق فبعضها لم تدَنْ، فقد احتفظت النيابة بعدد من الشهادات في القضية التزوير المشهورة والتي حكم بسجن اثنين من مسئولي دلمون بتهمة تزوير الكشوفات، وهنا نشيد بدور القضاء بحماية المجتمع من الفساد.

والسؤال المهم والذي يجب أن يرد عليه التعليم العالي وهو: لماذا يعاقب الطلبة أولاً قبل دلمون؟ التعليم العالي هو المسئول عن تأخير تصديق الشهادات لأكثر من عامين وكذلك قد أخّر تخرج الطلبة بنقلهم لجامعات أخرى وهو السبب بزيادة الرسوم المادية والمواد المتبقية على الطلبة وهو السبب بتدهور الحالة النفسية للطلبة وأسرهم وهم السبب بتغيير الجو الدراسي الوقتي والمكاني والنفسي للطلبة وهو المسبب لمديونية البعض وتعطل آخرين وإنذار آخرين في عملهم!

علي حمد


قراءة نقدية في كتاب سارة مطر

حينما انتهيت من قراءة هذا الكتاب أدركت إلى أي مدى يمكن للخوف أن يحكم علاقاتنا مع الأطراف الأخرى، وإلى أي مدى يمكن للآخر المختلف أن يكون «الوحش» الذي نخضعه لأحكامنا وتقييماتنا حتى نقرر أن نقبله أو نرفضه. وبخلاف الكثيرين ممن يرجعون التعصب والطائفية إلى التشدد الديني لا أرى الطائفية إلا صرخة حذر وشعور بالتهديد من الطرف الآخر.

أثناء تجولي في أحد المجمعات شدني عنوان ذلك الكتاب الذي احتل مكاناً بارزاً في كشك المكتبة الوطنية، «أنا سنية... وأنت شيعي» وبعنوان ثانوي «يوميات سعودية في جامعة البحرين» لكاتبته سارة مطر - وهي كاتبة سعودية أصدرت عدة أعمال أدبية وصاحبة مدونة «قبيلة تدعى سارة».

بحسب وجهة نظري، فقد ارتدى الكتاب عنواناً أكبر من حجمه بكثير، فهل كانت الكاتبة تريد إيقاع القارئ في فخ عنوان مثير؟! وفي ظل الغليان الطائفي الذي تشهده المنطقة؟!

لا يمكن التغافل أن سارة مطر لها أسلوبها الخاص والفريد من نوعه في سرد يومياتها وهواجسها، حكايا عائلتها، صديقاتها وأبناء قبيلتها، علاقاتها العابرة للقارات مع فنانين وأدباء وشعراء، وفي غمرة هذا كله ستجد نفسك تتساءل عن محل العنوان من الإعراب؟ عندما بدأت في قراءة الكتاب كنت أتوقع أن يحتل الكلام عن الواقع الشيعي/السني في البحرين مساحة واسعة من يوميات الطالبة السعودية! إلا أنني تفاجأت أنه كان موضوعاً هامشياً في يوميات الكاتبة.

فسارة مطر التي تعثرت بالتعايش بين السنة والشيعة في المجتمع البحريني، أصبحت تقترب من الآخر الذي لم تألفه والذي «هو» أنصفته حيناً وظلمته حيناً آخر، ورغم تأكيدها مراراً وبشتى العبارات بعدم اكتراثها لهوية أو طائفة «هو»، إلا أنها لم تنجح في تجاوز منطق «نحن... وهم» في كثير من المواقف.

فالكتاب يشير بشكل واضح أن سارة لم تتمكن من التحرر من حدود الطائفة رغم محاولتها، وبالتحديد عندما ذكرت حكاية «زينب»، زميلتها الطالبة في كلية الإعلام بجامعة البحرين والعاملة أيضاً في مصنع للنسيج حتى تستطيع تغطية تكاليف دراستها الجامعية فقد كتبت سارة عن «ضآلة» أحلام زميلاتها الشيعيات، وأقتبس هنا ما كتَبته نصاً: «زينب واحدة من آلاف الشيعيات، اللواتي يتميزن بأن أحلامهن في الحياة بسيطة، وربما ضئيلة لا تكاد تراها، لتشعر بتعاطف كبير معهن. كثيراً ما تساءلت كيف يكون فضاء أحلامهن، أمنياتهن الليلية، إدراكهن للشغف الموجود في الحياة، النزهات البحرية، الفنادق الفخمة، مذاق الكافيار... البادكير والمناكير... كل تلك الأشياء لا يمكنها أن تخطر على ذهن واحدة منهن. إنهن لا يعرفن كيف تكون الحياة، خارج إطار الدين الذي يصعب عليهن الخروج منه».

بالإمكان القول إن سارة اختارت الدين والطائفة كتفسير سريع لأحلام زميلاتها الصغيرة، ولا نعلم هل اقتربت سارة من «زينب» إلى الحد الذي يمكّنها من النظر إلى أثر الخيوط على أصابعها؟ هل فكرت يوماً أن تتجرد من قبيلتها ووالدها رجل الأعمال الذي قالت عنه مرة إنه «يعمل... ونحن الأبناء ننفق؟!» الأمر الذي يجعلها تدرك وبشكل جيد طبيعة المجتمع البحريني الكادح دون أن تكون محملة بتفسيرات تتعلق بالطائفة أو بالدين؟

وحتى أختم مقالي، أكتب تساؤلات راودتني في أكثر من محطة من محطات كتابها، هل خرجت سارة من كلية الآداب؟ هل سارت في شارع غير الذي يوصلها من أحضان قبيلتها إلى جامعتها في البحرين، هل رأت البحرين حقاً؟ هل عرفت هذا البلد بما فيه الكفاية؟! البلد الذي كان له الأثر الكبير في كونها «سارة مطر» التي نراها الآن كما قالت مرة في إحدى المقابلات أتمنى أن أجد إجابة لأسئلتي هذه في الجزء الثاني - الذي لم تصدره سارة بعد - من يومياتها.

مي حسن

العدد 4256 - الجمعة 02 مايو 2014م الموافق 03 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:38 ص

      مقال نقدي جميل

      جميل ان يتحفنا الكتاب بنقدهم ... بالتوفيق غاليتي (مي) بانتظار جديدك

    • زائر 4 | 8:49 ص

      الكل ضد التعليم العالي!!

      مدورين شهادات ومخرجين طلبة دون المستوى وتلومون التعليم العالي!!!! شلون بالله يعني يقعدون يطالعونكم ويسكتون ما يصير واذا تبغى اشتكي روح اشتك على مسؤلين الجامعة لان اللوم عليهم

    • زائر 3 | 4:24 ص

      روعة

      نقدك مي حسن
      موفقة اختي

    • زائر 2 | 1:14 ص

      للأسف

      للأسف التعميم لدى الكتّاب في كل أنواع القصص وارد. وللأسف القراءة بدأت تتراجع بسبب تحيّز الكتاب لمواقفهم وخبراتهم... عن نفسي أرى أن التعميم المذكور في رواية سارة مطر هدفه إشباع نفسي لدى طائفة معينة تريد أن ترى الطائفة الأخرى تعاني وتّقهر من أجل التسلية الوحيدة للأولى وهي "الشماتة"

    • زائر 1 | 9:51 م

      بخصوص طلبة دلمون

      معاناة طلبة دلمون المتضررين لن تنتهي مادام هناك من يصدر القرارات و لا يفكر بتبعات هذه القرارات ، من أصدر قرار سحب الترخيص و من أصدر قرار تحديد مهلة للتحويل لجامعات أخرى لم يفكر بمستقبل الطلاب قبل إصدار مثل هذه القرارات ، لأنه عاجز عن الرؤية للمدى البعيد و بسبب هذه القرارات تأخر تخرج الطلاب و تم زيادة المواد عليهم في الجامعات الأخرى .
      نحن طلبة دلمون المتضررين نرجوا من مجلس التعليم العالي أن يلغي قرار تحديد المهلة لأنه مدمر لمستقبل الطلاب و سيحثهم هذا القرار على ترك الدراسة .

اقرأ ايضاً