ثمن رئيس مجلس ادارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور، قيام الجهات الرسمية بسد نوافذ المقام مؤقتاً لحين الشروع في إعادة تأهيل المقام ليعود إلى سابق عهده ملتقى لجميع أبناء البحرين دون فرق لمذهبٍ أو انتماء.

واستنكر مجلس ادارة الأوقاف الجعفرية «بعض الدعوات التكفيرية النشاز التي تنشر في بعض وسائل الإعلام والتي تحاول أن ترفع عقيرتها بين الحين والآخر وتنشر سمومها وأوبئتها بين أبناء مجتمعاتنا على يد بعض الدخلاء الغرباء على شعب البحرين».

وقال العصفور: «إن المجلس يؤكد أن شعب البحرين بطائفتيه الكريمتين، والأصيل بانتمائه للإسلام وموروثاته الأخلاقية الرفيعة يرفض كل ما تبثه من فكر تكفيري ويمج دعاته ويستنكر فتنه ويقف بحزم في مجابهته ولن يسمح لأعماله أن تطأ هذه الأرض الطاهرة بطهر قلوب شعبه والزكية بزكاء أخلاق ونبل أبنائه».

ونوه الى أن استهداف مقام الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان بالتحريض على التعدي عليه وتدنيسه وتخريبه بفكر مغلوط وأيديولوجية معكوسة منكوسة فهو الآخر محكوم بالفشل والإخفاق. وليعلم أعداؤه ومناوئوه أنه سيبقى رمزاً تاريخياً شامخاً صحابياً جليلاً محترماً مهاباً مكرماً بين أبناء شعب عريق مضياف كريم وسيبقى مقامه شاهداً على أصالة هذا الشعب المسلم العريق بطائفتيه الكريمتين وقدم انتمائه وسابقته للإسلام.

وأوضح رئيس المجلس: «ان توقيت هذه النعرات الجاهلية والفتنة المفلسة البائسة اليائسة ليس الغرض منه سوى السعي للمساس وقطع الطريق على ما تنتهجه القيادة الحكيمة في هذه المملكة وتستهدف الإساءة إلى الخطوات التاريخية وإسهامات جلالة الملك في تبني واحتضان المؤتمرات الدولية لتلاقي الحضارات والأديان والتواصل البناء مع كل القيادات السياسية والزعامات الدينية في العالم من أجل بناء عالم تسوده المحبة والألفة والتسامح والانسجام والتعايش واحترام الآخر، فضلاً عن جهوده الداخلية الحثيثة للمّ الشمل ودعم المبادرات الداخلية الخيرة لتوثيق العرى والعمل على تعزيز اللحمة الوطنية والتقارب بين جميع مكونات شعبه».

وأكد المجلس أن «شعب البحرين بكل أبنائه من الطائفتين الكريمتين ومن يعيش بينهم من سائر الأديان والقوميات الوافدة يرفضون دعوات ونعرات وفتن الفكر التكفيري الذي يستبيح الحرمات ويستحل المحرمات وينتهك كل المقدسات»، مشدداً على أن «البحرين بفضل قيادتها الحكيمة عصية على ذلك الفكر الدخيل، الممجوج والمرفوض».