العدد 4256 - الجمعة 02 مايو 2014م الموافق 03 رجب 1435هـ

العاهل يوجِّه لسرعة إقرار قانون للصحافة بلا قيود

عاهل البلاد
عاهل البلاد

الوسط - محرر الشئون المحلية 

02 مايو 2014

قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «نأمل من الجميع التعاون لسرعة إقرار قانون عصري مستنير للصحافة والنشر، وبما ينسجم مع التطور الديمقراطي والإصلاحي الذي تشهده مملكة البحرين، ويكون خالياً من القيود التي تعوق عمل الصحافيين في كشف الحقائق ومكافحة الفساد ومواقع الخلل وتنوير الرأي العام».

جاء ذلك في رسالة وجهها جلالته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف اليوم السبت (3 مايو/ أيار 2014).

وأكد جلالته الحرص والتوجيه الدائم لـ «المعنيين إلى الدفاع عن الصحافة ووسائل الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها أو الحد من أداء دورها التنويري بما يتفق ومبادئ الدستور وميثاق العمل الوطني».

وأضاف جلالته أن «رسالتنا دائماً هي دعوة السلطات كافة إلى التعامل والتعاون مع الصحافة باعتبارها سلطة كاملة الصلاحيات، تتكامل مع باقي السلطات والتي يجب ألا تتصادم معها أو تنتقص من دورها المهم والحيوي في حياتنا الديمقراطية».

وناشد جلالته الجميع ممارسة حرية الرأي والتعبير بمسئولية، من دون تجاوز القوانين والأعراف، منبهاً إلى ضرورة ألا تكون وسائل الصحافة والإعلام وسيلة للتحريض أو للامتهان، أو لنشر خطاب الكراهية.

ووجه جلالته لاعتماد يوم يطلق عليه «يوم الصحافة البحرينية»، يتم فيه كل عام «تكريم صحافتنا الوطنية وصحافيينا وصحافياتنا الأعزاء بما يليق بمكانتهم ورسالتهم النبيلة».


رسالة عاهل البلاد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

وجه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. هذا نصها:

يسعدنا أن نتوجه بالتحية والتقدير والاعتزاز في اليوم العالمي لحرية الصحافة والإعلام إلى رواد الفكر والإبداع وضمير الوطن، وجنود الكلمة الصادقة المؤثرة في حماية أمن البلاد واستقرارها وتقدمها وازدهارها.

وإنها لمناسبة غالية على قلوبنا جميعاً نجدد فيها عهدنا الدائم في احترام حرية الصحافة والإعلام، من خلال إصرارنا على استكمال بناء مشروعنا الإصلاحي والديمقراطي على أسس صلبة من التعددية السياسية والإعلامية والحرية المسئولة في الالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية ومراعاة المصلحة الوطنية.

لقد أكدنا مراراً أن مشروعنا في الإصلاح السياسي والديمقراطي في مملكة البحرين لن يتوقف وأن حرية الصحافة والإعلام هي من الدعائم الأساسية لهذا المشروع.

إننا نؤكد حرصنا وتوجيهنا الدائم للمعنيين في الدفاع عن الصحافة ووسائل الإعلام أمام الهجمات التي تشنّ على حريتها أو الحد من أداء دورها التنويري بما يتفق ومبادئ الدستور وميثاق العمل الوطني.

وفي هذا اليوم نأمل من الجميع التعاون لسرعة إقرار قانون عصري مستنير للصحافة والنشر وبما ينسجم مع التطور الديمقراطي والإصلاحي الذي تشهده مملكة البحرين، ويكون خالياً من القيود التي تعيق عمل الصحافيين في كشف الحقائق ومكافحة الفساد ومواقع الخلل وتنوير الرأي العام.

وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة لابد أن نشيد بالدور الكبير الذي تقوم به صحافتنا الوطنية على مدى تاريخها العريق والمشرف، وخاصة خلال ما شهدته البحرين من أحداث مؤسفة حيث كان لها دور مهم في صد الحملات الإعلامية الكاذبة على مملكة البحرين وما قامت به بعض الجهات من تزييف للحقائق والوقائع.

ووفق ذلك وبمزيد من الحرص والمتابعة فإننا نوجه المسئولين في مختلف المواقع إلى احترام الصحافة والتعاون التام والكامل مع رجال الصحافة والفكر والقلم بما يمكنهم من أداء مهامهم بيسر وسهولة تحقيقاً للمصلحة العامة.

كما ندعو الجهات والمؤسسات كافة إلى دعم ومساندة صحافتنا الوطنية والتعامل معها باعتبارها أداة تنوير وجهازاً للثقافة ونشر الوعي، وهي من المهمات السامية والنبيلة التي لا يجب أن تخضع للمساومة.

إن رسالتنا دائماً هي دعوة السلطات كافة إلى التعامل والتعاون مع الصحافة باعتبارها سلطة كاملة الصلاحيات، تتكامل مع باقي السلطات والتي يجب ألا تتصادم معها أو تنتقص من دورها المهم والحيوي في حياتنا الديمقراطية.

ولقد اعتدنا كل عام في مناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة أن نؤكد من جديد التزامنا بالحق في حرية الرأي والتعبير، المكرسة في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي الوقت نفسه، أناشد الجميع ممارسة هذا الحق بمسئولية، دون تجاوز القوانين والأعراف، وعلى النحو الذي يكون دورها المهم الذي تؤديه في تعزيز التسامح والاحترام وحرية الدين أو المعتقد ويجب ألا تكون وسائل الصحافة والإعلام وسيلة للتحريض أو للامتهان، أو لنشر خطاب الكراهية. ويجب أن تكون هناك إمكانية لممارسة السلطة التقديرية دون المساس بالحريات الأساسية.

لقد أمرنا قبل عامين بدراسة مشروع إسكان الصحافيين واليوم نوجه الجهات المختصة إلى سرعة استكمال مشروع إسكان الصحافيين والذين يجب أن يحظوا بالطمأنينة والاستقرار الفعلي والفكري والرعاية الصحية في وسط جو عائلي وأسري مريح.

إن هذا العام الذي توافق الجميع على تخصيصه في تعزيز حرية الصحافة ووسائل الإعلام من أجل مستقبل أفضل، فإننا نوجه بمزيد من الفخر والاعتزاز الجهات المختصة وبالتعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية إلى اعتماد يوم يطلق عليه «يوم الصحافة البحرينية» يتم فيه كل عام تكريم صحافتنا الوطنيه وصحفيينا وصحفياتنا الأعزاء بما يليق بمكانتهم ورسالتهم النبيلة.

وفقنا الله جميعاً وسدد خطانا لما فيه خيرِ وصالح بلادنا وشعبنا، وتعزيز مكانة البحرين على الخارطة الإعلامية العربية والدولية.

حمد بن عيسى آل خليفة

ملك مملكة البحرين

الثالث من مايو 2014

العدد 4256 - الجمعة 02 مايو 2014م الموافق 03 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً