قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة إبراهيم بن رجب في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق 3 مايو / أيار من كل عام "نؤكد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة على الدور المحوري لوسائل الإعلام والاتصال في بناء مجتمع ديموقراطي تتعدّد فيه الآراء ويُمارس فيه العمل الصحفي بكل حرية ضمن أطر المسئولية المجتمعية لوسائل الإعلام واحترام القانون، والايمان الصادق بالمصلحة العليا للوطن مهما اختلفت الآراء وتعدّدت المقاربات".
لا شك في أن حرية الصحافة تمثل جزءً لا يتجزأ من مفهوم الديموقراطية، لكن بناء الديموقراطية في الدول يجب أن يكون في ارتباط وثيق بالسياق التاريخي والتطور الطبيعي لشعوبها التي تختلف في تاريخها ونظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وثقافاتها المحلية. كما أنه من الخطأ اعتبار مفهوم الديموقراطية واحدا وحيدا، لا وجود لغيره، يجب تطبيقه على الشرق كما على الغرب، رغم الاختلافات الثقافية والقيم السياسية والاجتماعية للشعوب.
وبالرغم من التحولات الكبيرة التي شهدها مجال الإعلام والاتصال حول العالم، فإن مسألة أخلاقيات المهنة لا تزال تعاني من قصور شديد، ووجب على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بشكل عام، بذل مجهود أكبر في التثبّت من المعلومات والتحقّق من مصادر الخبر، وتطبيق المعايير السليمة في العمل الصحفي والإعلامي من خلال الالتزام بمواثيق الشرف الإعلامية ووضع مبدأ المسئولية المجتمعية لوسائل الإعلام كشرط من شروط دور الصحافة في البناء والتطوير المجتمعي.
بتجربتنا الإعلامية المتواضعة، نواصل مسيرتنا بخطى ثابتة في عملية الإصلاح السياسي والتطوير المجتمعي والدفاع عن حرية الرأي والتعبير ودعم ممارسة الصحافة الحرة والمسئولة التي بدأت منذ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
عملنا خلال الفترة الوجيزة التي أشرفنا فيها على وزارة الدولة لشئون الإعلام، على إعداد خطّة استراتيجية خمسية تمتد لسنة 2018 وتمثل خارطة طريق طموحة لتطوير قطاع الإعلام والاتصال في مملكة البحرين.
وقد أتممنا مشروع قانون الإعلام والاتصال، الذي حاولنا من خلاله استخلاص العبر من التجارب السابقة والأخذ بعين الاعتبار لجميع المرئيات والتوصيات الصادرة من جميع الأطراف والاستئناس بالتجارب الأجنبية الرائدة، بدون أن ننسى خصوصياتنا المحلية، لنضع في النهاية، مشروعا طموحا، لا يقل أهمية عن أمثاله من قوانين الإعلام الموجودة في الدول المتقدّمة. وجاء هذا المشروع ليحمي الصحفيين والإعلاميين في ممارسة عملهم، ويدعم استقلاليتهم ويعزّز مبادئ احترام أخلاقيات المهنة ويفتح المجال للجميع بما فيه الاستثمار الخاص.
وقد انتهينا منذ أسبوعين من اعتماد الهيكل الوظيفي الجديد لهيئة شئون الإعلام بالتعاون والتنسيق الوثيق مع ديوان الخدمة المدنية الذي سخّر كل الإمكانيات والجهود لدعم هذا الهيكل وإنجازه في فترة قياسية. ونحن واثقون من أن الهيكل الجديد سوف يدعم عملية التطوير الإعلامي في مملكة البحرين. كما نعمل بكل جهد مع شركائنا في ديوان الخدمة المدنية على مشروع الكادر الإعلامي الذي من شأنه أن يعزّز مكانة الصحفي والإعلامي في مملكة البحرين.
إن مجال الإعلام والاتصال، هو المحرّك الرئيسي للحوار والنقاش داخل المجتمع، ومهما اختلفت وتعدّدت الآراء بين مكونات المجتمع الواحد، فإن أمن الوطن ورعاية مصالحه العليا، يبقى فوق كل اعتبار. إن وجودنا هو من وجود وطننا، وإن مستقبل أولادنا هو من مستقبل وطننا.
أؤكد مرّة أخرى على أن وزارة الدولة لشؤون الإعلام تعمل بكل جدّ مع مختلف الشركاء بهدف تطوير المشهد الإعلامي البحريني والرفع من أداء منتسبيه وتحسين ظروف عملهم المعيشية وجعل هذا القطاع رافدا من روافد ازدهار وتقدّم مملكتنا الغالية.
كم صحفي أعتقل او فصل
هل هناك صحف مستقلة !! هناك خطوط حمراء لا يمكن للصحف تجاوزها أين الحرية!! لا يمكن للجمعيات السياسية التعبير بحرية عن رأيها في الاعلام الرسمي