أكد رئيس لجنة حقوق الانسان البرلمانية، النائب أحمد الساعاتي، أن حرية الصحافة هو ركن أساسي في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك مشيرا الى أن الصحافة البحرينية قفزت قفزات كبيرة الى الأمام بفضل الرعاية التي يوليها جلالته وحكومته بقيادة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.
وذكر الساعاتي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي تحتفل به الأمم المتحدة في الثالث من شهر مايو / ايار من كل عام بأن الشعار الذي تم اختياره لهذا العام هو (حرية الإعلام من أجل مستقبل أفضل) مشيرا الى بأنه سيتم التركيز على ثلاثة مواضيع مترابطة هي : أهمية وسائل الاعلام في التنمية،سلامة الصحافيين وسيادة القانون، إستدامة ونزاهة الصحافة.
وتحدث الساعاتي عن وضع الصحافة في البحرين فأوضح بأن صدور خمس صحف يومية باللغة العربية وإثنتان بالإنجليزية الى جانب العشرات من المطبوعات الإسبوعية والدورية باللغتين لهو أكبر دليل على الازدهار الذي تعيشه الصحافة المحلية على الرغم من صغر حجم السوق مقارنة بدول العالم الأخرى.
وقال الساعاتي بأن هذا التنوع في المطبوعات والإصدارات يحقق التعددية ويتيح الفرصة أمام الصحفيين والكتاب للتعبير عن آرائهم بحرية كما يوفر للقراء إستقاء المعلومات من أكثر من مصدر وإختيار الصحيفة التي تعبر عن توجهاتهم.
وأشار الساعاتي الى أن حرية التعبير مكفولة في الدستور وقال إنه لم يتم حبس أي صحافي بسبب أرائه أو كتاباته على الرغم من وجود العديد من التجاوزات والمخالفات التي يحاسب عليها القانون الأمر الذي يدل على المناخ الإنفتاحي التي تتمتع بها البحرين.
ودعا الساعاتي الحكومة المحافظة على هذه المكتسبات التي تفخر بها البحرين كم طالب في الوقت ذاته الصحافيين باحترام القانون لأن هناك خيطا رفيعا بين حرية التعبير والنقد وبين التشهير والإساءة الشخصية مؤكدا على ضرورة تحري الدقة والمصداقية والمهنية عند الكتابة عن الأحداث أو التعبير عن الرأي.
وأكد الساعاتي على أهمية الدور الذي تلعبه الصحافة في توعية الرأي العام وكذلك الكشف عن أي تجاوزات أو أخطاء في المجتمع بصفتها السلطة الرقابية المؤثرة التي تعتمد عليها السلطات التنفيذية والتشريعية في إدائها لعملها مشددا على ضرورة عدم الحد من دور الصحافة في هذا المجال وتقبل أية إنتقادات أو ملاحظات مهما كانت قاسية أو سلبية طالما كان الهدف هو الإصلاح والبناء.
وأثنى على مبادرة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بتكريم رواد وقدامى الصحافيين العاملين في الصحافة يوم الأربعاء المقبل (7 مايو / أيار 2014) بتنظيم من جمعية الصحافيين البحرينية وهو ما يعكس التقدير الذي يكنه سموه للصحافيين وإيمانه بدورهم الوطني بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وأعرب الساعاتي عن تفاؤله بمستقبل الصحافة المحلية ولا سيما مع قرب صدور قانون متقدم لتنظيم الصحافة والإعلام من خلال السلطة التشريعية وملبيا لتوصيات لجنة بسيوني وخاليا من أي عقوبة حبس أو سجن بحق الصحافي بسبب أرائه أو كتاباته .
وأشاد الساعاتي بمستوى الوعي والتفاعل الكبير من قبل المواطنين مع شؤون وطنهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة الذي يعتبر خير عون للسلطتين في إستقاء المعلومات .
ودعا الساعاتي في هذه المناسبة المؤسسات الصحافية الى إدراك حجم المسؤوليات الوطنية الملقاة عليها في هذه المرحلة الهامة من تاريخ بلادنا والتحديات التي تواجهها وضرورة تقديم المصلحة الوطنية العامة عند النشر على تحقيق السبق الصحفي وكسب القراء مشيرا الى ان نشر بعض الأخبار أو المقالات بصورة مثيرة أو مسيئة لفئة أو جماعة قد تأتي بنتائج سلبية وتؤثر على الوحدة الوطنية ولم الشمل.
????
وهل يعتقل أحد بسبب رأيه أصلا؟
كل معتقلين الرأي سواء صحفيين أو سياسيين يعتقلون بتهم جنائية معلبة.