العدد 4255 - الخميس 01 مايو 2014م الموافق 02 رجب 1435هـ

أتلتيكو مدريد... درس بالمجان

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

يعتبر المال أحد أسس تطور كل شيء في الدنيا، الرياضة وغيرها، ومن دون مال من الصعوبة بمكان أن تصنع شيئا في هذا الزمن، غير أنه ليس كل شيء للتطوير، وجوده في يد عقليات لا تفهم أو بالأحرى لا تملك الحس الإداري السليم يساوي عدم وجوده، وبطبيعة الحال فإن وجوده في يد إداريين على مستوى عال من الطبيعي أن يخلق إنجازات، والقليل منه لو توافر في يد إداريين متمكنين من الممكن أن يصنع إنجازات أيضا.

قدم نادي أتلتيكو مدريد الاسباني درسا بالمجان ينبغي الاستفادة منه، فالنادي الثاني في العاصمة الاسبانية مدريد لا يمتلك إمكانات المنافسة على لقب الدوري المحلي من الناحية المادية، وما وضعته إدارة النادي في يد المدرب الأرجنتيني سيميوني وضع 4 أضعافه في يد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يقود فريق المدينة الآخر، و3 أضعاف ما وضع في يد المدرب الأرجنتيني تاتا مارتيمو الذي يقدم القطب الثاني لكرة القدم الإسبانية ريال مدريد.

وسط هذه المعطيات، نجح المدرب الأرجنتيني حديث العهد بالتدريب والذي كان لاعبا مميزا في المنتخب الأرجنتيني في خلق فريق قادر على المنافسة، وقبل أن يكون قادرا على المنافسة قادرا على تقديم كرة قدم راقية من الناحية الفنية، كل ذلك من خلال أسماء لم تكن معروفة بمن فيهم المهاجم البرازيلي الأصل الإسباني الجنسية ديغو كوستا الذي أصبح حديث العالم في الوقت الحالي وملاحقا من أفضل الأندية الأوروبية للموسم المقبل.

ما قدمه «الأتلتيكو» في الموسم الجاري جعل العالم يقتنع بأن الإبداع الكروي الذي يقدمه لاعبو سيميوني ليس صدفة إنما هو مبني على مقومات فنية مدروسة، وإلا فإن التوليفة من أسماء غير معروفة كما ذكرت وأسماء كانت عديمة فائدة في أندية أخرى، والأهم من ذلك أن الفريق صار لا يعتمد على حضور أسماء معينة في المباريات بل يمتلك البديل والأسلوب الذي يجعله يقدم ذات النسق وذات الأداء.

المهم أن لا يكون هَم الرياضيين عامة من متابعة الدوريات الأوروبية ودوري أبطال أوروبا مجرد التصفيق لفريقهم المفضل أو التصفيق للفريق الذي يهزم العدو اللدود لفريقهم المفاضل أو تقليد آخر تقليعات الشعر ولبس الشورت و(الشيرت) والجراب إنما هناك دروس وعبر ينبغي الأخذ بها، فما قدمه «الأتلتيكو» يؤكد بأن المال وحده لا يصنع الإنجازات، ويدلل على أن الكفاح ومبدأ «هزيمة لا» من الممكن أن تطيح الكبار مهما امتلكوا من لاعبين.

آخر السطور

أقترح على اللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة استضافة الشخصيات الرياضية المرموقة عربيا وعالميا لتقديم ورش عمل ومحاضرات للاعبينا في تنمية عقلياتهم الرياضية بإسداء النصائح من خلال تجاربهم الرياضية.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4255 - الخميس 01 مايو 2014م الموافق 02 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً