دعا وزير العمل جميل حميدان إلى إبعاد العمل النقابي عن مظاهر الفرقة والانقسام، والتسامي فوق خلافات الماضي، مع العمل على تعزيز فرص الحوار والتلاقي، في الوقت الذي طالب فيه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بإنهاء ملف المفصولين، وتعويض المتضررين وذلك بمناسبة اليوم العمالي الذي يحتفل العالم به في 1 مايو/ أيار من كل عام.
وجدَّد حميدان، خلال الحفل السنوي الذي أقامه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بمناسبة يوم العمال العالمي، أمس الخميس (1 مايو 2014)، تحت شعار «بإرادتنا ووحدتنا نحقق مكاسبنا العمالية» في فندق كراون بلازا، الدعوة التي أطلقها العام الماضي إلى الاتحادين العماليين، مشيراً إلى أهمية بذل الجهد لتعزيز العمل النقابي، وتطلعه إلى تحقيق هذا المسعى الهادف إلى إبعاد الساحة العمالية عن التجاذبات والتوترات السياسية والانقسامات الفئوية.
وقال حميدان في كلمته الافتتاحية: «نحتفل هذا العام بيوم العمال العالمي وأطراف الإنتاج البحرينية الثلاثة تتمتع بأجواء مليئة بالتفاؤل في ظل المنجزات الوطنية على الصعيد العمالي، ومن أهمها شطب الشكوى العمالية بمجلس إدارة منظمة العمل الدولية، والتي جاءت ثمرةً للحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة في مملكة البحرين»، معتبراً أن «شطب الشكوى يؤكد قدرة أبناء الوطن على إعادة لم الشمل ونجاحهم في حل أية خلافات أو مشكلات».
وأوضح أن شطب الشكوى العمالية سيفتح المزيد من الأبواب التي تثبت أن أطراف الإنتاج الثلاثة قادرة على العمل لتحقيق نجاحات أخرى على صعيد تحقيق المصالح المتوازنة، وحل أية مشكلات، مع التغلب على أية صعوبات من أجل تقديم المزيد من المكاسب للعمال.
وأضاف أن الشراكة المجتمعية تساعد على المضي قدماً في تحقيق المصالح المشتركة والمتوازنة التي تؤدي إلى تقدم البحرين وتمهد السبيل لغدٍ أفضل للأجيال المقبلة.
ولفت إلى أنَّ هذا العام، يشكل فرصة أمام الباحثين عن عمل والعاملين المتطلعين إلى فرص لارتقاء السلم الوظيفي وتحسين الإنتاجية، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد إطلاق مشروع «تأهيل وتوظيف البحرينيين (2)»، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب وتوظيف 10 آلاف مواطن، والذي يأتي في سياق الجهود المكثفة للوزارة في إيجاد المزيد من فرص العمل اللائقة للبحرينيين، إلى جانب تحقيق المزيد من الموائمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتحسين نوعية الوظائف ورفع مستوى الأجور.
وذكر حميدان أن الوزارة استطاعت التغلب على الكثير من التحديات التي شهدها سوق العمل خلال السنوات القليلة الماضية، وأبقت، بالرغم من ذلك، على معدلات البطالة في الحدود الطبيعية والآمنة. مشيداً بالدور الحيوي الذي قام به الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ وباقي أعضاء الاتحاد، من خلال عملهم على تحقيق الإنجازات الهادفة إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين.
من جهته، قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ إن: «الاتفاقية الثلاثية التكميلية المتعلقة بأوضاع مفصولي الأحداث التي شهدتها البحرين، تمثل إضافة للعمل المشترك لإنهاء هذا الملف، الذي سينتهي بإعادتهم وتعويضهم عن حقوقهم، فضلاً عن تدوير حركة الحوار الاجتماعية بين النقابات».
وتابع «لقد دعم جلالة الملك الاتفاقية، وهو دعم يؤكد مسئوليتنا كأطراف ثلاثة على أهمية إنهاء ملف المفصولين، إلا أنه لم يتم استغلال هذا الدعم في إنهاء القضية، في ظل وجود 165 مفصولاً مازالوا في انتظار العودة لأعمالهم». مؤكداً على أن الاتفاقية ليست انتصاراً لطرف دون أخر، بل هي انتصار لجميع البحرينيين.
وتحدث المحفوظ، في كلمته، عن التمييز في المهنة، والذي يتمثل في الحرمان من الحقوق والإجبار على التقاعد، مطالباً بحل جميع حالات التمييز. كما تطرق إلى ملف الأجور، موضحاً أن أجر الغير الجامعي والجامعي مازال غير كافٍ في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على أهمية معالجة هذا الملف بما يتناسب مع هذه المتغيرات.
ودعا إلى تطبيق القانون الخاص بشأن توحيد المزايا، الصادر قبل ستة أعوام تقريباً، دون أن يطبق على أرض الواقع.
من جانبه، قال النائب الثاني لغرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج: «مازال مجلس إدارة الغرفة يؤكد على النهج الذي خطاه في أهمية التمسك بالقيم والمبادئ التي تؤثر إيجاباً على تطوير بيئة المجتمع وتنمية قدراته، وخصوصاً أن الغرفة تعد ممثلاً الأعمال والشركات، وانطلاقاً من ذلك ندعو إلى إيجاد بيئة عمل صالحة لتنمية المجتمع، مع الحفاظ على الحقوق والواجبات».
وأضاف أن «القطاع الخاص يشكل طرفاً إنتاجياً مهماً، إذ تشكل القوى العاملة ما يقارب 63 في المئة من إجمالي القوى، في حين يعمل ما يقارب 152 ألف في القطاعين الحكومي والخاص، كما لاحظنا أن هناك زيادة متراكمة في عدد العاملين في القطاع الخاص، وهذا مؤشر على دور هذا القطاع في العملية الإنتاجية».
ودعا الحواج إلى التنسيق بين حقوق وواجبات العمال، إذ إن ذلك يساهم في رفع مستوى الإنتاجية، مشيراً إلى أن الغرفة مستعدة للتعاون مع أصحاب الأعمال في الحفاظ على حقوق وواجبات العمل، مع عدم المساس بحقوق أي عامل خارج الأطر القانونية ،داعياً إلى بذل المزيد من الجهد في العمل المشترك بين كافة الأطراف.
وكرم الاتحاد خلال الحفل 218 عاملاً وعاملة، ممن تم اختيارهم كعمال مجدين لهذا العام.
العدد 4255 - الخميس 01 مايو 2014م الموافق 02 رجب 1435هـ
يا سعادة الوزير
لو بس انت تشتغل صح كل شي بيصير صح
إذا وزارتك ما تلتزم بتوفير وظائف او التأهيل إليها
لا تدريب ولا دعم ولا مساعدة بل التبرأ من الوظيفة
عجل ليش مشغلين الوزارة
اعترفوا بعدد العاطلين ومشوا ليهم المعونة بعدين
نقتنع من كلامكم