تنتظر المنتخبات الوطنية لكرة القدم الكثير من المشاركات في الفترة المقبلة انطلاقاً من منتخب الناشئين ووصولاً إلى المنتخب الأول الذي يعتبر الواجهة الحقيقية للبلاد وسيشارك في بطولتين مهمتين متمثلة في بطولة الخليج الثانية والعشرين التي ستقام في السعودية وبطولة كأس أمم آسيا في استراليا.

ذكرت في مثل هذه الزاوية سابقاً أن المنتخبات الوطنية شاركت في المحافل السابقة من أجل المشاركة فقط بعد أن أخفقت بتحقيق النتائج الايجابية في جميع المشاركات، وخرجت بخفي حنين على رغم الإعداد الجيد للبطولات وأدى ذلك إلى إعفاء الأجهزة الفنية الإسبانية التي لم تعط إضافة للمنتخبات الوطنية.

بعد إصدار اتحاد الكرة يوم أمس قرارا رسميا بتعيين الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية واعتمادها، بدأ ينتظر انتهاء إجراء التعاقد مع مدربين لمنتخبي الشباب والناشئين إضافة إلى مدير فني للفئات العمرية، المشكلة ليست في البحث عن مدربين بحجم ما هي موجودة في كثرة التغييرات وعدم الاستقرار على جهاز فني قادر على تحقيق الطموح وتطبيق خطة طويلة المدى تخدم الكرة البحرينية، فالاستقرار العامل المهم للتطور.

عندما تعاقد اتحاد الكرة مع الأجهزة الإسبانية وضع في الحسبان أن هناك خطة طويلة المدى سيسير عليها لتحقيق الفائدة الكبرى للمنتخبات الوطنية، ولكن لم تكن هذه الخطة مستمرة بعد الفشل الكبير الذي حالف المنتخبات، وقرر إعفاء الأجهزة من مناصبهم في خطوة تؤكد أن الاتحاد لم يسير على خطته المرسومة.

يجب الآن ألا يتكرر ما حدث في السنوات الماضية، فلابد أن يتجه اتحاد الكرة للتعاقد مع أجهزة فنية ومدير فني للفئات العمرية ذي كفاءة عالية ويحصل على الوقت الكافي لتحقيق طموح الكرة البحرينية، فالفئات العمرية هي النواة والواجهة التي سيسير عليها المنتخب في السنوات المقبلة، فمن دون العمل السليم في الفئات لا يمكن أن يحقق المنتخب الأول النتائج الايجابية على رغم أن البحرين غنية بالمواهب الصغيرة التي تمتلك امكانات عالية وبحاجة إلى صقل واهتمام أكبر.

الاعتماد على الخطط المرسوم والمستقبلية من شأنها الارتقاء بالكرة البحرينية، وأتمنى من اتحاد الكرة أن يسير على ذلك في السنوات المقبلة لأن كرتنا بحاجة ماسة للتطور والوصول للمشاركات في المحافل الخارجية أبرزها الآسيوية التي غابت عنها منتخباتنا في السنوات الماضية، وأن لا تكون المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا من أجل المشاركة فقط بل يكون الطموح الوصول للآسيوية والمنافسة بقوة على لقبها.