العدد 4254 - الأربعاء 30 أبريل 2014م الموافق 01 رجب 1435هـ

الانتخابات العراقية تنتصر على الإرهاب

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

على رغم تناثر الأشلاء في مناطق العراق المختلفة، كان واضحاً إصرار العراقيين، في الدَّاخل والخارج، على التَّصويت في الانتخابات البرلمانية التي تجرى لأول مرة بعد خروج القوات الأميركية. وبحسب ما أوردته قناة «الحرة»، فقد أعلنت مفوضية الانتخابات أمس أنَّ نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع بلغت نحو 60 في المئة، إذ شارك نحو 12 مليون ناخب فيها من أصل نحو 20 مليوناً يحق لهم الاقتراع.

الحماس للانتخابات حالة غريبة، إذ إنَّ العراقيين، على ما يبدو، وصلوا إلى قناعة بأنَّ عدم التصويت يعني إخضاع بلادهم إلى هيمنة من يريد تحويل بلادهم إلى ساحة للدِّماء، وتناثر الأشلاء. ولذلك، وعلى رغم التفجيرات التي وقعت، فإنَّ الأكثرية توجهت إلى صناديق الاقتراع.

العراق يواجه تحديين رئيسيَّين، الأول يتمثل في العنف الذي يغذيه الانقسام الطائفي والإثني، كما يعاني من انتشار الفساد، وعدم كفاءة أجهزة الدولة. وكان من المفترض أن يتجزأ العراق، إلا أنَّ الشخصية العراقية أثبتت أنَّها أقوى من الشخصية الطائفية، والعراقيون الذين أدلوا بأصواتهم دحروا من كان يحلم بتفكيك العراق وتحويله إلى مناطق متناحرة.

مهما تكن الآلام والصعاب، فإنَّه لا يوجد هناك أجمل من إيمان المواطن بأهمية صوته في تحديد العمليَّة السِّياسيَّة في بلاده، وباعتقاد الجميع بأن صناديق الاقتراع هي سيِّدة الموقف، وأنَّ النَّزيف الحالي الذي يتسبب فيه الإرهاب تجب مواجهته عبر الإصرار على ممارسة الحق السياسي بصورة سلميَّة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4254 - الأربعاء 30 أبريل 2014م الموافق 01 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 9:29 ص

      ومن قال لك . يتبع

      لاننا تعودنا ان يفوز الحاكم منهم باربع تسعات فهذه هي الديمقراطية عندهم وكذلك الجهاد فالطاغية صدام حسين شهيد عندهم رغم ما فعله بهم !لذلك اقول لك , صدقني يا استاذ سيتهمون الحكومة بالتزوير وان ايران قد شاركت بهذا التزوير وستثبت لك الايام صحة قولي وتتذكرني
      علي جاسب . البصرة

    • زائر 7 | 9:24 ص

      ومن قال لك

      ومن قال لك يا استاذ ان الاعراب سيشيدون بها ويعترفون ؟ انهم لن يقبلوا بها ابدا لانهم لن يقبلوا بالاكثرية ان تحكم البلد حيث ان شعارهم اما ان ندمر العراق واما ان نحكمه وستثبت لك الايام ان الارهاب سيستمر في حصاد الابرياء وسيقوم اعلام الاعراب بالكذب في اتهام حكومة المالكي او غيرها بتهميش السنة حتى وان اخذوا كل الوزارات لانهم امة جبلت على الكذب منذ وفاة النبي ص . وحتى وان اشادت بها الامم المتحدة والجامعة العربية فهم لن يقبلوا بشيعي حاكم لهم حتى وان جاء بالانتخابات النزيهة . يتبع
      علي جاسب .البصرة

    • زائر 6 | 2:11 ص

      مهما تكن الالام و الصعاب

      الى ماذا تلمح يا دكتور و الى ماذا تريد ان اتصل و هل البحرين مثل العراق

    • زائر 5 | 1:01 ص

      صوت لكل مواطن ...

      مهما تكن الآلام والصعاب، فإنَّه لا يوجد هناك أجمل من إيمان المواطن بأهمية صوته في تحديد العمليَّة السِّياسيَّة في بلاده، وباعتقاد الجميع بأن صناديق الاقتراع هي سيِّدة الموقف ...
      لأن في العراق لا ترى 20 صوت في الشمالية يساوي 1 صوت في الجنوبية ...

    • زائر 4 | 11:29 م

      نعم انتصر الشعب العراقي على الإرهاب وقال له: كفى وتوقف

      مهما يكن الوضع العراقي سيئا فذلك السوء نتيجة عقود من التدمير للأرض وللإنسان والإصلاح صعب وليس كالتخريب سهل ومتاح لكل انسان: الاصلاح مكلف ويحتاج الى وقت خاصة حين يكون التخريب في النفوس وحين تستهدف قيم الانسان الخيّرة لتحويلها الى قيم شريّة لشيطنة بني الانسان وجعلهم من شياطين الانس . بعد تحويل هذا الانسان الوديع الى شيطان ثم محاولة اعادته الى طبيعته كإنسان فذلك صعب ان لم يكن مستحيل في بعض الاحيان
      الكلام لا يختص بالعراق فما يحصل للانسان البحريني ايضا يصب في نفس المكان

    • زائر 2 | 11:20 م

      انتصار الحق

      الحمد لله الذي نصر الحق على الباطل وأما الإرهابيين فهم إلى مزبلة التاريخ هم وكل من يناصرهم عربيا وأجنبياً العراق قوي برجاله المخلصين وعزيمتهم وقوة بأسهم لا مكان للتراجع لديهم على الرغم من حوادث الإجرام والقتل التي ينفذها مجرمو العالم كل يوم العراق رجولة وشموخ العراق بطولة وإباء إنهم يستمدون قوتهم وصبرهم من آل بيت محمد عليهم السلام وهم منتصرون بإذن الله تعالى وقل جاء الحق واهب الباطل إن الباطل كان زهوقا ( وشكراً لك )

اقرأ ايضاً