شاركت وزارة الصحة في اجتماعين مهمين بالمملكة العربية السعودية تناولا موضوع فيروس «كورونا»، وشاركت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، في اجتماع الهيئة التنفيذية في الفترة من (29 إلى 30 أبريل/ نيسان 2014)، فيما شارك كل من رئيس مكافحة العدوى عادل الصياد، واستشاري الطوارئ والكوارث أسامة عواد، في مؤتمر طب الحشود، الذي خصص لمناقشة فيروس «الكورونا»، بمشاركة منظمة الصحة العالمية وخبراء دوليين.
وصرحت الجلاهمة بأن اجتماع الهيئة التنفيذية أوصى بالاستمرار في رفع درجة الترصد الوبائي والطوارئ لمكافحة الأمراض المعدية الطارئة وتعزيز الجاهزية والقدرات الأساسية للتعامل مع هذه المواقف الطارئة، والعمل على تحديث خطط العمل الوطنية، وأن يكون للقطاع الخاص دور إيجابي في مكافحة الفيروس واحتوائه ضمن القطاعات الصحية الأخرى. وضرورة تأهيل مزيد من المختبرات الوطنية في دول المجلس لتشخيص الفيروس وغيره من الفيروسات الخطيرة ذات التوجه الوبائي.
من جهته، أوضح الصياد أن المشاركين اتفقوا على أن الوضع لا يعتبر وباء عالمياً في الوقت الراهن، كما أن هناك مؤشرات علمية واضحة على أن انتقال الفيروس في المجتمع محدود جداً، وأن معظم الحالات الثانوية كانت لمخالطين قريبين جداً للمصاب سواء في المنزل أو في المستشفى.
أما بالنسبة للإجراءات الاحترازية في الحدود والمطارات أكد المشاركون وعلى رأسهم خبراء منظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد أي داع لاتخاذ أي إجراءات استثنائية على الحدود بين أية دولة من دول العالم ودولة أخرى بسبب مرض الكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وبالنظر إلى محدودية انتقال المرض في المجتمع، فقد أكد المشاركون أنه لا يوجد ما يستدعي اتخاذ أي إجراءات استثنائية في المدارس أو التجمعات في العمل والمجتمع بصورة عامة، ولكنهم أكدوا ضرورة التوعية حول المرض وكيفية الوقاية منه بطرق الوقاية المعروفة.
وبين الصياد أنه من خلال ما تم عرضه من نتائج للدراسات الوبائية وللتحليل الجيني للفيروس المكتشف لدى المصابين ولدى بعض الإبل والتي كانت متطابقة بنسبة عالية جداً، فقد اتفق المشاركون على أن الإبل تعتبر مصدراً أصلياً لهذا الفيروس وانتقل منه للإنسان، وعليه فقد تمت التوصية بالنسبة لمربي الجمال والإبل بتجنب المخالطة اللصيقة بها، كما يفضل لبس الكمامات عند التعاطي مع الحيوانات المريضة، وينصح بعدم شرب حليب الجمال والإبل غير المبستر.
أما بخصوص الإجراءات في الحج والعمرة، فقد اتفق المشاركون وبناء على الحقائق العلمية الموجودة حتى الآن أنه لا داعي لتغيير أو تشديد الإجراءات التي تم تطبيقها العام الماضي للقادمين للحج والعمرة مع أهمية أخذ التطعيمات المعتادة كتطعيم التهاب السحائي والانفلونزا الموسمية بالنسبة لجميع الحجاج.
العدد 4254 - الأربعاء 30 أبريل 2014م الموافق 01 رجب 1435هـ