أكدت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أهمية إعطاء الشباب البحريني من الجنسين الفرصة الكافية لإظهار إبداعاتهم وربطها بالقيم الوطنية للمساهمة في بناء مستقبل البحرين، موضحة أن الشباب هم المستقبل الواعد لهذا الوطن من خلال مشاركتهم الفاعلة في المشاريع الوطنية، التي تسهم في تعريف العالم أجمع بمنجزات البحرين.
وأوضحت قرينة عاهل البلاد أن الإيمان بإمكانيات الشباب البحريني من شأنه أن يسهم في التوجيه الأمثل لطاقاتهم نحو خدمة البلاد والترويج لها ولتاريخها العريق الممتد، مثمنة في هذا الصدد جهود الجهات ذات الصلة بالشباب على ما يقومون به من توعية وتدريب وصقل للمهارات لتنمية روح الإبداع لديهم، وزرع قيم الولاء والانتماء لهذا الوطن.
وشددت على أهمية استمرار المشاريع والبرامج الداعمة للفئات الشبابية المبدعة عبر تشجيع المواهب المحلية على الإنتاج، وبناء علامات تجارية بحرينية خاصة بهم مطورة وتتواكب مع الذوق العالمي، مع ضرورة مزجها بتاريخ البحرين وتراثها الأصيل، مثمنة في الوقت ذاته دعم كل من وزارة الصناعة والتجارة وتمكين لهذا المشروع.
جاء ذلك خلال افتتاحها المرحلة الثانية من المشروع الوطني «الرائد المبدع»، التابع لحملة تعزيز الوحدة الوطنية «وِحدة وَحده» بمنطقة الجفير.
واطلعت سموها خلال الافتتاح عن كثب على مشاريع عدد من الشباب البحريني من الجنسين، واستمعت إلى شرح موجز عن طريقة بيع وتسويق هذه المنتجات سواء للمواطنين أو المقيمين أو السياح، كما حضرت عرضاً للأزياء لعدد من مصممات الأزياء البحرينيات.
من جهتها، قدمت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة مياسم للتواصل المسئولة عن تنفيذ هذا المشروع الشيخة مي العتيبي، الشكر لقرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، على رعايتها حفل افتتاح المرحلة الثانية من المشروع، ودعمها المتواصل لفئات المجتمع، وتشجيعهم على الإبداع لخدمة وطنهم، الأمر الذي يساهم في إظهار المزيد من الطاقات الشبابية المنتجة بفضل المساندة والدعم اللامحدود من سموها.
واستقطبت المرحلة الثانية من المشروع عدداً من الخبرات والابتكارات والمعروضات التي تجمع بين الماضي والحاضر بروح شبابية جديدة، وبطابع عصري تنتمي تصاميمها لأحدث مدارس المعارض وفنون التواصل الإنساني.
ويأتي هذا المشروع في إطار المساعي التي تهدف إلى تقوية أوجه الوحدة الوطنية من خلال تنظيم منصات عرض لاحتضان رواد الأعمال والتواصل وتبادل الخبرات والأفكار للأعمال الابداعية، وتأتي النسخة الثانية للمشروع بعد نجاحه في المرحلة الأولى التي انطلقت في العام 2011 واستقطبت أكثر من 62 رائداً ورائدة، وحظيت بإقبال واسع من المهتمين والمعنيين والزائرين.
يذكر أن مشروع الرائد المبدع تابع لحملة «وحدة وحده» التي انطلقت في ديسمبر/ كانون الأول 2011، ودعت لها وزارة التنمية الاجتماعية، وكلفت مؤسسة مياسم للتواصل بإدارة الحملة، ويعد معرضاً مستداماً لأعمال ومنتوجات بحرينية مبدعة وجديدة لرواد الأعمال، ومن بينها مشاريع في التصميمات المبتكرة والصديقة للبيئة والأخرى المحاكية للموضة من خلال الملبوسات أو المقتنيات الفنية المميزة وتصميم المجوهرات المبتكرة، وصنع العطورات الأوروبية والعربية، وإعداد الحلويات.
العدد 4254 - الأربعاء 30 أبريل 2014م الموافق 01 رجب 1435هـ