أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بلاده ابلغت اليوم الأربعاء (30 أبريل/ نيسان 2014) السلطات المصرية تنديدها باحكام الاعدام "المتسرعة" التي صدرت بحق نحو 700 شخص من الانصار المفترضين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي، واعتبرها "غير مقبولة".

وصرح فابيوس امام النواب الفرنسيين "طلبت من القائم باعمالنا القيام بخطوة محددة لدى الحكومة المصرية - وهو سيقوم بها بعد الظهر- ليقول لها انه مهما كانت الصعوبات وهي هائلة، ومهما كانت حركات المعارضة القائمة، فان هذا النوع من الاحكام المتسرعة ليس مقبولا على الاطلاق، لا هناك ولا في اي بلد في العالم".

واضاف "لا يبنى السلام المدني بعمليات اعدام جماعية، ولو كانت صادرة عن محاكم. يبنى السلام بالمصالحة وهذا يسري على مصر وجميع دول العالم".

وحكمت محكمة مصرية الاثنين على حوالى 700 مناصر مفترض لمرسي ومن بينهم المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع. وسبق ان دعت باريس الثلاثاء السلطات المصرية الى ضمان محاكمات منصفة للمتهمين تستند الى المعايير الدولية.

وكان فابيوس يرد على اسئلة نائب حول عقوبة الاعدام، بعد اعدام محكوم مساء الثلاثاء في ولاية اوكلاهوما الاميركية وبعد احكام الاعدام الصادرة الاثنين على 683 معارضا اسلاميا في مصر.

وذكر فابيوس الاربعاء بتعبئة فرنسا على المستوى الدولي ولا سيما في الامم المتحدة من اجل الغاء عقوبة الاعدام من اجل "جمع اكبر عدد من الدول" حول هذا الموقف.

ودانت باريس الاربعاء اعدام كليتون لوكيت في ولاية اوكلاهوما شمالي الولايات المتحدة. وتوفي المحكوم بعد معاناة طوال 45 دقيقة بعد تجربة اجراء جديد للاعدام بالحقنة القاتلة اما ادى الى ارجاء فوري لاعدام اخر يليه.