العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ

مسيرة نسائية للمطالبة بتحرير تلميذات رهائن لدى بوكو حرام بنيجيريا

تجري تظاهرة كبرى للنساء الاربعاء (30 أبريل / نيسان 2014) في العاصمة النيجيرية للتنديد بقيام جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة بخطف ما بين مئة ومئتي فتاة في منتصف نيسان/ابريل في شمال شرق نيجيريا وما زال مصيرهن مجهولا حتى اليوم.
ودعت مجموعة "نساء من اجل السلام والعدل" الى "مسيرة احتجاج نسائية مليونية" عند الساعة 14,00 ت غ للتنديد بعجز السلطات عن العثور على اثر الفتيات اللواتي تتراوح اعمارهن بين 12 و17 عاما ولا اخبار عنهن حتى الان.
الا انه لا يتوقع ان يشارك عدد كبير من الاشخاص في مسيرة ابوجا رغم ما يثيره خطف الفتيات من مدرستهن في شيبوك شرق ولاية بورنو (شمال شرق) مساء الرابع عشر من نيسان/ابريل من استنكار وتعبئة متنامية في نيجيريا وفي كافة المدن الكبرى وبشكل خاص على موقع تويتر.
وقالت خديجة بالا عثمان منظمة المسيرة لوكالة فرانس برس "لقد اعلنا الدعوة على شبكات التواصل الاجتماعي ونأمل تلبية الناس لها".
واضافت "لكن حتى وان لم يتعد عدد المشاركين العشرة فسيكون هناك عشرة اشخاص يتعهدون بالا تعامل هؤلاء الفتيات بازدراء".
وشددت عثمان ان "على الحكومة ان تدرك اننا لن نسمح باستمرار السكوت على الامر".
كذلك من المرتقب اجراء تظاهرات في كانو بشمال البلاد وفي ايبادان بالجنوب الغربي اليوم الاربعاء، وفي لاغوس غدا الخميس.
واثار هذا الهجوم صدمة كبيرة لدى الرأي العام هي الاكبر منذ بدء حركة التمرد التي تقوم بها جماعة بوكو حرام الاسلامية واسفرت عن سقوط الاف القتلى في خلال خمس سنوات.
وبحسب المسؤولين في ولاية بورنو فقد تم اختطاف 129 فتاة من مدرستهن على اثر هجوم مسلحين قاموا بعد ذلك باقتيادهن في شاحنات. ثم استعادت 52 منهن حريتهن.
لكن سكان شيبوك وخاصة مديرة المدرسة يؤكدون من جهتهم اختطاف 230 فتاة وان 187 منهن ما زلن محتجزات رهائن.
لكن لم يتسن في الوقت الحاضر التأكد من مصادر امنية من صحة هذه المعلومات التي نقلها لوكالة فرانس برس بوغو بيتروس مسؤول مجلس الاعيان في شيبوك.
واكدت الاسر انها فقدت الثقة في عملية الاغاثة التي تقوم بها السلطات وبدأت شراء الوقود للقيام بعمليات بحث بسياراتها ودراجاتها النارية الخاصة.
وعبرت عثمان منظمة مسيرة ابوجا عن اسفها لتقاعس السلطات.
واستنكرت قائلة "لو حدث ذلك في اي مكان في العالم، اكثر من مئتي فتاة يختطفن ولا اخبار عنهن منذ اكثر من اسبوعين، لكانت البلاد في شلل تام".
وغالبا ما تستهدف بوكو حرام وتعني "التعليم الغربي حرام"، المؤسسات التعليمية في شمال نيجيريا الذي غالبية سكانه من المسلمين.
وهذه الجماعة المسلحة المتطرفة التي تنادي بدولة اسلامية في هذه المنطقة، قامت باحراق مدارس وقتل طلاب اثناء نومهم وزرعت قنابل في حرم جامعات، لكنها المرة الاولى التي تنفذ فيها عملية خطف جماعي.
ومن المقرر ان تنطلق المسيرة من نبع الوحدة بوسط ابوجا لتتوقف امام الجمعية الوطنية.
وتأمل عثمان ان يتحدث رئيس مجلس النواب امينو تامبوال وحتى رئيس الجمهورية غودلاك جوناثان الى المتظاهرين.
وعبر والد احدى المختطفات في اتصال هاتفي اجري معه في شيبوك عن امله في ان يسهم وجود المتظاهرين امام الجمعية العامة بتحريك الامور.
وقال "اننا فقراء ولا نفوذ لنا ونعتقد انه لهذا السبب لم تهتم الحكومة لفتياتنا".
واضاف "لكننا نأمل اذا ما رفع النيجيريون الصوت اينما كان في البلاد فذلك سيدفع الحكومة الى التفكير بافضل طريقة للتحرك من اجل تحرير فتياتنا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً