قالت رئيسة الإيواء المؤقت بوزارة التنمية الاجتماعية مروة ديب كزبر، "إن الوقوع في الفشل غالباً ما يكون عودة مرة أخرى لنجاح أكبر، وأن الحياة لا تتوقف عند نهاية مؤلمة، بل نستطيع جعلها بداية لرسم الابتسامة لحياة جديدة"، وذلك في محاضرة قدمتها لطلبة جامعة البحرين بعنوان "همسة أمل لحياة مشرقة".
وتحدثت كزبر عن مشكلة الطلاق، معددة الأسباب المؤدية إلى الخلافات الزوجية التي منها: ضعف الحوار وانقطاعه، والخيانة الزوجية، وتدخلات الآخرين، والاختيار الخاطئ، وعدم الوعي بمتطلبات الحياة الزوجية، والإساءة للطرف الآخر بالعنف والإهمال.
وقالت كزبر "إن هناك بعض الأسر قد تتكيف مع المشكلات وأخرى لا تستطيع ذلك، وهذا يعود إلى الفروق الفردية بين الأشخاص، وأن هناك تقسيماً لاستجابات الأزواج، بما فيها: استجابات الطفل، والاستجابات غير الناضجة، والاستجابات الناضجة.
وأشارت كزبر أيضاً إلى المراحل السلبية التي تمر بها الحياة الأسرية للوصول إلى مرحلة الطلاق، موضحة "تبدأ بخلافات بسيطة تحدث بين الزوجين ولا تستمر طويلاً مع بقاء الحب والمودة، ثم تشتد وتتكرر المواقف لتزيد من حدة الخلاف، من بعدها تتغير المشاعر لتصل إلى الحقد واتساع الفجوة بين الزوجين، إلى أن تصل إلى مرحلة الهروب ورفض الصلح من قبل الزوجين".
واعتبرت "أن مرحلة ما بعد الطلاق، هي مرحلة محاسبة النفس والتفكير بالعقل، فإما ترجع الحياة الزوجية بنوع من الوقاية والحماية من الانهيار مرة أخرى، أو تستمر حالة الطلاق، وهنا تكمن الحاجة للتكيف مع الوضع الجديد".
ولفتت إلى ردود الأفعال المتوقعة بعد الطلاق، مثل: كبت المشاعر، وتحميل الطرف الآخر مسؤولية ما حدث، وإتباع أسلوب الانغماس الذاتي، حيث يعتني الشخص بنفسه رغبة في نسيان الواقع".
واختتمت كزبر المحاضرة بشرح مفصل عن آثار الطلاق على الأطفال المرتبطة بعدة متغيرات أهمها: التعلق بالوالدين، والجنس، والسن، وأن هذه الآثار تظهر في التوتر النفسي، والخجل، والانطوائية، والتبول اللاإرادي في مرحلة ما قبل المدرسة، والمخاوف الكثيرة.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن برنامج "مهارات الحياة" الذي تنظمه دائرة التوجيه والإرشاد بعمادة شؤون الطلبة في جامعة البحرين.
