العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ

"الصحة":لا إجراءات على المسافرين والسعودية تحذر من التعامل من الإبل أو شرب حليبها

شاركت وزارة الصحة في اجتماعين هامين بالمملكة العربية السعودية تناولا موضوع الكورنا، إذ شاركت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، في اجتماع الهيئة التنفيذية في الفترة من 29 إلى 30 أبريل / نيسان، كما شارك كل من عادل الصياد رئيس مكافحة العدوى وأسامة عواد استشاري الطوارئ والكوارث في مؤتمر طب الحشود والذي خصص لمناقشة فيروس الكورنا بمشاركة منظمة الصحة العالمية وخبراء دوليين.

وصرحت الجلاهمة بأن اجتماع الهيئة التنفيذية أوصى بالاستمرار في رفع درجة الترصد الوبائي والطوارئ لمكافحة الأمراض المعدية الطارئة وتعزيز الجاهزية والقدرات الأساسية للتعامل مع هذه المواقف الطارئة . والعمل على تحديث خطط العمل الوطنية وأن يكون للقطاع الخاص دور إيجابي في مكافحة فيروس كورونا واحتوائه ضمن القطاعات الصحية الأخرى. وضرورة تأهيل مزيد من المختبرات الوطنية في دول المجلس لتشخيص فيروس كورونا وغيره من الفيروسات الخطيرة ذات التوجه الوبائي.

من جهته، أوضح الصياد بأن المشاركين اتفقوا على أن الوضع لا يعتبر وباء عالمي في الوقت الراهن، كما أن هناك مؤشرات علمية واضحة أن انتقال الفيروس في المجتمع محدود جدا و أن معظم الحالات الثانوية كانت لمخالطين قريبين جدا للمصاب سواء في المنزل أو في المستشفى. أما بالنسبة للإجراءات الاحترازية في الحدود و المطارات أكد المشاركين و على رأسهم خبراء منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد أي داعي لاتخاذ أي إجراءات استثنائية على الحدود بين أي دولة من دول العالم و دولة أخرى بسبب مرض فيروس الكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وبالنظر إلى محدودية انتقال المرض في المجتمع فقد أكد المشاركين على أنه لا يوجد ما يستدعي اتخاذ أي إجراءات استثنائية في المدارس أو التجمعات في العمل و المجتمع بصورة عامة، و لكنهم أكدوا على ضرورة التوعية حول المرض و كيفية الوقاية منه بطرق الوقاية المعروفة.

وبين الصياد أنه من خلال ما تم عرضه من نتائج للدراسات الوبائية و للتحليل الجيني للفيروس المكتشف لدى المصابين و لدى بعض الإبل و التي كانت متطابقة بنسبة عالية جدا ، فقد اتفق المشاركين على أن الإبل تعتبر مصدر أصلي لهذا الفيروس و انتقل منه للإنسان ، و عليه فقد تم التوصية بالنسبة لمربي الجمال و الإبل : يفضل تجنب المخالطة اللصيقة للجمال و الإبل كما يفضل لبس الكمامات عند التعاطي مع الحيوانات المريضة، كما ينصح بعدم شرب حليب الجمال و الإبل غير المبستر.

أما بخصوص الإجراءات في الحج و العمرة فقد اتفق المشاركون و بناءا على الحقائق العلمية الموجودة حتى الآن انه لا داعي لتغيير أو تشديد الإجراءات التي تم تطبيقها العام الماضي للقادمين للحج و العمرة مع أهمية أخذ التطعيمات المعتادة كتطعيم التهاب السحائي و الأنفلونزا الموسمية بالنسبة لجميع الحجاج.

وكان وزير الصحة المكلف بالمملكة العربية السعودية، عادل فقيه، قد كشف في المؤتمر الصحفي حول الكورنا بأن وزارة الصحة السعودية بدأت تنفيذ خطة عاجلة لفهم وتحليل طبيعة فيروس كورونا وبحث أفضل سبل لاحتوائه والوقوف على الوضع الصحي في المملكة ، وذلك من خلال مناقشة المستجدات والتدابير الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات التي يشكلها الفيروس وسبل الحد من انتشاره.

وحذر الوزير من المخالطة المباشرة مع الجمال وفي حالة الاضطرار من الاقتراب منها وخاصة الجمال المصابة بأعراض تنفسية كالزكام وسيلان الأنف. كما أهاب بأخذ الحيطة عند التعامل مع لحوم الجمال النيئة وعدم شرب الحليب قبل غليه. أما اللحوم المطبوخة فلا تشكل خطرا.

من جانبه، أكد رئيس وفد منظمة الصحة العالمية ومدير شعبة مكافحة الأمراض المعدية بمكتب إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية جواد محجور، أن محاصرة فيروس كورونا والقضاء عليه خلال هذه الفترة تشكل أولوية وأن الأمر لا يستدعي إعلان حالة الوباء، مشدداً على أن المنظمة لا توصي بأي إجراءات بشأن إيقاف السفر داخل أو خارج مملكة البحرين.

وأشاد بجهود السعودية الوقائية ممثلة بوزارة الصحة لإيقاف انتشار الفيروس، إضافة إلى إجراء العديد من البحوث من أجل التعرف على المرض، مما يسهم في معرفة طرق الوقاية منه، مشيراً في هذا الصدد إلى استقطاب الوزارة للعديد من الخبراء والاستشاريين من داخل وخارج المملكة لمناقشة مستجدات الفيروس للحد من انتشاره.

من جانبه، أوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة زياد ميمش أن الوزارة تتابع جميع المستجدات وتعمل على مدار 24 ساعة من خلال لجانها المتخصصة، مبيناً للجميع أن الوضع مطمئن ولا يدعو للقلق . حول لبس الكمامات في المواقع العامة، أوضح الدكتور ميمش أن الوزارة لا تنصح المجتمع بلبس الكمامات في الشوارع والمدارس والأماكن العامة ، بل يجب أن يقتصر ذلك على المخالطين من الأطباء والممرضين أثناء دخولهم على المرضى، مبيناً أن الاستمرار في لبسها قد تحولها إلى مصدر للعدوى.

وحول الاشتراطات الصحية الواجب توفرها في القادمين للحج والعمرة هذا العام، أوضح ميمش أن الوزارة مع اللجان العلمية وضعت مجموعة من الاشتراطات و نصحت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل أن يؤجلوا أداء الفريضة هذا العام.

وأكدت الجلاهمة أن الإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين لمواجهة الكورونا تتماشى تماما مع ما خرج به الاجتماع وقالت أن تم حتى الآن فحص 489 حالة مشتبه بها منذ 2012وحتى يوم أمس وبينت نتائج مختبر الصحة العامة أنها جميعا سلبية لفيروس الكورونا. كما أشادت بكفاءة مختبر الصحة العامة والعاملين به حيث مختبر تم اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية.

من جهتها كانت وزارة الصحة قد أهابت على مواقعها في التواصل الاجتماعي المواطنين بتوخي الدقة والحذر وعدم تصديق الشائعات التي يتم داولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات غير صحيحة حول وجود إصابات ودعت الوزارة بمتابعة الأخبار التي تنشرها الوزارة بكل شفافية عبر حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:58 ص

      الوقاية خير من العلاج

      من بدال ما تبرزون الدواء قبل الفلعة سوو اجراءات وقاية قبل ما يوصل هالمرض

    • زائر 1 | 6:14 ص

      كورونا في البديع

      اليوم يقال في حالة في مركز البديع لشخص قادم من العمرة
      نرجو التأكد من صح ذلك
      وشكرا

اقرأ ايضاً