العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ

زباري: البحرين من أقل الدول وفرةً في المياه العذبة وحصة الفرد في تناقص

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

شاركت جامعة الخليج العربي في معرض ومنتدى علماء GLOBE العلمي العاشر الذي أقيم أخيرا تحت شعار "إدارة وجود المياه" بمركز عيسى الثقافي وافتتحه وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة بحضور رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي ومدير مكتب برنامج GLOBE بالولايات المتحدة الأمريكية توني ميرفي، وعدد من المسئولين.

وقال مدير برنامج إدارة الموارد المائية من جامعة الخليج العربي وليد زباري خلال افتتاح أعمال المنتدى أن اختيار موضوع المياه شعاراً للمنتدى نابع من أهمية هذا القطاع الحيوي الذي يعد من القطاعات الرئيسية في البحرين، حيث يواجه المسئولون تحديات جمة للمحافظة على نسب الملوحة وضبط مستوياتها في الزراعة، ومن هذا المنطلق يسعى هذا البرنامج لإيجاد حلول لهذه المشكلة، نظرا لأهمية وقيمة المياه لتنمية المنظومة الاقتصادية الاجتماعية ولدعم المنظومة البيئية.

وبين زباري ان البحرين تعد واحدة من المناطق الأكثر جفافاً وتعاني من ندرة مصادر المياه، حيث تتصف بدرجة حرارة عالية وشح في المياه نتيجة عدم انتظام هطول الأمطار، إلى جانب معدلات التبخر العالية للمياه، مما يؤدي إلى ارتفاع العجز في ميزانية المياه، وبالتالي تفاقم وضعاً مستحيلاً لاستدامة المصادر المائية الطبيعية، إذ تعد البحرين من اقل الدول في العالم وفرة في المياه العذبة قياساً على تعداد السكان المتنامي.

وقال: "بالنظر إلى الارتفاع المتنامي في تعداد السكان، فان حصة الفرد من المياه العذبة في تناقص مستمر، وتصل إلى 100 كوبيك في السنة، وهو اقل بكثير من المعدل الأدنى عالميا الذي حدد بـ 500 كوبيك سنوياً (...) لكن هذا الوضع الصعب مرشح للتنامي بحلول العام 2030، حيث من المقرر ان تصل حصة الفرد السنوية من المياه إلى 50 كوبيك، إذ سيصل عدد السكان إلى 2 مليون فرد". لافتا إلى ان حال البحرين كباقي دول الخليج العربية، إذ شهدت في عقد السبعينات طفرة تنموية بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط، مما ساهم في رفع مستوى الرفاهة الاقتصادية ومستوى المعيشة في المنطقة، وساهم في زيادة عدد المواطنين والمقيمين في المنطقة، وقد خصصت نسبة من الدخل الاقتصادي للنفط في مشاريع البنية التحتية وتحسين مستوى المعيشة، وتوفير خدمة المياه المحلاة لشريحة واسعة من السكان وصلت إلى أكثر من 95%.

وأوضح أنه لتلبية الحاجة المتزايدة للمياه، ركزت هيئة المياه في تنمية وتوفير جوانب تعزز من إدارة المياه، حيث تم الاعتماد على إنشاء محطات تحليه المياه واستخراج المياه الجوفية بشكل كبير، والتوسع في معالجة مياه الصرف الصحي، لكن استنزاف المياه الجوفية أدى لتدهور نوعيتها، علاوة على ذلك أدى نهج إمداد المياه، دون وضع سياسية لإدارة المياه والحد من فرط استخدامها، إلى زيادة الطلب على المياه القطاعية، وزيادة تكاليف إنتاج وتوزيع المياه، وأثرعلى مستوى كفاءة قطاع المياه في مملكة البحرين.

وأشار زباري أن عملية تحلية المياه ليست صديقة للبيئة، اذ تسهم محطات تحلية المياه في تصريف النفايات السائلة إلى البحر، مما يؤثر في نوعية البيئة البحرية وزيادة الملوثات في المنطقة المحيطة، كما يؤدي استخدام الوقود الاحفوري إلى تلوث الهواء وانبعاث الغازات الملوثة، ويمكن ان يكون لهذه الانبعاثات تأثيرات ضارة على الصحة العامة، فضلاً عن كونها عامل في الاحتباس الحراري، مؤكدا إن التحدي الأكبر الذي يواجه الجهات المعنية بإدارة المياه في البحرين يتمثل في تحقيق التوازن بين توفير المياه وترشيد استخدامها بما يكفل تقليص الفجوة بين العرض والطلب وبما لا يضر بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقال: "على هذه السياسات ان تكون بعيدة المدى آخذة في الاعتبار عوامل زيادة السكان وتغير المناخ.. ان هذه السياسات التي بدأت بالفعل في مملكة البحرين من شأنها ان تعود بمنافع اجتماعية واقتصادية، وان توجه الكلف الاقتصادية المخصصة لتحلية المياه وإمداده إلى مشاريع تنموية أخرى كالتعليم والصحة والإسكان، والتنمية البشرية"، لكنه أشار إلى ان هذا الأمر متوقف على سبل تنمية وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه في صناعة المستقبل.

إلى ذلك، شارك في معرض ومنتدى علماء GLOBE العلمي العاشر نحو 33 مدرسة حكومية وخاصة وعرضوا 55 عملا مرتبطا بشعار المؤتمر، إذ ضمت أركان المعرض مشاريع طلاب مختلف المراحل الدراسية، بالإضافة إلى ركن المشاريع الطلابية من دول الإقليم المشاركة في البرنامج، ومسابقة علماء GLOBE السنوية العاشرة، وركن الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة، وركن الدراسات الميدانية للمدارس، إذ أشاد مدير مكتب برنامج GLOBE بالولايات المتحدة الأمريكية توني ميرفي بمشاريع الطلبة البيئية التي ساهمت في نجاح المعرض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:12 ص

      العطش

      من المؤكد ان هناك تبديرا واستحدامات خاطئه للمياه خصوصا لدي العماله الاجنبيه . يجب علي الدوله ان تنفد برنامج لاهوادة فيه من اجل المحافظه واستخدام المياه بصصورة عقلانيه بما في دلك التقنين وبرمجة توزيع المياه لمختلف مناطق البحرين . الأردن مثال جيد يمكن الأقتداء به اد ان الأردنيين يزودون كل منطقه مره في الأسبوع ولمدة 24 ساعه فقط ولا فرق بين منطقه واخري علما بأن الناس تتفهم هده الأجراءات بدون شكوي او تدمر لأنها تصب بالنهيه في صالحهم .يجب ايضا رفع قيمة المياه بشكل تصاعدي لأن المصلحه العامه تتطلب دلك .

اقرأ ايضاً