زار وفد من طلبة تخصص العمارة في جامعة البحرين مؤخراً، مدينتي سراييفو في جمهورية البوسنة والهرسك، وإسطنبول في تركيا، للتعرف إلى معالم المدينتين وبنائهما المعماري، والتقوا خلال الزيارة التي جرت بمعية أساتذة العمارة الرئيس البوسني باكر علي عزت.

وقال عميد كلية الهندسة في الجامعة نادر البستكي: "إن الزيارة التي قام بها نحو 60 طالباً وطالبة في اختصاص العمارة هدفت إلى الاطلاع على ثقافة معمارية خارج إطار الكتب، وفي بيئة غنية بأبنيتها التاريخية وإرثها المعماري المتنوع"، مؤكداً أن "الكلية حريصة على إكساب طلبتها معرفة ميدانية عملية إلى جانب المعرفة النظرية".

ونوه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة محمد الكوهجي إلى أن "الرحلة هدفت إلى الاطلاع على الآثار التاريخية في سراييفو وإسطنبول، وعلى الجوانب المعمارية في أبنيتهما"، مشيراً إلى أن "هذه المطالعات والمشاهدات للأبنية تقوي الحس الفني لدى الطلبة وتوسع من الثقافة المعمارية، وخصوصاً أن مجموعة من أعضاء هيئة التدريس رافقوا الطلبة في الرحلة، وحرصوا على لفت انتباههم للدقائق الفنية والمعمارية في المدينتين".

وذكر أن "الرحلة امتدت من يوم الحادي عشر من شهر أبريل الجاري إلى الثامن عشر منه، حيث قضى الوفد ستة أيام في مدينة سراييفو، ويومين في مدينة إسطنبول".

وأفاد الكوهجي بأن "زيارة سراييفو شملت المدينة القديمة الشهيرة بمساجدها والحمامات العثمانية التاريخية، حيث يوجد أحد الحمامات يعود للقرن السادس عشر الميلادي، كما قمنا في جمهورية البوسنة والهرسك بزيارة مدينة موستر الشهيرة بالجسر العثماني القديم الذي قصف أثناء الحرب، وقد أعادت الحكومة التركية بناءه، وهو يربط بين سوقين تاريخيين تكثر فيهما المباني القديمة".

ونوه إلى أن "زيارة جمهورية البوسنة والهرسك توجت بلقاء رئيسها، وهو مهندس معماري في الأساس". وعن زيارة مدينة إسطنبول التركية قال: " لقد زرنا المسجد الأزرق الشهير، واطلعنا على الإرث المعماري الكبير حيث اهتم العثمانيون بالعمران". وأضاف قائلاً: "التجول في إسطنبول وحدها يجعل الطالب يشعر بالتاريخ ويتفاعل مع العمران".

وأكد أن الزيارة على الرغم من قصرها إلا أنها عززت من النظرة البصرية الحسية لدى الطلبة، وخصوصاً بالنسبة للحضارة العثمانية.