العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ

العراقيون ينتخبون اليوم والتهديد الامني الحاضر الاكبر

يتوجه ملايين العراقيين الى صناديق الاقتراع الاربعاء للادلاء باصواتهم في اول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب الاميركي، يسعى رئيس الوزراء نوري المالكي للعبور منها نحو ولاية ثالثة، في وقت تعصف بالبلاد اسوأ موجة اعمال عنف منذ سنوات.

ورغم ان الناخبين يشكون من اعمال العنف هذه، ومن النقص في الخدمات والبطالة، الا ان انتخابات اليوم تبدو كانها تدور حول المالكي نفسه واحتمالات بقائه على رأس الحكومة، رغم انه سبق ان اعلن في شباط/فبراير 2011 انه سيكتفي بولايتين. ويتنافس في هذه الانتخابات 9039 مرشحا على اصوات اكثر من 20 مليون عراقي، املا بدخول البرلمان المؤلف من 328 مقعدا، في يوم انتخابي طويل يبدأ عند الساعة الساعة السابعة صباحا (04,00 ت غ) وينتهي عند الساعة السادسة مساء (15,00 ت غ).

والقت الاحداث الامنية في اليومين الاخيرين شكوكا اضافية حيال قدرة قوات الامن على الحافظ على امن الناخبين، حيث شهد العراق موجة تفجيرات انتحارية يوم الاقتراع الخاص بالقوات المسلحة الاثنين، وتفجيرات اضافية الثلاثاء، قتل واصيب فيها العشرات. ورغم هذين اليومين الداميين، عبر العديد من العراقيين عن اصرارهم على التوجه الى صناديق الاقتراع، املا باحداث تغيير في واقعهم هذا.

وقال ماهر عياض الذي يعمل في مطعم وسط بغداد لوكالة فرانس برس "الشعب العراقي شعب مضح وصبور. مررنا بحروب كثيرة لكن الناس لا تزال تعيش حياتها الاعتيادية ولديها الجرأة ولا يهمها الموت".
واضاف "المشاركة في الانتخابات (...) رغم كل التهديدات، واجب لاننا نريد وجوها جديدة. ربما هناك من عمل لمصلحة البلاد في السنوات الاخيرة، لكن ذلك لم يكن بالمستوى الذي كان يطمح له الشعب العراقي".
وتابع "غدا نبدأ تغيير واقعنا لنبرهن ان دماء اصدقائنا لن تذهب هدرا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً