العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ

مشاركون في المؤتمر: العمل النقابي في البحرين نقلة نوعية... والحوار بين أطراف الإنتاج ضرورة

الأمين المساعد للتثقيف والتدريب بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين متحدثاً إلى «الوسط»     (تصوير: سيدمحمود الغريفي)
الأمين المساعد للتثقيف والتدريب بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين متحدثاً إلى «الوسط» (تصوير: سيدمحمود الغريفي)

أكد عدد من المشاركين في المؤتمر الأول للعمال وأصحاب الأعمال أن العمل النقابي في البحرين يشكل نقلة نوعية، مشددين على ضرورة أن تبقى النقابات مظلة لجميع العمال.

وشدد المشاركون في تصريحات لـ «الوسط» على أن الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج ضرورة لا بديل عنها في معالجة القضايا العمالية تحقيقاً للاستقرار الوظيفي.

إلى ذلك، اعتبر ممثل منظمة العمل الدولية عدنان التلاوي، أن الحركة النقابية في البحرين تعتبر نقلة نوعية في أساليب العمل والحركة النقابية، مشدداً على ضرورة ألّا تكون هذه الحركة العمالية عنصراً مشاغباً في المجتمع، بل مساعداً للحكومة وأصحاب العمل، كما يجب أن يكون لها كلمتها عندما تقوم الحكومة بوضع ـو تعديل تشريعات عمالية، خصوصاً أن الحكومة تمتلك الخبراء والمختصين، غير أن الحركة العمالية من واجبها إيصال صوت العمال ووجهات نظرهم فيما يخصهم من تشريعات.

ورفض التلاوي أن تقتصر الحركة النقابية على فئة محددة، مشدداً على ضرورة أن تكون مظلة لجميع العمال من دون أية فئوية أو تكون ساعية لتحقيق أهداف شخصية، مشيداً بالكفاءات القيادية التي تتميز بها الحركة النقابية في البحرين.

ورأى أن الشكوى العمالية التي رفعت ضد حكومة البحرين كانت «خطأ كبيراً»، وقال: «كان ينبغي أن تعالج المشكلة في إطار خليجي أو من خلال لجنة محايدة بعيداً عن اللجوء إلى المنابر الدولية».

وثمّن العودة إلى الحوار بين أطراف الإنتاج لمعالجة مشكلة المفصولين، وأن يقود ذلك إلى حفظ حقوق جميع العمال، والحيلولة دون ظلم أي عامل، ورفض أي تحزبات سياسية أو غيرها خارج إطار الاتفاق الذي تم بين أطراف الإنتاج.

وأشاد التلاوي بخطوة إقامة هذا المؤتمر في البحرين، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى العربي والخليجي، إذ جرت العادة أن تقام مثل هذه المؤتمرات بواسطة الحكومات أو المنظمات الدولية، منوهاً إلى أن إقامة هذه الفعالية من قبل مؤسسة خاصة معنية بالتدريب هي مبادرة شجاعة تستحق الدعم.

من جانبه، أكد رئيس نقابة التأمين رائف الحماد أن المؤتمر فرصة لتلاقح الأفكار والرؤى بين أطراف الإنتاج للوصول لأفضل المعالجات للقضايا العمالية، متمنياً استمرار مثل هذه الفعاليات.

وقال: «إن المؤتمر فرصة مناسبة لإسماع صوت كل طرف إلى الآخر، على اعتبار أن المشكلة تتمثل في عدم وجود الفرص المناسبة التي تتيح لكل طرف سواء العمال أو أصحاب العمل بإسماع صوتهم إلى الطرف الآخر».

من جهته، ذكر أخصائي الموارد البشرية في مجموعة الفطيم مهدي السماهيجي، أن المؤتمر جاء بفكرة جديدة تحتاج الناس إلى فترة لاستيعاب الهدف الحقيقي المرجو منه.

وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تشجيعه على الحوار الاجتماعي والتركيز على تنفيذ ما تمخض عنه الحوار، كما تكمن أهمية المؤتمر في إبرازه الهدف الحقيقي من تشكيل النقابات العمالية، على اعتبار أن بعض جهات العمل تعتبر النقابات من باب التحدي لها، في حين إن حقيقة العمل النقابي تقوم على الشراكة مع أصحاب العمال في الرقي بمستوى العمل وتعزيز الإنتاجية.

إلى ذلك، قال الأمين المساعد للتثقيف والتدريب بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين جمعة البنخليل، إن «مبادرة مؤسسة اتقان خطوة ممتازة، وهو ما حدا بالاتحاد لدعمها، على اعتبار أنها تهم جميع أطراف الإنتاج».

وتمنى البنخليل أن يكون هذا المؤتمر قاعدة للانطلاق منها في السنوات المقبلة، لتعزيز الشراكة الاجتماعية بين أطراف الإنتاج، وأضاف «كنا نأمل مشاركة جميع النقابات العمالية في المؤتمر لأنه يجمع جميع أطراف الإنتاج، وهو ما سيعود بالفائدة عليهم، كما أن هذا المؤتمر يسعى للتأكيد على أهمية الحوار الاجتماعي لتحقيق الاستقرار الوظيفي، مما يقود إلى تحقيق التوازن في الساحة العمالية البحرينية».

العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً