افتتح وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو فعاليات منتدى الأعمال البحريني السريلانكي، الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين.
وأكد فخرو أن المستثمرين الأجانب في مملكة البحرين يمكنهم إقامة شركات ذات ملكية أجنبية بنسبة 100 في المئة والعمل في جميع القطاعات. فإقامة مشروع تجاري يمكن أن يتحقق فعلياً في أيام بشرط توفير جميع الوثائق المطلوبة، والكلفة في البحرين هي الأدنى في المنطقة، كما يتمتع المقيمون ببيئة اجتماعية مريحة وبمستوى عالمي.
وحضر الافتتاح وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ووزير العمل جميل حميدان، وسفير جمهورية سريلانكا الصديقة لدى مملكة البحرين أنوار راجاكارونا، والنائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج وعدد من رجال وسيدات الأعمال في كلا البلدين.
وأكد وزير الصناعة والتجارة وجود عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم القائمة بين البلدين عبر السنين، بما في ذلك اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومذكرة التفاهم الخاصة بمجال التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتعاون التقني والتي وقعت العام 2009، واتفاقية التعاون المشترك مع اتحاد غرفة التجارة والصناعة السريلانكي، فضلاً عن اتفاقية التعاون المشترك بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة التجارة السريلانكية التي وقعت العام 2007.
وأشار إلى أن معدلات التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين ارتفعت من نحو 9 ملايين دولار أميركي في العام 2006 لتصل إلى نحو 30 مليون دولار أميركي بحلول العام 2011، وهو مؤشر جيد على أن هذه الاتفاقيات قد تؤتي ثمارها، لافتاً إلى أن هناك الكثير مما يمكن القيام به لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين، ومشيراً إلى أن هذه الزيارة المهمة للرئيس راجاباكسا تعد فرص ذهبية لإطلاق جهود جديدة لتنشيط العلاقات التجارية المتبادلة.
إلى ذلك، قال الوزير إن هناك العديد من القطاعات الرئيسية والقطاعات الفرعية التي قد تكون لها فرص واعدة للمستثمرين السريلانكيين، كما أن هناك مجالات للتعاون المحتملة وخاصة في المواد الغذائية، ومواد البناء، والسياحة، والمنسوجات، وصناعة الملابس، والقطاع المصرفي، فمملكة البحرين موطن لنحو 20 شركة سريلانكية تعمل في مختلف المجالات، والبحرين تفخر بأن هناك العديد من مواطني سريلانكا يقيمون ويعملون في البحرين في القطاعين العام والخاص في مختلف المستويات وفي جميع المهن من نجارين وأطباء وصيادلة وأصحاب محلات وجميعهم يلعب دوراً مهماً في تنمية البحرين من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. منوهاً في السياق ذاته إلى أن العلاقات البحرينية السريلانكية ممتازة منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية قائمة على أعلى درجات الاحترام والتقدير لمواطني سريلانكا، معرباً عن ترحيبه بجميع الأعمال في جميع قطاعات الاقتصاد سواء كمُصنعين أو مقدمي خدمات.
وفي هذا السياق، أشار إلى ما تمتلكه مملكة البحرين من بيئة مرحبة للمستثمرين الأجانب، ولما تمتلكه من مراكز متقدمة وفق التصنيف العالمي في العديد من مؤشرات الأعمال الدولية الصديقة بما في ذلك تحليل مؤشر مؤسسة التراث للحرية الاقتصادية.
وقال إن ذلك يأتي لكون مملكة البحرين بلداً يحترم سيادة القانون، وتسعى لتكون الأفضل سواء من حيث القوانين والأنظمة والسياسات المحلية والدولية أو في الطريقة والأسلوب اللذين تكرم من خلالهما الأفراد وتحترمهم بغض النظر عن العرق، إضافة إلى السعي بكل الطرق لدعم مبادئ الدولة العلمانية حقاً. فموقف كلا البلدين للإرهاب هو شهادة على الكيفية التي يراد من خلالها العمل معاً.
العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ