قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن هناك ما يدعونا إلى التفاؤل بمستقبل واعد لعلاقات التعاون البحريني الروسي في قطاعات شتى وخاصة مع ما شهدناه إثر الزيارة الناجحة والمثمرة التي قام بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة وما تبعها من تبادل مستمر للزيارات بين الجانبين أسست لمرحلة جديدة ومهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين.
وأشاد سموه بانعقاد منتدى الأعمال البحريني الروسي بتنظيم مشترك بين مجلس التنمية الاقتصادية ومجلس الأعمال البحريني الروسي ومجلس الأعمال العربي الروسي الذي عقد صباح أمس الثلثاء بموسكو بحضور وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد، ووزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين علي ميرزا ورئيس مجلس الأعمال العربي الروسي فلاديمير افاشينكوف ورئيس مجلس الأعمال البحريني الروسي فلاديمير ديميتريف وجمع من أصحاب الأعمال في مملكة البحرين وروسيا ومشاركة واسعة من غرفة تجارة وصناعة البحرين، وممثلين عن مختلف القطاعات التجارية ومجلس التنمية الاقتصادية ومصرف البحرين المركزي.
ووصف سموه هذا المنتدى بأنه من الخطوات الايجابية التي تعكس دور القطاع الخاص وأخذه بزمام المبادرة للاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة والعمل على استغلال جميع الفرص والمشاريع المتاحة والواعدة والإسهام في زيادة مستويات التعاون التجاري والاقتصادي البحريني الروسي بما يسهم في رفع مؤشرات التبادل بين البلدين الصديقين والارتقاء بالتعاون الثنائي بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية كمّاً ونوعاً في مختلف القطاعات.
ودعا ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الجانبين البحريني والروسي إلى الاستفادة من هذه المنتديات واللقاءات في عرض وتبادل الفرص الكبيرة التي توفرها البيئة الاستثمارية والتجارية في مملكة البحرين والتي تعزز بالتأكيد رؤية قطاع الأعمال الروسي وتطلعاتهم نحو اطلاق مشاريعهم في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن مملكة البحرين تولي القطاع الخاص اهتماماً بالغاً باعتباره شريكاً فاعلاً في التنمية والتطوير، وأن تواجده اليوم مع نظرائه في روسيا الصديقة هو امتداد للدور الذي يضطلع به في تعزيز مقومات التعاون البحريني الروسي في المنحى الاقتصادي والتجاري.
وكان المنتدى بدأ بكلمة ألقاها وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد أشار فيها الى دعم القيادة الحكيمة لمملكة البحرين بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع روسيا الاتحادية وتقديم التسهيلات كافة والدعم والتشجيع للشركات الروسية واطلاعها على الفرص الاستثمارية المشتركة. وقال إننا في مجلس التنمية الاقتصادية نتطلع إلى مد صداقات جديدة، مشيراً الى أن المجلس يضع خبرته وإمكاناته لتشجيع الشركات والمؤسسات الروسية على الانطلاق نحو أسواق جديدة والاستفادة من مركز البحرين الاقتصادي والتجاري المرموق في المنطقة.
وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي هي الأقرب في اقتصاداتها للاقتصاد الروسي وخاصة ما يتعلق بالطاقة والنفط والغاز، مشيراً الوزير إلى أن هناك الكثير من التسهيلات التي ستتم في إطار العلاقات بين البلدين الصديقين، ومنها تدشين خط جوي جديد لطيران الخليج إلى موسكو خصوصاً، وذلك لمواصلة تحسين إقامة الأعمال بين كلا البلدين.
كما ألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبدالرحمن المؤيد كلمة أكد فيها استعداد الغرفة لتقديم التسهيلات للمستثمر الروسي في مختلف الجوانب، وقال إننا كقطاع خاص من مهمتنا البحث وتعزيز استثمار الفرص الواعدة بين البلدين الصديقين.
العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ