قالت الباحثة بمتحف البحرين الوطني وعضو جمعية التاريخ والاثار والتراث بدول مجلس التعاون ليلى محمد الحدي: «ان منطقة الخليج العربي والبحرين بصفة خاصة تمتلك ارثا تاريخيا وتراثا انسانيا كبيرا»، مستعرضة ورقتها البحثية العلمية عن «اختام دلمونية بجزيرة فيلكا»، قائلة ان الشواهد الاثرية المادية تثبت ان ارض الكويت كانت تقع ضمن مملكة دلمون القديمة والتي كانت تشمل الساحل الشرقي للجزيرة العربية وجزيرتي فيلكا والبحرين (مملكة البحرين) واللتين تتركز فيهما المستوطنات الكبرى التابعة لحضارة دلمون.

جاء ذلك خلال انطلاق الملتقى العلمي الخامس عشر لجمعية التاريخ والآثار والتراث بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤخرا بدولة الكويت برعاية ورئيس المجلس الوطني للثقافة والإعلام علي اليوحه وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء عبدالمحسن المدعج وأكثر من مئة وثمانين من أعضاء وعضوات الجمعية من الباحثين والمؤرخين والآثاريين من أبناء دول مجلس التعاون وعرضت 23 ورثة بحثية علمية، نصيب مملكة البحرين ورقتين الأولى للباحثة ليلى الحدي عن «أختام دلمونية بجزيرة فيلكا»، والثانية لعبدالله عمران عن «اندثار الشواهد الأثرية والتاريخية».

واضافت الحدي ان اعمال المسح الاثري والتنقيب في البحرين وفيلكا عثر خلالها على اعداد كبيرة من الاختام وسميت اختام دلمون وهي تثبت ان اهل الخليج أو من قطن الخليج قد عرفوا التجارة منذ الالف الثالث قبل الميلاد.

وذكرت انه من خلال الاختام تم التعرف على أشكال الدلمونيين و/ أو ما يلبسون والموسيقى والأسلحة التي كانت لديهم وكل شيء عن حياتهم المهنية وختم البضائع ويعتبر الختم بمثابة توقيع شخصي.

واختتمت ورقتها البحثية بأن مجموع الأختام في مملكة البحرين 1112 ختما دلمونيا وفي الكويت 790 ختما.