شاركت وزيرة الثقافة الشيخة مّي بنت محمد آل خليفة في الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، والذي يقام في الرياض على مدى يوميّن، تحت عنوان «الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية ـ الشراكة والمستقبل»، بمشاركة وزراء الثقافة ورؤساء المنظمات الثقافية الدولية المعنية.
وأقيم حفل الافتتاح برعاية كريمة من ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ، نيابة عن نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وتناول المشاركون في الاجتماع موضوعات شملت التجارب والمشروعات الثقافية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي تنوعت ما بين الفن والمسرح والمكتبات والمتاحف والآثار، إلى جانب دعم مشروعات جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية المهتمة في أمريكا الجنوبية. كما ناقشوا مستقبل الحوار العربي الأمريكي الجنوبي، والحضارة العربية والإسلامية في أمريكا الجنوبية ودورها في بناء جسور الحوار.
كما ألقت مدير إدارة الثقافة وبرنامج حماية التراث بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" حياة بنت قطاط القرمازي كلمة أفادت فيها أن البلدان العربية تتقاسم مع دول أمريكا الجنوبية العديد من السمات الثقافية ونقاط التلاقي الحضار , مؤكدةً أن الرسالة التي يوجهها الشعب العربي لبلدان أمريكا الجنوبية هي رسالة صداقة وتقدير تستلهم أبعادها ورمزيتها من العلاقات الوثيقة الرابطة بين الدول
وأوضحت أن منظمة "الألكسو" والبلدان العربية مع دول أمريكا الجنوبية تلتقي حول جملة من التوجّهات أبرزها الاقتناع بضرورة أن يكون بين العالم العربي والعالم الأمريكي الجنوبي حوار وتعاون مثمر وبنّاء، يُسهم في تحقيق توازن على الخارطة الجغرافية العالمية لصالح المجموعتين .
ودعت القرمازي إلى الانطلاق مما تحقق حتى الآن من مشاريع وتقييمها من أجل بلورة آليات جديدة للحوار والشراكة وفق استراتيجيات ومحاور جديدة ، والمحافظة على تنوع التراث الثقافي في بلداننا، وتعزيز أواصر التواصل بين المثقفين العرب والأمريكيين الجنوبيين، وترجمة الأعمال الفكرية من وإلى اللّغات العربية والأسبانية والبرتغالية، والتشاور والتنسيق بما يضمن الدفاع عن مصالحنا المشتركة في اللقاءات والمؤتمرات والمنتديات الدولية.