حضر عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الثلثاء (29 أبريل / نيسان 2014) الحفل الختامي للتمرين المشترك (سيف عبدالله) وذلك بدعوة كريمة من اخيه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والذي تجريه وحدات عسكرية من أفرع القوات المسلحة بالذخيرة الحية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي يعد من أكبر التمارين المجهزة بالمعدات وبعدد الأفراد والتجهيزات العسكرية وأشملها وذلك في محافظة حفر الباطن.
وقد تابع جلالة العاهل والحضور مجريات هذا التمرين الذي اشتمل على العديد من الفرضيات والعمليات الهجومية والدفاعية وعمليات الإمداد والإنزال الجوي والبحري وعمليات الحرب الالكترونية وعمليات الدفاع الجوي.
وفي ختام التمرين أعرب حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد القائد الأعلى عن سعادته بحضور هذا التمرين، وقال جلالته :
"إنه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن نشهد في هذا اليوم المبارك حفل ختام التمرين التعبوي الكبير (سيف عبدالله) والذي تيمّن بإسم أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه ، شاكراً ومقدراً لأخي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ، هذه الدعوة الكريمة لنكون في بلدنا هذا وبين أشقائنا لنشهد هذا التمرين التعبوي الكبير والذي يعد الأضخم من نوعه ".
مضيفاً جلالته "إن التعاون العسكري بين القوات المسلحة في بلدينا الشقيقين مبني على أسس تاريخية متينة وسيستمر بإذن الله نحو المزيد من التطوير والمنعة ، مستذكرين في هذا المقام (تمرين الفاتح) الذي أقيم على أرض مملكة البحرين عام 1975 حيث يعد أول تمرين عسكري خليجي ثنائي والذي جرى بين القوات المسلحة السعودية وقوة دفاع البحرين ، مما يعكس عمق علاقات التعاون العسكري الوثيق ويؤكد أواصر الترابط والتآزر الأخوي التاريخي العميق القائم بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في المجالات كافه ، وفي إطار التعاون القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة والذي نحرص على توطيده دائماً".
وقال جلالته ، إن ما شهدناه اليوم في هذا التمرين التعبوي الكبير، الذي جرى بالذخيرة الحية وبهذا العدد الكبير من الرجال البواسل وبهذا الحجم الضخم من الأسلحة والمعدات المتطورة بمشاركة مختلف قطاعات وقيادات وأفرع القوات المسلحة السعودية، ليدعوا للإعجاب بما تتمتع به هذه القوات من كفاءة وجاهزية عالية، وبما امتازوا به من مهارة واحترافية فائقة واستخدام أمثل للأسلحة والتقنيات المتطورة بانسجام تام وإدارة مميزه للنيران والمعركة وإصابة الأهداف بدقه فائقة لتنفيذ الواجب بكفاءة عالية، إضافة لما سبقه من تحضيرات متقنه ، كل ذلك دليل على المستوى الاحترافي العالي ، والشجاعة الفائقة والروح المعنوية العالية والعزيمة الصلبة التي تتميز بها هذا القوات الباسلة وتفوقها في إنجاز النجاح بهذا المستوى الرفيع ، ولاشك أن هذه التمارين التعبوية لها أهمية كبيرة في رفع القدرات وتنمية المهارات العسكرية.
وإن ما وصلت إليه القوات المسلحة السعودية الشقيقة من مستوى راقٍ ومشرف وما شهدته من تطور كبير في إعداد الرجال ورفع كفاءتهم وتزويدهم بأرقى المنظومات العسكرية المتطورة ، جاء بفضل القيادة الحكيمة لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية القائد الأعلى حفظه الله ، ودعم ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك تعزيزاً للدور الكبير الذي تضطلع به القوات المسلحة السعودية الشقيقة لحماية هذه الأرض المباركة الطاهرة واستقرار منطقتنا والمحافظة على ما حققته من مكتسبات حضارية ، وأمن ورقي شعوبها إضافة إلى دورها السامي للمساهمة في استتباب السلام في العالم.
وأضاف جلالته "إنه ليطيب لنا في الختام أن نعرب عن خالص التهاني لأخي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وإلى أخي ولي عهده الأمين حفظه الله بمناسبة هذا النجاح الكبير ، كما يسرني أن أهنئ جميع منتسبي القوات المسلحة السعودية الشقيقة على هذا الإنجاز والتفوق ، داعياً الله تعالى للجميع دوام التوفيق والسداد".