قال ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ان هناك ما يدعونا الى التفاؤل بمستقبل واعد لعلاقات التعاون البحريني الروسي في قطاعات شتى خاصة مع ما شهدناه اثر الزيارة الناجحة والمثمرة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد وما تبعها من تبادل مستمر للزيارات بين الجانبين أسست لمرحلة جديدة وهامة في مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين.
واشاد سموه بانعقاد منتدى الأعمال البحريني الروسي بتنظيم مشترك بين مجلس التنمية الاقتصادية ومجلس الأعمال البحريني الروسي ومجلس الاعمال العربي الروسي والذي عقد صباح اليوم الثلثاء (29 أبريل / نيسان 2014) بموسكو بحضور وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال احمد، ووزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين علي ميرزا، ورئيس مجلس الاعمال العربي الروسي فلاديمير افاشينكوف، ورئيس مجلس الاعمال البحريني الروسي فلاديمير ديميتريف، وجمع من اصحاب الاعمال في مملكة البحرين وروسيا ومشاركة واسعة من غرفة تجارة وصناعة البحرين وممثلين عن مختلف القطاعات التجارية ومجلس التنمية الاقتصادية ومصرف البحرين المركزي.
ووصف سموه هذا المنتدى بأنه من الخطوات الايجابية التي تعكس دور القطاع الخاص واخذه بزمام المبادرة للاستفادة من كافة الامكانيات المتاحة والعمل على استغلال كافة الفرص والمشاريع المتاحة والواعدة والإسهام في زيادة مستويات التعاون التجاري والاقتصادي البحريني الروسي بما يسهم في رفع مؤشرات التبادل بين البلدين الصديقين و الارتقاء بالتعاون الثنائي بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية كماً ونوعاً في مختلف القطاعات.
ودعا صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الجانبين البحريني والروسي الى الاستفادة من هذه المنتديات واللقاءات في عرض وتبادل الفرص الكبيرة التي توفرها البيئة الاستثمارية والتجارية في مملكة البحرين والذي يعزز بالتأكيد رؤية قطاع الاعمال الروسي وتطلعاتهم نحو اطلاق مشاريعهم في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
موضحاً سموه ان مملكة البحرين تولي القطاع الخاص اهتماما بالغاً باعتباره شريك فاعل في التنمية والتطوير وان تواجده اليوم مع نظرائه في روسيا الصديقة هو امتداد للدور الذي يضطلع به في تعزيز مقومات التعاون البحريني الروسي في المنحى الاقتصادي والتجاري.
وكان المنتدى قد بدأ بكلمة القاها وزير المواصلات القائم باعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال احمد، اشار فيها الى دعم القيادة الحكيمة لمملكة البحرين بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع روسيا الاتحادية وتقديم كافة التسهيلات والدعم والتشجيع للشركات الروسية واطلاعها على الفرص الاستثمارية المشتركة.
وقال اننا في مجلس التنمية الاقتصادية نتطلع الى مد صداقات جديدة واشار الى ان المجلس يضع خبرته وامكاناته لتشجيع الشركات والمؤسسات الروسية للانطلاق نحو اسواق جديدة والاستفادة من مركز البحرين الاقتصادي والتجاري المرموق في المنطقة.
وأوضح ان دول مجلس التعاون الخليجي هي الاقرب في اقتصاداتها للاقتصاد الروسي خاصة ما يتعلق بالطاقة والنفط والغاز واشار الوزير الى ان هناك الكثير من التسهيلات التي ستتم في اطار العلاقات بين البلدين الصديقين ومنها تدشين خط جوي جديد لطيران الخليج إلى موسكو على وجه الخصوص وذلك لمواصلة تحسين إقامة الأعمال بين كلا البلدين.
كما القى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبدالرحمن المؤيد، كلمة اكد فيها استعداد الغرفة لتقديم التسهيلات للمستثمر الروسي في مختلف الجوانب وقال اننا كقطاع خاص من مهمتنا البحث وتعزيز استثمار الفرص الواعدة بين البلدين الصديقين.
واشتمل المنتدى على عدد من جلسات العمل التي تطرقت الى بيئة الاستثمار في كل من مملكة البحرين وروسيا الاتحادية وفرص المشاريع المشتركة بين اصحاب الاعمال في كلا البلدين الصديقين.