قال النائب عال العسومي إن القدس تحتاج لدعم عربي ودولي مالي ومعنوي للحفاظ على الإرث العربي والإسلامي المسيحي بها، مضيفاَ أن إسرائيل تضع ميزانية سنوية ضخمة لتهويد القدس وشراء الأراضي وبناء وحدات استيطانية جديدة فيها، وخاصة القدس الشرقية لتثبيت وجودهم بها".
واستنكر العسومي الإجراءات الإسرائيلية المستفزة ضد أبناء الشعب الفلسطيني بأحيائها المختلفة، لإجبارهم على الرحيل وترك بيوتهم التي تكاد تهدم جميعها، إضافة إلى الغرامات الضخمة التي يضطر المقدسيون لدفعها للمحاكم الإسرائيلية للإفراج عن أبنائهم وأطفالهم الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال بشكل تعسفي.
وتطرق إلى قضية مستشفى المقاصد في القدس، وتضييق الخناق عليه من قبل سلطات الاحتلال للسيطرة عليه وإجباره على ترك موقعه الاستراتيجي، كذلك محاولة الاحتلال شراء فندق لعائلة مقدسية قريب من المستشفى للسيطرة عليه، رغم رفض العائلة المقدسية بيعه لهم، داعيا الدول العربية إلى شراء هذا الفندق لتسخيره لخدمة المستشفى وأطقمه الطبية.
وشدد على ضرورة العمل العربي الجاد لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، داعياَ الدول العربية إلى العمل الجاد للمساهمة في إقناع أكبر عدد من الدول، في أوروبا، وإفريقيا، وآسيا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
مشيراَ إلى أهمية استمرار توفير الدعم المالي اللازم لبرامج ونشاطات وكالة الغوث الدولية الاعتيادية والطارئة، ودعوة الجامعة العربية وبعثاتها في الخارج والسفراء العرب إلى مواصلة تفعيل قنوات الاتصال المختلة مع الدول المانحة كافة لحثها على الوفاء بالتزاماتها المالية.
وذكر العسومي أن أهالي القدس يواجهون المخططات الاستعمارية الإسرائيلية بإمكاناتهم البسيطة، فيما تعمل إسرائيل على قدم وساق لطمس معالم القدس الإسلامية والعربية وتحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك، كما و تقيم أربعة أحزمة من الاستيطان في محيط القدس لعزلها عن محيطها العربي، بالمقابل أبناء فلسطين يحمون المسجد الأقصى بأرواحهم، منتقداَ الدول العربية والإسلامية المصدرة للبترول والتي تعجز عن منح جزء قليل من مالها لدعم المقدسيين الذين يعانون الأمرين، مطالباَ الدول العربية بدعم القدس مادياَ ومعنوياَ، كما وجه دعوة خاصة لجميع الغيورين على القضية الفلسطينية، بضرورة الانخراط في دعم القدس والمقدسيين.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي الأول (الطريق إلى القدس) بالأردن، والذي يعقد برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وبمشاركة نخبة كبيرة تضم عدداً من العلماء، ورجال الدين، وقيادات برلمانية وسياسية عربية وإسلامية.
يذكر أن وفد مجلس النواب المشارك في المؤتمر يتكون من النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بالبرلمان العربي الشيخ عادل عبدالرحمن المعاودة، وعضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي النائب عادل عبدالرحمن العسومي، يرافقهم أخصائي التنسيق والمتابعة بمكتب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب محمد فخرو، والمرافق الإعلامي محمد ضاحي من الأمانة العامة لمجلس النواب.