قال الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال خليفة إبراهيم المنصور إن الوزارة ستقوم بإلغاء 24 محطة ضخ لمياه الصرف الصحي بالمحرق وذلك مع اكتمال مشروع محطة المحرق للصرف الصحي الذي ينفذ بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال اتفاقية موقعة مع شركة محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي بأسلوب (البناء والتشغيل والتملك- BOO ) لمدة 27 عاما.
وأشار المنصور بأنه ومع بدء مراحل التشغيل التجريبي للمحطة في الربع الأول من هذا العام فقد تم بدء التوصيل على الخط الناقل لمياه الصرف الصحي ضمن برنامج معد لهذه الغاية حيث ألغت الوزارة لحد الآن 8 محطات ضخ على أن يتم إلغاء المحطات الـ 16 المتبقية تباعاً قبل شهر مارس من العام 2015، موضحاً بأنها تشتمل على محطتين رئيسيتين (رقمB-1 بالقرب من بريد المحرق ورقم B-2 بالقرب من قلعة عراد) و22 محطة ضخ ثانوية أخرى مشيدة في مواقع مختلفة في محافظة المحرق داخل المناطق السكنية منها 10 محطات في منطقة الحد وجميعها تقع في قلب المناطق السكنية.
وأكد الوكيل المساعد للصرف الصحي أن مشروع محطة المحرّق لمعالجة مياه الصرف الصحي يمثل أحد أهم المشاريع الإستراتيجية في وزارة الأشغال، التي تقوم الوزارة بتنفيذها بالتعاون مع القطاع الخاص لتطوير خدمات الصرف الصحي في مملكة البحرين نظرا للتطور السريع والزيادة في عدد السكان الذي تشهده المملكة وبما ينسجم مع رؤية المملكة الاقتصادية 2030 ويتوافق مع الخطة الإستراتيجية لقطاع الصرف الصحي المعتمدة في عام 2010 .
وأوضح الوكيل المساعد للصرف الصحي بان محطة المحرق في مرحلتها الأولى مصممة لمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقة استيعابية تصل إلى 100 ألف متر مكعب من المياه في اليوم قابلة للزيادة إلى 160 ألف متر مكعب في اليوم مستقبلاً، مبينا بان هذا المشروع سيواكب التطور والتوسع العمراني المتصاعد في المملكة ويفتح المجال لتوصيل جميع المباني والمنشات في مختلف مناطق المحرق بما فيها المناطق المطورة حديثا مما يغطي احتياجات جزيرة المحرق كاملة لمدة 25 سنة.
وأشار الوكيل المساعد بأنه يتم معالجة مياه الصرف الصحي بواسطة نظام المعالجة المعتمد لمعالجة مياه الصرف الصحي في محطة المحرق بطريقة المفاعلات الدفقية المتسلسلة SBR حيث أن المحطة مصممة بطريقة مغلقة تضمن عدم انبعاث الروائح والغازات تلقائياً، وهي مجهزة بنظام تلقائي لمرور تدفقات مياه الصرف الصحي لتجنّب الفيضانات في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى كونها مزودة بأجهزة تحكم متطورة لإزالة الغازات والروائح، وتميزها أيضا بتصميم معماري فريد ، ويتضمن مشروع محطة المحرّق لمعالجة مياه الصرف الصحي خطل نقل مياه الصرف الصحي يمتد من منطقة البسيتين إلى موقع المحطة بالقرب من ميناء خليفة بن سلمان وبطول حوالي 16 كيلو متراً وبعمق يصل إلى 15 متراً تم تنفيذه بتقنية الأنفاق العميقة، كما ويتكون المشروع من محطة الرفع شرق الحد على شارع الحوض الجاف، ومداخل وغرف التفتيش للخط الناقل لمياه الصرف ومجموعها 48 على امتداد الخط، وتوصيل شبكات الصرف القائمة في 32 موقعاً، وأعمال تهيئة التوصيلات المستقبلية في 7 مواقع، ومخرج لتصريف المياه المعالجة إلى البحر بطول 1.5 كم قابل للتمديد إلى 4 كم في حالة الضرورة.
وبين الوكيل المساعد للصرف الصحي أن المشروع سيؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في نظام الصرف الصحي حيث ستلغى الحاجة لنقل مياه الصرف الصحي من المحرق إلى المنامة ومن ثم إلى محطة توبلي وبالتالي إزالة الضغط الذي يحصل حالياً على محطات وشبكات النقل الحالية، كما أوضح بان من أهم ايجابيات هذا المشروع تتمثل بتخفيف العبء على محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي بعد أن يتم تحويل حوالي 70 ألف متر مكعب باليوم من مياه الصرف الصحي إلى المحطة الجديدة الأمر الذي سيترتب عليه تحسن اكبر في أداء محطة توبلي وكذلك وقف التدهور البيئي في مياه البحر الناتج عن طرح مياه الصرف الصحي غير المعالجة إليه من المحطة الرئيسية B1 وكذلك تحسين الوضع البيئي في جزيرة المحرق بشكل عام.
وأضاف المهندس خليفة المنصور أن نوعية مياه الصرف الصحي المعالجة الخارجة من محطة المحرق تتوافق مع المواصفات الوطنية المعتمدة لهذه الغاية وكذلك المواصفات العالمية لمياه الصرف الصحي مما سيساهم في إيجاد مصدر مياه دائم بنوعية مياه ذات جودة عالية يتم إعادة استخدامها في مختلف المجالات الزراعية والصناعية وتجميل الحدائق والشوارع وغيرها.
