الأخبار من أكبر بلد عربي يوم أمس تواصلت في نسقها الخارج عن إطار العقلانية في التَّعامل مع الفرقاء السياسيين. ففي الوقت الذي أحالت محكمة جنائية أوراق 683 من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين إلى مفتي البلاد تمهيداً لإصدار حكم بإعدامهم، من بينهم المرشد العام محمد بديع، بتهمة قتل وإصابة ضباط شرطة العام الماضي، فقد أصدرت المحكمة نفسها أيضاً حكماً بإعدام 37 من بين 529 شخصاً كانت قد أحالت أوراقهم إلى المفتي، إذ «خففت» الحكم على 492 منهم إلى المؤبد.
في الوقت نفسه، قضت محكمة مصرية أخرى بوقف وحظر أنشطة حركة «6 إبريل» الليبرالية - اليسارية، والتحفظ على مقارها بجميع محافظات مصر، بعد أن اتهمتها بـ «الحصول على مال من دون ولاء لوطن ولا إحساس بذنب»... وهذه الحركة كانت من أهم الحركات التي مهَّدت لثورة (25 يناير / كانون الثاني 2011).
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبّر عن «الهلع» من إصدار عقوبة إعدام جماعي مرة أخرى، وقال: إنَّ «الأحكام التي يبدو واضحاً أنها لا تفى بمعايير المحاكمة النزيهة، وخاصة تلك التي تفرض عقوبة الإعدام، من المرجح أن تقوِّض احتمالات الاستقرار على المدى الطويل».
من المحتمل جدّاً أنَّ النهج الجديد في مصر لن يعير أهمية لصدمة بان كي مون، وذلك بسبب سيادة اعتقاد خاطئ بأنَّ القضاء يمكنه أن يحسم الأمور بهذه الطريقة. فالمفترض من القضاء أن يكون مسئولاً عن إدارة العدالة بصورة مستقلة ومحايدة، بعيداً عن المماحكات السياسيَّة المؤقتة. القضاء عندما يتحوَّل إلى «وسيلة حكومية» لحسم الصراع مع الخصوم الإسلاميين والليبراليين، فإنَّه يساهم في «إخفاق العدالة»، والهدف يتحوَّل من تنفيذ حكم القانون إلى «الانتقام» من أجل «شفاء غليل» جهات تمسك حاليّاً بالسُّلطة والنُّفوذ، وهذا كله يؤدي إلى انعدام الاستقرار... ونستذكر في هذا المجال قول الإمام علي (ع) «لا سؤدد مع انتقام».
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4252 - الإثنين 28 أبريل 2014م الموافق 28 جمادى الآخرة 1435هـ
كلمات على امتداد الزمن
ان الارتباط بالله مطلوب خصوصا عند الحيرة والتردد...من المقولات المشهورة...الموت أولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار
لماذا هذه الأحكام القاسيه؟
ربما تكون لعبه سياسيه ساذجه فبد الإنتخابات وفوز السيسي يخرج للناس ويكمل خيره ويعفوا عن من حكم عليهم بالإعدام ويتكرم عليهم بفضله ويكون البطل اللي مفيش منو اتنين بالدنيا وزيارة الخير خيرين, وإستحمار الشعوب العربيه مفيش أسهل منو !! والمستحمرين سيصفقون!!
الاحكام مخالفة للواقع
لا يمكن أن تستقيم الامور في مصر بطريقة الانتقام والتشفي من الاخوان برغم إختلافنا معم ولا بد من تحكيم العقل والا فان مصر تسير الى الهاويه والايام بيننا .
يا اثارات الحسين
من يرفع هذا الشعار و من المقصود
يا لثارات الحسين عليه السلام
المقصود القتلة الظالمين من يقوم اليوم بقتل زوّاره ويسعى لهدم قبر أخته في الشام ومن قام بتفجير ضريح حفيديه العسكريين عليهما السلام ..
طريقة كليلة ودمنة في الحديث لا يجدي
الحديث بالتلميح والحديث لك واسمعي يا جارة وحال البلد يرثى لها بسبب الظلم والاضطهاد لا ينفع في مثل هذه الظروف نحتاج لمزيد من الصراحة مهما تكن مرّة
ما يحصل في مصر مجزرة يرتكبها ناقم
ما حصل في مصر انقلاب عسكريا جيشت جماهير لحدوثه فؤ 30 يونيو و خضعت كل مؤسسات الدولة للانقلاب و ينذر الوصع بعنف و عنف مضاد
تماماً كما حدث مع الثورة الإيرانية
ذكرتني هذه الأحكام بزمن الثورة الإيرانية والمحاكم الثورية التي أعدمت الكثير من رجالات الدولة الإيرانية في حكمً الشاه حتى من غير العسكر ، وكان فعلا انتقاما قد يستحقونه لجرائم ارتكبوها ضد الشعب ، ولكن يبقى الامر في دائرة الانتقام الذي ربما دفعت الثورة الإيرانية ثمنه أبان الحرب العراقية الإيرانية !!
العزيز
ماحدث في ثورة إيران غدة سرطانية سببها أميركا وحلفائها من الدول المجاورة فتحرك الشعب ضدها وتبراء منها حتى لو كانوا أبنائهم. مثل ما يحصل الآن في سوريا والعراق فقد شائت السياسة الأميركية والدول الغرببة ومعهم حكام العرب بأن يجعلوا سوريا والعراق وأفغانستان بلدان المذبح الأميركي وحلفائه بجر كل الإرهابين وحتى من له نزعة وحقد على الشيعة لينتقم ولينظفوا بلدانهم من الإرهاب . تلك الدول ضحية السياسات الأميركية أما إيران فقد حست بالخطر الخارجي وعالجته قبل أن ينتشر في الجسم كله.