قال وزير الصحة صادق الشهابي: «إن مملكة البحرين قد تبوأت مكانتها الرائدة في مجال التخلص من مرض الحصبة والتي تم الاشادة بها في محافل منظمة الصحة العالمية، ولكننا الآن نواجه تحدي الحفاظ على هذا المستوى والمضي قدماً لتحقيق الافضل».
واكد «أهمية رفع الثقافة المجتمعية بضرورة استكمال التطعيمات الروتينية للمواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن، كما نشد على ايدي العاملين في مجال التقصي الوبائي للأمراض المعدية وذلك للسيطرة على هذه الأمراض ومنع انتشارها، كما نؤكد أهمية تكاتف الجهود مع جميع العاملين الصحيين في مجال الوقاية من الأمراض بالتطعيم».
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير الشهابي يوم امس الاثنين (28 أبريل/ نيسان 2014) فعاليات أسبوع التطعيم العالمي والذي أقيم تحت شعار «هل أطلعت على اخر المعلومات؟» وذلك بحضور الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة والوكيل المساعد للتخطيط والتدريب هالة المهزع وعدد من مسئولي وزارة الصحة إلى جانب مشاركة ممثلين عن مجموعة من الوزارات والقطاعات الحكومية.
وفي مستهل الحفل ألقى سعادة الوزير كلمة قال فيها: «ان اطلاق فعاليات أسبوع التطعيم العالمي في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية، ويهدف لتعزيز احدى أقوى الأدوات المعنية بالصحة في العالم، ألا وهي استخدام اللقاحات لحماية الناس من جميع الأعمار ضد المرض، وكذلك نشر ثقافة الوقاية من الامراض المعدية بالتطعيم من خلال حملات التوعية وأنشطة رفع الوعي الصحي والتواصل، وهذا العام اتخذ إقليم شرق المتوسط شعاراً أطلق عليه «هل أطلعت على آخر المعلومات؟».
وعن مكانة البحرين في مجال التخلص من الأمراض الوبائية قال الشهابي: «لقد حظيت مملكتنا الغالية بمكانة متقدمة في مجال التخلص من الأمراض الوبائية وذلك بفضل تضافر الجهود من قبل العاملين في الحقل الصحي الحكومي والخاص وبدعم صناع القرار وبمشاركة المواطنين والمقيمين بالمملكة، وقد أسهمت ثقتهم العالية بالخدمات الصحية التي تقدمها مملكة البحرين ممثلةً بوزارة الصحة في خفض معدل الإصابة بالأمراض المعدية وخصوصاً تلك التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، ونرى ذلك جلياً في ارتفاع معدلات التغطية بالتطعيمات الروتينية للأطفال والبالغين وكبار السن والمسافرين والفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض وغيرهم».
وأضاف الوزير: كما لا يفوتنا أن نذكر بالدور الكبير الذي يقوم به جميع العاملين الصحيين في القطاع الصحي الحكومي والخاص والعاملين في المختبرات والذين تقع عليهم مسئولية التشخيص والتبليغ والمتابعة للحالات المشتبه بإصابتها بأحد الأمراض المعدية. وبحسب جميع المعطيات والإجراءات الحالية المتبعة، نحن على يقين تام بأن مملكة البحرين قادرة على السيطرة والتخلص من العديد من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم بصفة عامة».
كما ألقت الجلاهمة كلمة قالت فيها: «إن الاحتفال بأسبوع التطعيم سنوياً يعتبر فرصة مهمة للتذكير وإذكاء الوعي بأهمية اللقاحات ودورها الفعال كواحدة من أهم التدخلات الوقائية التي تساهم في الوقاية من الأمراض المعدية وتحد من خطر انتشارها، حيث توفر اللقاحات الحماية لشرائح المجتمع كافة من خطر انتشار الأوبئة التي قد تودي بحياة الكثيرين في بعض الأحيان».
وتابعت الجلاهمة: «لقد اتخذ المكتب الإقليمي لشرق المتوسط شعار «هل اطلعت على آخر المعلومات؟» لهذا العام لرفع مستوى الوعي في كل ما يتعلق باللقاحات من ناحية توافرها والأمراض التي قد تحمي منها وعدد الجرعات الموصى بها وكذلك معرفة آخر المستجدات في هذا الحقل، كما يتعدى الشعار مفهوم معرفة المعلومات والمستجدات فقط إلى التأكد من استكمال التطعيمات لجميع الأفراد ولعوائلهم وذلك لتأمين الحماية لهم عن طريق التحصين. وتتلخص الدعوة في هذا العام للعمل في شعار «استفسر. تأكد. احصل على الحماية».
وقالت «إن ما تم إنجازه في مجال اللقاحات كان نتاج تضافر جهودكم جميعاً ومع الجهات المعنية الحكومية والخاصة التي تقدم خدمات التطعيم لضمان حماية أبنائنا الأعزاء، ما أسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية استكمال التطعيمات لحماية جميع فئات المجتمع من الأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات من خلال رفع معدلات التغطية بالتطعيمات الروتينة وتطعيمات الفئات الأخرى».
وأضافت: دعونا جميعاً نساهم في أن نعرّف ونتأكد ونحمي أبناءنا وأحباءنا وعوائلنا وأحباءنا على هذه الأرض الطيبة ليتمتع الجميع بصحة أفضل».
العدد 4252 - الإثنين 28 أبريل 2014م الموافق 28 جمادى الآخرة 1435هـ
