العدد 4252 - الإثنين 28 أبريل 2014م الموافق 28 جمادى الآخرة 1435هـ

حميدان يؤكد السعي للإبقاء على «البطالة» في حدودها الآمنة

المحفوظ: نحن في قارب واحد... و«الحوار الاجتماعي» ضرورة

الحضور في افتتاح فعاليات مؤتمر «الشراكة الاجتماعية»  -   تصوير : عقيل الفردان
الحضور في افتتاح فعاليات مؤتمر «الشراكة الاجتماعية» - تصوير : عقيل الفردان

أكد وزير العمل جميل حميدان، السعي لـ «الإبقاء على البطالة في حدودها الآمنة»، واعتبر ذلك من بين التحديات التي تواجه العلاقة التي تربط أطراف الإنتاج، جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الوكيل المساعد لشئون التدريب بوزارة العمل رضا حبيل، في حفل انطلاق المؤتمر الأول للعمال وأصحاب العمل تحت شعار «الشراكة الاجتماعية»، أمس (الإثنين)، والذي تنظمه مؤسسة إتقان لإدارة المؤتمرات والاستشارات، ويستمر حتى اليوم (الثلثاء) بفندق رامي جراند بضاحية السيف.

وذكر حميدان أن «البحرين تقف على الطريق الصحيح نحو تعزيز المبادئ والقيم العمالية العالمية فيما يخص العلاقة المثمرة بين أطراف الإنتاج»، مشيراً إلى أن أبرز المؤشرات على التعاون بين هذه الأطراف هو تحقيق منجزات مشهودة برهنت القدرة على تجاوز الفترات الصعبة دون الإضرار بفرص العمل اللائق للمواطنين، وهي الفرص التي تحتاج إلى الأمن والاستقرار، والنمو الاقتصادي، لكي تبقى متاحة ومفتوحة للباحثين عن عمل والداخلين الجدد في سوق العمل.

ولفت حميدان إلى أن أهم التحديات التي تواجه هذه العلاقة الإبقاء على معدلات البطالة في حدودها الآمنة والمنخفضة والاستمرار في إطلاق البرامج والمبادرات الكفيلة بتحقيق ذلك، داعياً إلى ضرورة تحاشي الإضرار بمصالح المواطنين الأكثر حاجة لمصدر الرزق الآمن والحياة الكريمة، وتشجيع فرص وتطوير التعاون الثلاثي وتوفير جميع مستلزمات نجاحه لخدمة ورفعة مملكة البحرين.

وأكد وزير العمل أن الوزارة مستمرة في إطلاق العديد من المبادرات المشتركة بين أطراف الانتاج، ومن هذه المبادرات تنفيذ «مشروع توظيف وتأهيل البحرينيين(2)»، والذي يهدف إلى توظيف وتدريب 10 آلاف باحث عن عمل، حيث يعد هذا المشروع مكملاً لسلسلة من المشاريع المشتركة التي تعزز توجه مملكة البحرين في توزيع أعباء المسئولية الوطنية لتطوير الموارد البشرية المحلية وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة، معرباً عن تطلعه إلى تكاتف وتآزر ممثلو العمال وتكثيف جهودهم نحو العمل الإيجابي المشترك للمحافظة على الإنجازات المتحققة والارتقاء بالعمل النقابي.

إلى ذلك، نوه النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج، في كلمته بـ «مكانة العامل البحريني في سياسات وخطط وبرامج مملكة البحرين، والتي كان أهمها الكلمات المضيئة التي تفضل بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عندما أعرب عن حبه واهتمام جلالته بأبنائه العمال وحرصه على توفير فرص العمل الكريمة لهم وحماية حقوقهم وتوفير أوجه الرعاية لهم».

وشدد الحواج على أن «العمال هم من يصنعون اللبنة الأساسية لكل النجاحات التي تحققها أية مؤسسة، وهذه المكانة العالية للعمال تقودنا أيضاً للتركيز على أدوارهم الأخرى بالحرص على أداء واجباتهم تجاه وطنهم من خلال التفاني والانضباط والإخلاص في العمل وتطبيق الأنظمة والقوانين المعمول بها، وبالمقابل ينبغي على صاحب العمل الحرص على الإعداد الجيد للكوادر البشرية العاملة، وتطوير أدائهم ويكافئ جهودهم».

وأكد الحواج حرص غرفة تجارة وصناعة البحرين الدائم على حماية حقوق العمال والمساهمة في تطوير التشريعات التي تكفل المزيد من أوجه الحماية والمكاسب المشروعة لهم، فضلاً عن السعي الحثيث إلى تعزيز الثقة بين الغرفة والاتحادات العمالية انطلاقاً من القناعة بأهمية تعاون أطراف الإنتاج الثلاثة في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الأمام. كما أكد على وقوف أصحاب الأعمال مع مصالح العمال وأي مكاسب لهم ومع تحسين ظروف وبيئة العمل وعمليات التطوير والتدريب التي تواكب روح العصر.

من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ - في كلمته - أهمية هذا المؤتمر الذي يعقد للشراكة الاجتماعية لـ «يحلق بنا بعيداً عن تداعيات الأزمات التي نعيشها في علاقات الإنتاج والتي ألقت بظلالها السلبية على العمل النقابي والعمل الإداري والاقتصاد الوطني ككل».

وقال المحفوظ: «نحن في قارب واحد ولا يحسبن أي نقابي يعطل حواره الاجتماعي مع صاحب العمل أو أي صاحب عمل يعرقل حواره الاجتماعي مع النقابة في منشأته أو أي مسئول حكومي يقلل من أهمية الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج، لا يحسبن أي من هؤلاء أن الضرر سيعود على الأطراف الأخرى فيما سينجو هو بمكاسبه، هيهات له ذلك فكل تهميش لطرف من أطراف الإنتاج وكل إقصاء واستبعاد سيعود بالضرر على الجميع وأمامكم كل الاقتصاديات الناجحة وخذوا سنغافورة التي طالما تغنينا بها وحسبنا أن التغني والتمني يغني عن التبني، فهذا البلد لطالما تجاوز معوقات اقتصاده وانتقل من الأزمات إلى الازدهار بفضل الشراكة الاجتماعية وآليات الثلاثية».

وتعهد المحفوظ بـ «بذل كل الجهد لتذليل المعوقات وتقريب وجهات النظر وحث أبنائي وإخواني وأخواتي النقابيين والنقابيات على وضع مسئولية تعزيز الإنتاجية والربحية والأداء ورفع مستوى منشآتهم في صلب عملهم الاستراتيجي النقابي».

وطالب بإيلاء حقوق العمال وقيم ومعايير العمل اللائق حسب منظمة العمل الدولية والحريات النقابية أولويتها القصوى.

واستعرض رئيس مجلس إدارة مؤسسة إتقان لإدارة المؤتمرات والاستشارات مجيد سند في كلمة له أهداف المؤتمر والتي تتمثل في خلق علاقة وثيقة ومباشرة بين أطراف الإنتاج وتطويرها والعمل على تقريب وجهات النظر بشأن احتياجات العمال وأصحاب العمل.

من جهته، اعتبر خبير العلاقات الدولية بوزارة العمل في المملكة العربية السعودية عدنان التلاوي أن هذا المؤتمر مبادرة تجسد التلاحم بين أطراف الإنتاج في مملكة البحرين بما ينعكس على تعزيز العمل اللائق والكريم لكل العاملين أياً كان موقعهم في منشآت القطاع الخاص.

إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي للمؤتمر محمد المدوب أن «المؤتمر يعتبر إضافة جديدة للمكتسبات والحركة العمالية في البحرين، وفقاً لما أكده جميع المشاركين فيه»، مشيراً إلى أهمية دعم وتشجيع إقامة مثل هذه الفعاليات المتميزة والحفاظ على استمرارها.

وثمن المدوب دور كل من ساهم وشارك في هذا المؤتمر.

العدد 4252 - الإثنين 28 أبريل 2014م الموافق 28 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 4:09 ص

      كلام فارغ. ا

      اصلن مو فارقه مع الحكومه ولا على الشعب الربحان الاول والاخير لا جانب والعماله السايبه.الي ملوعين جبدنه في كليشي. بر وبحر.

    • زائر 7 | 3:45 ص

      وزير العمل

      لا يوجد شي اسمه بطاله امنه اذا وجد مواطن واحد فقط دون عمل و هناك العشرات من الوافدين يعملون بنفس تخصصه

    • زائر 6 | 3:42 ص

      ما في اشغال وتحملوا مسؤولية المنصب اللي شاغلينه

      صار لنا سنين ندور شغلة محترمة تليق بطالب جامعي تعب واجتهد عشان الشهادة وانتون تقولين حدود آمنة اي حدود آمنة اي حدود خطيرة تتنظرون كل الشعب يقعد في بيتهم عشان تقولون حدود خطيرة

    • زائر 5 | 3:18 ص

      الوزير نايم

      باحبيبي انت تقره الجرايد والموطفين دابحينه لاشغل ولا مشغلة وكل ما تسالهم مايدرون بشي انت تتكلم عن بطالة وخرابيط يا وزير العمل والله دبحتونه بمركز الشمالية كونتري مول لا موظفين عدلين ولاهم يحزنون تروح تراجع كانك بتشتغل عندها

    • زائر 4 | 2:28 ص

      بنت عليوي

      بسكم نفاق، تكلم عن الأنجاز أذا تم توظيف البحرينين بوظائف ورواتب تتناسب مع مؤهلاتهم، مب خريج حسابات يشتغل بائع أو سائق أو خريجة تربية تشتغل سكرتيرة و.و.و.و المواطنين صار مصيرهم واحد من أثنين يا يظل عاطل يا يقبل بوظيفة دون المستوى وبراتب أقل مما هو محدد بوزارة العمل، أشكثر عاطلين وأنتوا تقولوا معدل البطالة أمن

    • زائر 3 | 1:22 ص

      تصريحات غير حصيفة

      لا أعلم، لِمَ لا يرجع بعض وزرائنا إلى مستشاريهم الإعلاميين أو أن هؤلاء المستشارون أغبياء! إذ كيف يصرح وزير عمل بهذا التصري: الإبقاء على البطالة!!! كان الأحرى أن يقول: الحدّ من البطالة في حدودها الآمنة أو الإبقاء على حدود البطالة الآمنة

    • زائر 2 | 12:46 ص

      مصطلحات و ارقام ليس لها فائدة

      لا توجد بطالة في حدود امنة وخطرة ... من يتضرر هو الذي لا يجد العمل ولا فرق بين ان يكون العدد مليون او شخص الخطورة هي ان يبقئ شخص واحد بدون عمل .

    • زائر 1 | 12:34 ص

      شكرا

      شكرا
      وتعهد المحفوظ بـ «بذل كل الجهد لتذليل المعوقات وتقريب وجهات النظر وحث أبنائي وإخواني وأخواتي النقابيين والنقابيات على وضع مسئولية تعزيز الإنتاجية والربحية والأداء ورفع مستوى منشآتهم في صلب عملهم الاستراتيجي النقابي».
      من جهته، اعتبر خبير العلاقات الدولية بوزارة العمل في المملكة العربية السعودية عدنان التلاوي أن هذا المؤتمر مبادرة تجسد التلاحم بين أطراف الإنتاج في مملكة البحرين بما ينعكس على تعزيز العمل اللائق والكريم لكل العاملين أياً كان موقعهم في منشآت القطاع الخاص

اقرأ ايضاً