اجتمع وكيل وزارة الأشغال وليد الساعي مع وكيل وزارة الداخلية اللواء خالد العبسي بحضور الوكيل المساعد للطرق هدى فخرو ومدير عام الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة ومدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال كاظم علي عبداللطيف ومدير الثقافة المرورية العقيد موسى الدوسري والضابط خالد مبارك بوقيس من الادارة العامة للمرور.

وخلال اللقاء تمت مناقشة عدد من المواضيع المشتركة ذات العلاقة والتي أقرت من قبل المجلس الأعلى للمرور الأخير برئاسة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ومنها تنفيذ الخطة الوطنية للسلامة المرورية، حيث أكد العبسي أن الإدارة العامة للمرور توصي بتحديث الخطة الحالية حيث تم اعدادها منذ اكثر من ست سنوات وأن الرأي المطروح حالياً هو تحديث النقاط التفصيلية للخطة مع الإبقاء على الخطوط العامة وقد طلب الاستئناس برأي وزارة الأشغال بصفتها جهة إشرافية ساهمت في وضع الخطة الحالية.

من جانبه، أشار الساعي الى أنه نتيجة للتطور العمراني الذي تشهده البلاد وازدياد عدد السيارات والتقاطعات بات من الضروري تحديث هذه الخطة وإعادة دراسة الشروط المرجعية، مؤكداً استعداد وزارة الأشغال بوضع جهودها وخبراتها كافة لتحديث الخطة الوطنية للسلامة المرورية.

وفي سياق متصل، أشارت فخرو الى أنه من الأنسب الإبقاء على الخطوط العامة والتوصيات الخاصة بالخطة الوطنية وتحديث التفاصيل حيث إن التوصيات لم تتقادم بينما التفاصيل تحتاج الى التحديثات.

وقالت: «نحتاج لتضمين خطة انظمة النقل الذكية بالإضافة لإعداد الشروط المرجعية والاخذ في الاعتبار الخطة الخمسية التي تم وضعها ضمن خطة السلامة الحالية لتنفيذها من قبل جميع الجهات المعنية بالسلامة المرورية».

وتباحث وكيل وزارة الداخلية مع وكيل وزارة الاشغال عن الحملة الإعلانية لقانون المرور الجديد، حيث تم استعراض مقترح حملة اعلانية تتزامن مع قرب اقرار قانون المرور الجديد تهدف للتعريف بالقانون الجديد ومدى الحاجة اليه لرفع معدلات السلامة المرورية وضبط السلوك العام في استخدام الطريق فيما اقترحت فخرو ضرورة تضمين الثقافة المرورية في المناهج الدراسية تشمل التعريف بقانون المرور الجديد.

وقد استعرض العبسي مقترح اعادة تفعيل اللجنة العامة للسلامة على الطريق لما كان لها من دور في نشر وترسيخ ثقافة السلامة المرورية من خلال تنفيذ برامج وانشطة توعوية، كما استعرض مقترح إعداد دراسة علمية تحليلية بشأن حوادث المرور والذي يأتي بتكليف من وزير الداخلية وطلب مشاركة جامعة البحرين ووزارة الاشغال في اعداد هذه الخطة، وقد أبدى الساعي استعداد الوزارة للمساهمة في هذه الدراسة عبر تزويد القائمين عليها بالأرقام والنواحي الفنية والهندسية.

وقد استعرض الساعي خلال الاجتماع مشاريع الطرق الاستراتيجية الممولة من برنامج الدعم الخليجي على النحو التالي: مشروع تطوير شارع الفاتح، مشروع استكمال شارع المحرق الدائري (المرحلة الثانية) وجسر البسيتين، مشروع تطوير شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، مشروع جسور تقاطعي ألبا والنويدرات، مشروع توسعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان، مشروع استكمال الشارع المؤدي الى المدينة الشمالية (المرحلة الثانية)، مشروع ربط منطقتي عراد والحد بشبكة الطرق الرئيسية بمحافظة المحرق (تطوير شارعي 46 و47)، مشروع توسعة شارع الشيخ زايد، مشروع جسر رقم (2) على شارع خليفة بن سلمان.

وقد طلب مدير عام الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة من وزارة الأشغال تحديد آلية لإشراك المرور في تقييم المشاريع التي تقوم بها وزارة الأشغال، وأكدت الوكيل المساعد للطرق هدى فخرو أنه سيتم عرض التصورات الأولية لجميع المشاريع الاستراتيجية والشوارع العامة المستقبلية مع الإدارة العامة للمرور لإشراكهم ضمن عملية تقييم المشاريع والاستئناس برأيهم. وفي ختام اللقاء تمت مناقشة ضرورة توظيف التقنيات الحديثة في مجال السلامة المرورية ومن أهمها أنظمة النقل الذكية واستخدام كاميرات ضبط تجاوز السرعة والتي سبق أن قامت وزارة الاشغال بعرضها على المجلس، وضرورة الاسراع في تنفيذ المشروع لما له من مردود كبير على السلامة المرورية والحد من تجاوزات السرعة وما ينتج عنها من حوادث مرور مأساوية.